[esi views ttl="1"]
arpo37

طالبان ترفض عرضا أمريكيا بالحصول على ثلثي الحكومة الأفغانية

صرح زعيم جماعة إسلامية متشددة في باكستان، ، ترتبط بعلاقات وطيدة مع حركة "طالبان" الأفغانية، بأن كل محاولات واشنطن لاحتواء حركة طالبان، عبر إقناعها بالاشتراك في حل سياسي مع قوى أفغانية أخرى، مقابل ترك السلاح باءت بالفشل.

وأضاف القيادي المتشدد، الذي رفض الكشف عن هويته، والذي يوصف بأنه مطلع على المحادثات بين طالبان وواشنطن، أن الأخيرة اقتنعت في الصيف الماضي باستحالة الانتصار عسكرياً على طالبان، وهو ما جعلها تطلق مساعي لإيجاد تفاهم معها، يضمن خروج القوات الأمريكية والأجنبية من أفغانستان، في مقابل إشراك طالبان في نظام سياسي، يضمها إلى الحكومة الأفغانية وباقي القوى السياسية، وهو ما رفضته قيادة الحركة، وقدمت اقتراحات بديلة لم تلق قبول الأمريكيين.

وأكد القيادي أن العرض الأمريكي لطالبان، تم نقله عبر شخصيات إسلامية تحظى باحترام واسع لدى الحركات الإسلامية، وترتبط بالقضية الأفغانية على مدى العقود الثلاثة الماضية، دون تحديد تفاصيل بهذا الشأن، واكتفى بالإشارة إلى مشاركة أحد أبناء قادة المجاهدين الأفغان في الحوار لاحقا.

وأضاف أن العرض الأمريكي ركز على منح طالبان ثلاثة أرباع الحكومة الأفغانية المقبلة، مع تعهد بانسحاب كل القوات الأجنبية من أفغانستان، في مقابل تسمية واشنطن باقي وزراء الحكومة الأفغانية، واختيارها المناصب المدنية، وهو ما رفضته الحركة، التي طلبت بوضع الأمريكيين لائحة بأسماء مئات من الشخصيات الأفغانية، تختار قيادة طالبان منها شركاءها في الحكومة، كما عارضت أي عودة لنظام الأحزاب، أو العمل السياسي وفق المفاهيم الديموقراطية الغربية، وهو ما لم تقبله واشنطن.

وأوضح الزعيم الباكستاني أن مسألة مستقبل علاقة طالبان بتنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى، شكلت عقدة بارزة في المفاوضات الأمريكية غير المباشرة مع طالبان، حيث سعت واشنطن إلى انتزاع تعهد من طالبان، بمنع أي نشاط للقاعدة والمقاتلين الأوزبك وغيرهم، على أراضي أفغانستان، فيما أصرت طالبان على حصر التعهد بضمان سلامة القوات الأجنبية، لدى مغادرتها البلاد، شرط عدم تنفيذها نشاطات عسكرية حتى موعد خروجها، وعدم السماح لأي شخص باستخدام الأراضي الأفغانية للإساءة إلى دولة أخرى، في مقابل عدم تدخل المجتمع الدولي في الشؤون الداخلية لأفغانستان، وهو ما رفضته واشنطن.

ونقلت تقارير صحفية عن مصادر مطلعة تأكيدها أن دولاً عربية، بالإضافة إلى باكستان وإيران، تسعى إلى عقد اجتماع دولي لعلماء من دول إسلامية، من اجل العمل لإيجاد آلية للخروج من المأزق الأفغاني، والتوصل إلى أرضية مناسبة للاتفاق بين طالبان والقوات الأمريكية والدولية في أفغانستان.

زر الذهاب إلى الأعلى