[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

فتح طريق سفيان صعدة وعوائق أمام انتشار الجيش اليمني على الحدود

قالت مصادر عسكرية السبت ان طريق صعدة حرف سفيان (الذي يربط صعدة بالعاصمة صنعاء) افتتح أخيرا بعد ان ظل مغلقا منذ بدايات الحرب السادسة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن.

وقال موقع 26سبتمبرنت التابع للجيش ان اللجان الإشرافية المكلفة بالإشراف والمتابعة للنقاط الست وآليتها التنفيذية استأنفت أعمالها المجدولة والمزمنة في المديريات والمناطق المحددة في محاور صعدة، والملاحيظ والشريط الحدودي، وسفيان متجاوزة العديد من الصعوبات والخروقات التي اعترضت سير عملها.. وقد عقدت اجتماعات جرى فيها نقاش جاد تم التأكيد فيها على أهمية وضرورة الالتزام ببنود النقاط الست من قبل الحوثيين..

وفي هذا الإطار قامت اللجنة الإشرافية المكلفة بالإشراف على تنفيذ النقاط الست والآلية التنفيذية في محور صعدة برئاسة الأخ علي أبوحليقة بالاطلاع والمتابعة لسير مهام اللجنة الإشرافية وأعمال اللجان الميدانية في المقاش وآل عقاب على ضوء خطة عمل اللجنة الإشرافية المتمثلة في نزع الألغام وتسليمها إلى الجهات المعنية والعمل على إنهاء كافة المظاهر المسلحة والتمترس وضرورة التزام الحوثيين بالإنجاز السريع وعدم التباطؤ، وإخلاء المؤسسات والمرافق الحكومية التي تتواجد فيها عناصر حوثية.

وفي محور الملاحيظ والشريط الحدودي عقد اجتماع مشترك للجنتين الإشرافيتين في الملاحيظ والشريط الحدودي برئاسة العميد محمد يحيى الحاوري عضو مجلس النواب رئيس اللجنة الإشرافية في الشريط الحدودي، والعميد علي بن علي القيسي عضو مجلس الشورى، رئيس اللجنة الإشرافية بمحور الملاحيظ.. وبحضور مدراء مديريات رازح والملاحيظ ، وشداء، وغمر، ومنبه، وكلف الاجتماع مدراء المديريات برفع تصورات عمل.. وجرى فيه مناقشة إعداد وترتيب أوضاع السلطة المحلية في مديرية الملاحيظ، وكذا ترتيب الجانب الأمني في هذه المديريات. وفي محور سفيان تحركت اللجنة الإشرافية المكلفة بالإشراف على تنفيذ النقاط الست برئاسة الشيخ علي عبدربه القاضي، من حرف سفيان إلى مدينة صعدة.. بالإضافة إلى قافلة غذائية مكونة من 19 شاحنة تحمل مواداً غذائية مختلفة من المؤسسة الاقتصادية رافقها الشيخ علي ناصر القرشة ..

ومرت اللجنة الإشرافية والقافلة عبر مناطق حرف سفيان، شبارق والحيرة وواسط والعمشية والزعلاء وآل عمار والمهاذر وآل عقاب وصولاً إلى مدينة صعدة .. وقد رافق اللجنة فريق من المهندسين العسكريين قاموا بنزع الألغام، وفريق من دائرة الأشغال العسكرية قام بشق طريقين فرعيين وردم إحدى العبارات المدمرة في آل عمار.

هذا وأكد الشيخ علي عبدربه القاضي رئيس اللجنة الإشرافية المكلفة بالإشراف على النقاط الست وآليتها التنفيذية في محور سفيان، انه جرى فتح طريق حرف سفيان – صعدة ‘معتبراً بأن ذلك يمثل رسالة عظيمة تؤكد ان احلال السلام يسير في الطريق السليم والمنشود مشيراً إلى انه تمت ازالة كافة المظاهر المسلحة من الطرقات وتأمين الطريق والسير فيها من حرف سفيان إلى صعدة، حيث جرى ردم الحفر، وإصلاح العبارات.

وقال في تصريح لموقع الجيش أن العمل مازال في بداية الطريق.. ويجري تنفيذ النقاط الست تدريجيا.. مؤكداً بإن الصعوبات كثيرة ولكن يتطلب التعاون من الجميع وأشار إلى ان الاتعاظ من ما جرى في صعدة والاستفادة مطلوبة من الدروس القاسية لمآسي هذه الحروب. واضاف أن اللجنة ما زالت في بداية الطريق نحو تنفيذ النقاط الست على أرض الواقع .. مؤكداً اصرار اللجنة على تجاوز العراقيل والوضع الذي وصفه بالصعب.

من جانبه أكد علي أبوحليقة رئيس اللجنة الإشرافية في محور صعدة بان فتح طريق حرف سفيان- صعدة ووصول قافلة غذائية إلى صعدة هي خطوة كبيرة في اتجاه إحلال السلام والأمن والاستقرار، موضحاً ان هذا النجاح تحقق بفضل الجهود المشتركة من الجميع. وقال ان المواطنين استبشروا خيراً بفتح الطريق‘ مشيراً إلى أن اللجنة في محور صعدة حققت تقدماً جيداً في فتح الطرقات والوصول إلى نتائج طيبة. واعتبر أن ذلك ما هو الا خطوة أولى تتبعها خطوات أخرى.. مشدداً على ضرورة تكامل وتظافر الجهود لاحلال الامن والسلام في صعده. وعلى الرغم من الخروقات التي ارتكبتها العناصر الحوثية في كل من ساقين وجبل الوزان وعبلة والمعسكر والتمثلة ‘ إلا أن اللجان واصلت مهامها في تنفيذ النقاط الست وآلياتها التنفيذية والدفع بجهود إحلال السلام.

على محور الحدود مع المملكة العربية السعودية تواترت أنباء عن إعاقة المتمردين الحوثيين انتشار الجيش اليمني على الحدود، الذي كان مقررا السبت بعد ستة أشهر من المعارك في شمال اليمن، كما أكد عضو في لجنة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار بين الجانبين.

وقال المصدر إن "انتشار الجيش على الحدود يراوح مكانه بسبب رفض المتمردين الالتزام بشروط وقف إطلاق النار".

واضاف المصدر أن المتمردين "وعوضا عن تفكيك مواقعهم للسماح بانتشار الجيش، هم يعيدون نشرها في منطقة الملاحيظ" في محافظة صعدة معقل التمرد الزيدي على الحدود مع السعودية.

وكانت مصادر في لجان وقف اطلاق النار أشارت الخميس إلى أن الجيش اليمني قد ينتشر اعتبارا من السبت على الحدود السعودية اذا ما انتهت بحلول هذا اليوم عمليات نزع الألغام، وذلك تطبيقا لبنود وقف إطلاق النار المعمول به منذ 12 فبراير.

وأعلن المتمردون الثلاثاء أنهم انسحبوا من المنطقة الحدودية للسماح للجيش بالانتشار فيها. وقال الناطق باسمهم محمد عبد السلام "انسحبنا اليوم (الثلاثاء) من المنازلة وهي جبهة في مديرية الملاحيظ القريبة من الحدود السعودية، وبالتحديد من جبل ظهر الحمار".

والأسبوع الماضي، نفى الحوثيون إطلاق النار على سيارة اللواء محمد عبدالله القوسي وكيل وزارة الداخلية في صعدة.

وقال مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن إن الخروقات الأخيرة لن تؤثر في وقف إطلاق النار.

وتم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين يشمل 6 نقاط ويسري في كل من محور سفيان والجوف ومحور الملاحيظ ومحور صعدة ومنطقة الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية.

وأعلنت صنعاء قبل أيام إن الحوثي تردد في إرسال ممثليه في اللجان الميدانية التي ستتولى الإشراف الميداني على تنفيذ النقاط الست، كما لم يلتزموا بما تعهدوا به بوقف الهجمات والاعتداءات على الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى