[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

القاعدة: يتبنى استهداف منزل السفير الإيراني في صنعاء

أعلنت جماعة "أنصار الشريعة"، فرع تنظيم "القاعدة" في اليمن، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف منزل السفير الإيراني في صنعاء، سيد حسين نام، اليوم الأربعاء، في وقت لاقى فيه الهجوم إدانات واسعة من مختلف الأطراف السياسية اليمنية.

وأوضحت الجماعة، في بيان، أن "المجاهدين تمكنوا من ركن سيارة مفخخة بجوار منزل السفير في منطقة حدة، قبل أن يتم تفجيرها في تمام الساعة التاسعة ودقيقتين".

وزعم البيان أن "العملية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم إيرانيون من العاملين في السفارة وحراستها، فضلاً عن تدمير أجزاء من المنزل". لكن طهران نفت إصابة أي من أعضاء سفارتها.

وكان التفجير أسفر حسب مصادر حكومية، عن سقوط قتيل على الأقل و17 جريحاً. وقد لاقى الحادث إدانات واسعة من الحكومة والأحزاب والقوى السياسية، وبعض البعثات الدبلوماسية في صنعاء.

وأعلن الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء راجح بادي، إدانة الحكومة للهجوم بأشد العبارات، وقال إن "الأجهزة الأمنية تجري الآن تحقيقات مكثفة للكشف عن ملابسات الجريمة والبحث عن الفاعلين ومن يقفون وراءهم".

ووقع التفجير في المنطقة التي اغتيل فيها دبلوماسي إيراني مطلع العام الجاري، وهو المسؤول المالي في السفارة الإيرانية في صنعاء، علي أصغر أسدي.

وعبر الحوثيون عن أسفهم لعدم تحرك الجهات الرسمية لحماية الدبلوماسيين والعاملين في السفارة الإيرانية، رغم الاستهداف المتكرر لتمثيلها الدبلوماسي في اليمن. معتبرين أن "استهداف سكن السفير يأتي في سياق الحملة التي "تسعى إلى زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الإسلام"، وكذلك استهداف مواقف إيران "المشرفة" التي تدعم "محور المقاومة ضد الكيان الصهيوني الغاصب وطموح الهيمنة الأمريكية في المنطقة".

واستهدف منزل السفير الإيراني بعد يومين من تسلم الحكومة اليمنية أوراق اعتماده، ومماطلة لأكثر من عام ونصف.

وساءت العلاقة بين صنعاء وطهران السنوات الماضية على خلفية اتهامات الأولى للأخيرة بالتدخل في شؤونها، لكن العلاقات عادت بشكل محدود بعد سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، الأمر الذي يتضح في استقبال صنعاء للسفير الجديد.

زر الذهاب إلى الأعلى