[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

خبراء: الغرب يسعى للسيطرة على باب المندب بمبرر القاعدة وعجز اليمن

حذر خبراء ومراقبون في اليمن من مساعي أمريكية وبريطانية للسيطرة مضيق على باب المندب الذي يعتبر من أهم المضايق الملاحية الهامة في العالم بمبرر مواجهة ما يسمى "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".

يأتي ذلك بعد تلويح الرجل الثاني في ما يسمى "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" السعودي سعيد الشهري في تسجيل صوتي منسوب الاثنين باهتمام القاعدة بالسيطرة على مضيق باب المندب ، معتبراً أن ذلك "سيغلق الباب ويضيّق الخناق على اليهود!.."

وقال الشهري في التسجيل الذي نشر على شبكة الانترنت: "هذه التحركات الدولية وتداعي الأمم الكافرة وأعوانهم لعقد المؤتمرات يبين لنا أهمية هذه الحرب العقائدية لعدونا وما تعني له جغرافية المنطقة وخاصة البحرية منها وأهمية باب المندب الذي لو تم لنا بإذن الله السيطرة عليه وإعادته إلى حاضنة الإسلام لكان نصراً عظيماً ونفوذاً عالمياً".

ودعا السعودي سعيد الشهري إلى استهداف المصالح الغربية المنتشرة في الجزيرة العربية، وطالب بالاستعداد لحرب مقبلة تستهدف التنظيم في اليمن بمشاركة أمريكية غير مباشرة. وشن هجوماً عنيفاً على الحكومات المصرية واليمنية والسعودية بدعوى "دعمها للصليبيين."

وزعم الشهري إن ما يجري هو "حرب على المسلمين في جزيرة العرب خُطِّط لها منذ زمن،" واستدل على صحة موقفه بالإشارة إلى مؤتمر لندن الذي "تداعت له الأمم الكافرة" على حد تعبيره، لدعم صنعاء بمواجهة خطر انتشار التنظيم المتشدد.

وأضاف أن أعداء التنظيم مهتمون بهذه الحرب عقائدياً، وكذلك على مستوى "جغرافية المنطقة، وخاصة البحرية منها وأهمية باب المندب الذي لو تم لنا بإذن الله السيطرة عليه وإعادته إلى حاضنة الإسلام لكان نصرًا عظيمًا ونفوذًا عالميًّا، وعندها سيُغلق الباب ويُضيق الخناق على اليهود لأنه من خلاله تدعمهم أمريكا عن طريق البحر الأحمر."

واعتبر إن مؤتمر لندن شهد اتخاذ قرار غربي بشن الحرب على القاعدة في اليمن بقيادة أمريكية، ولكن بطرق "المواجهة غير المُعلنة" عبر جمع المعلومات عن طريق الطائرات التجسسية والقصف الجوي، كما هو الحال في وزيرستان.

وأضاف الشهري إن واشنطن ستلجأ إلى "خطة (قائد القيادة الأمريكية الوسطى، الجنرال ديفيد) بترايوس،" وهي تقوم على ثلاثة محاور: "تجييش المسلمين ضد بعضهم، وهو ما يُسمى بالصحوات، تشويه سمعة المجاهدين بالأعمال التخريبية كتفجير المساجد والأسواق واغتيال بعض الشخصيات الإٍسلامية ثم إلصاق التهمة بالمجاهدين، وبث الجواسيس والإغراء المالي لعوام المسلمين عن طريق استخبارات الدولة."

وتقدم الشهري بالشكر للمسلحين الصوماليين من حركة "الشباب" الذين عرضوا إرسال قوات لمناصرة عناصر القاعدة، لكنه رفض ذلك بشكل غير مباشر قائلاً: "فلنتعاون كُلٌ في ثغره على معركتنا القادمة مع زعيمة الكفر العالمي أمريكا، فنحن وإياكم على ضفة باب المندب وليرَ الله منا ما يرضيه في دحر أعدائنا."

يشار إلى أن الشهري هو مواطن سعودي سبق أن اعتقل في معتقل غوانتانامو المخصص لعناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وبعد عودته إلى بلاده قام بالفرار إلى اليمن، حيث أعاد إحياء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بمشاركة اليمني ناصر الوحيشي الذي يتزعمه حالياً.

من جهة ثانية اعتبر الكاتب والباحث اليمني محمد راوح الشيباني في مقال سابق نشر في نشوان نيوز أن "مؤتمر لندن لدعم اليمن في مواجهة القاعدة"، مثل إدانة مسبقة لليمن بوجود "قاعدة"،واعتراف رسمي بحاجة الحكومة للدعم الدولي في مواجهة هذه القاعدة المزعومة تمهيداً لسيطرة بريطانيا على باب المندب.

وأوضح الشيباني أن بريطانيا رأت "بدهائها السياسي العريق وبمباركة أمريكية كاملة أن تقوم أولا بعقد مؤتمر لندن يدعو في ظاهره لمساعدة اليمن ضد القاعدة، بينما هو يدين اليمن سلفاً ويثبت وجود (القاعدة) فيها وأن الدولة عاجزة عن مواجهته بمفردها وسيتطلب تدخل عسكري دولي لاحقا لمكافحته".

وقال الشيباني: "كانت الخطة تقضي بافتعال عمليات القرصنة في خليج عدن وتدريب القراصنة ودعمهم وحمايتهم وتصعيد الظاهرة بشكل مستمر للبلوغ بها إلى أوجها بحيث تبدو الملاحة العالمية فيه مهددة وخطرة - وهذا ما حدث - وعندها كان المخطط يقضي باحتلال أمريكا عبر قاعدتها العسكرية في جيبوتي وبمساعدة دبلوماسية بريطانية تحت مظلة قوة متعددة الجنسيات لكامل الساحل الصومالي الجنوبي حتى الحدود مع كينيا.. وأيضا تواجد أمريكا في قاعدة سقطرى من خلال اتفاقية إيجار للجزيرة مع الحكومة اليمنية"..

مشيراُ إلى أن مخطط القرصنة الصومالية فشل بعد "الدخول القوى لبعض القوى الإقليمية والدولية كلاعبين أساسين في اللعبة كروسيا والصين وتركيا بنفس المبررات، ما اضطر بريطانيا إلى تغيير الخطة، في دعم الدعوات الانفصالية وتصعيد ملف القاعدة، تلك الذي اعتبرها الشيباني ""صناعة أمريكية خالصة مع ضمانة الجودة والصيانة وقطع الغيار".

زر الذهاب إلى الأعلى