أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، أنّ الأطراف المسيطرة حالياً على المناطق المتضررة من الصراع في صنعاء، رفضت السماح بدخول فرق من منظمات إنسانية.
وتسعى المنظمات إلى تقييم احتياجات القطاعات المعيشية المتعددة، جراء الصراع الأخير شمال العاصمة صنعاء، وشمال غربها.
وقال مكتب الأمم المتحدة للمنظمات الشريكة، إنّ جماعة "أنصار الله"، منعت الفرق التابعة له مرتين يومي 25 و30 سبتمبر/ أيلول الماضي. وأضاف أنّ "هذا الرفض يأتي برغم التوقيع على الملحق الأمني لاتفاقية السلم والشراكة الوطنية الذي وقعت عليه جميع الأطراف دون استثناء. والذي قضى بسماح كل الأطراف بتسهيل وصول المنظمات الإنسانية المختلفة، بما فيها منظمات الأمم المتحدة، إلى المناطق التي تحتاج إلى المساعدات الانسانية".
ودعا المسؤول الإعلامي لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عبد الإله تقي، عبر "العربي الجديد" كافة أطراف الصراع إلى "تسهيل مهمة المنظمات الإنسانية للوصول إلى المجتمعات المتأثرة، والأسر المعدمة، بخاصة التي يعيلها النساء والأرامل والأشخاص المعوقون، والتي لا تجد جوارها من يمد يد العون".
وقال تقي إنّ "الأطراف المتصارعة في عدة مناطق، لا تكترث بالنتائج الانسانية السابقة واللاحقة لوقوع الصراع غالباً، ولا تتحمل مسؤوليتها في معالجتها ولا حتى في تأمين طريق آمن إلى المجتمعات المتضررة". وأشار إلى وقوع "انفجارات لذخائر كانت موجودة في الشوارع والمرافق العامة في مناطق متفرقة. وهو ما يضع تحديا اضافياً للمنظمات الإنسانية التي ستستجيب لاحتياجات المتأثرين بالصراع، بخاصة أنّ قطاع نزع الألغام والذخائر غير المنفجرة يعاني من عجز هام في التمويل".
واعتبر تقي أنّ "الصراعات الداخلية واحدة من أهم اسباب خلق الكوارث الإنسانية في اليمن، التي تعاني أصلاً من مؤشرات تنموية منخفضة جداً".
[b]دبابات في المدارس[/b]وكانت منظمة "مواطنة" لحقوق الإنسان، قد دعت مسلحي "أنصار الله" إلى الانسحاب من مدارس العاصمة. واعتبرت استمرارهم في "احتلال المدارس جريمة جسيمة، وانتهاكا سافرا لحقوق الإنسان".
وأشارت إلى أنها تلقت وعوداً من قيادات أنصار الله، بإخلاء المدارس، إلا أن ذلك لم يتم، رغم إحاطة تلك القيادات بموعد استئناف الدراسة.
وأكدت المنظمة أن مسلحي الجماعة ما زالوا يحتلون 5 مدارس، ويستخدمونها كثكنات لتخزين الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك الدبابات والمدرعات ومضادات الطيران. كما يستخدمونها كأماكن احتجاز.