[esi views ttl="1"]
arpo37

خطة إيرانية لإجلاء 5 ملايين نسمة من طهران تحسبا لزلزال مدمر

أثارت تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، التي تطرق فيها إلى احتمال وقوع هزة أرضية في العاصمة طهران، ذعرا كبيرا في الشارع الإيراني، واهتماما من جانب وسائل الإعلام الدولية، خاصة مع تطرق الرئيس الإيراني إلى تشجيع نحو خمسة ملايين نسمة، من سكان المدينة، وتقديم مساعدات وامتيازات لهم، لإخلاء تدريجي للعاصمة، التي يحذر جيولوجيون من أنها مقامة فوق أحد أكبر الفوالق الأرضية خطورة.

وأكد نجاد أن الهدف الأساس في هذه الخطة، هو تمكين السلطات الإيرانية، من إدارة الوضع بصورة جيدة، في حال تعرضت العاصمة لهزة أرضية، من المتوقع ان تكون مدمرة، حسب تأكيدات مراكز بحثية إيرانية.

وكانت مواقع إلكترونية إيرانية، نقلت عن نجاد في الأسبوع الماضي، تصريحات قال فيها إنه تسلم رسالة من أحد المراجع الدينية في مدينة طهران، أوصاه فيها بأن يبلغ سكان المدينة، بضورة تجنب المعاصي، والاهتمام بالمعايير العلمية في تشييد المباني، تحسبا لوقوع الزلزال المرتقب، وهى التصريحات التي اعتبرها غربيون محاولة من جانب نجاد والسلطة الدينية الحاكمة، لفرض المزيد من القيود الروحية على الإيرانيين.

ونقلت تقارير صحفية عن الباحث الإيراني، ناصر همايون، المتخصص في الشؤون الثقافية والعمرانية والتاريخية لطهران، وأحد الأعضاء البارزين في معهد العلوم الإنسانية والأبحاث الثقافية في طهران، تأكيده أنه "لا يمكن التنبؤ بالزلزال حتى في البلدان المتقدمة علميا، ولا أعرف الدوافع التي دفعت وسائل الإعلام الإيرانية، للتركيز مؤخرا على هذه النقطة".

الجدير بالذكر أن طهران تقع في منطقة نشاط خصبة للزلازل، حيث تعرضت مدينة "شهر ري" التي تقع حاليا في قلب طهران الكبرى، لعدة زلازل مدمرة، على مدار تارخها، قبل أن تتحدث الصحف الإيرانية عن ضرورة إجلاء خمسة ملايين نسمة من سكان طهران، إلى مناطق أخرى، خاصة أن سكان طهران يقدر حاليا بحوالي 14 مليون نسمة، وهو ما يجعل المسؤولين الإيرانيين أمام مشاكل حقيقة، خصوصا في مجالات السكن والصحة والتعليم، كما أنهم سيواجهون أزمة ضخمة في حال وقوع الزلزال المرتقب، خاصة في مجال الإنقاذ، الذي سيكون شبه مستحيل بسبب التكدس السكاني.

زر الذهاب إلى الأعلى