[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

التضامن الوطني يطالب بتصحيح مسار الوحدة عبر حوار وطني داخل البرلمان

دعا رئيس مجلس التضامن الوطني، حسين بن عبدالله الأحمر، إلى ضرورة تصحيح مسار الوحدة والبدء في حوار جاد بين المعارضة والسلطة في اليمن تحت قبة البرلمان وبإشراف دولي.

وفي جلسة افتتاح الدورة الثالثة لمجلس شورى التضامن الوطني الذي انعقد صباح السبت في صنعاء، أكد حسين الأحمر على ضرورة الحوار بين القوى السياسية لإنقاذ البلاد، معتبرا أن قبة البرلمان هي المكان المناسب لعقد أي حوار جاد.

وقال حسين الأحمر إن قبة البرلمان هي المكان الشرعي باعتباره منتخبا من قبل الشعب، ولن نقبل أن يكون الحوار في وزارة الدفاع.

وفي خطابه شن الشيخ الأحمر هجوما حادا على السلطة قائلا: إنه كان لديهم في مجلس التضامن الوطني أمل أن السلطة سوف تعمل على تصحيح وضع اليمن الذي يسير من سيء إلى أسوأ لكنها لم تفعل"..

وقال الأحمر: إن البلاد تعاني من عدد من المشاكل وأن المشكلة الرئيسية التي نتجت عنها كل المشاكل هي إقصاء كافة الأطراف السياسية عن الساحة والانفراد بالسلطة.

وفيما يخص حرب صعدة أبدى حسين الأحمر خشيته من إندلاع حرب سابعة تستنزف الدماء والأموال والثروات دون نتيجة أو معرفة سبب هذه الحرب التي قال إنها "تبدأ بتلفون وتنتهي بتلفون".

وأضاف: هذه الحرب أدت إلى سقوط آلاف القتلى من أبناء صعدة والجيش وأبناء اليمن عموما وضحى فيها كل أبناء اليمن دون أن يعلم اليمنيين أسبابها وكيف انفجرت أو كيف تبدأ وتنتهي دون حل فعلي.

مؤكدا بأنه لا يوجد عزلة ولا قبيلة ولا قرية في اليمن إلا وضحت بشهيد أو جريح، والكثير منهم لم تصرف لهم أي تعويضات.

وطالب رئيس التضامن الوطني بإنصافهم وإنهاء فتنة صعدة إنهاء كامل وصرف التعويضات لمن تهدمت منازلهم ومزارعهم المشردين.

وبخصوص القضية الجنوبية قال حسين بن عبدالله الأحمر إن مشكلة الجنوب تؤرقنا ونحن نعتقد أن الوحدة على خط عظيم والبعض يتساهل إزاء ما يتردد من الحديث عن الانفصال.

وأكد على ضرورة تصحيح مسار الوحدة وإيقاف من يحصل من انتهاك واعتقال، لإن هذه القضية هي أكبر قضية تؤرق اليمن ومستقبله – حد تعبيره.

واعتبر إن ما تمارسه السلطة من قمع وانتهاك للحقوق واعتقالات يزيد النار اشتعالا ويوسع حجم الغرق والانفصال والحقد.

داعياً الحكومة "كفا سجونا كفا اعتقالات كفا تكميم للأفواه كفا ظلم أوقفوا ما يجري من ظلم على مستوى الشمال والجنوب".

وأضاف: نسمع من بعض إخواننا في المحافظات الجنوبية من يطالبون بالمواطنة المتساوية ونحن معهم نطالب بالمواطنة المتساوية لعموم أبناء اليمن.

وأكد بأن المواطنة المتساوية هي أن يكون الدستور والقانون فوق الجميع، وعدم تسخير الدولة لمصلحة أشخاص أو قوى، وتعني أيضا أن يكون الجيش والأمن لخدمة الدستور والوطن ليس لخدمة فئة وعدم استغلال الأمن لقمع القوى السياسية أو إقصاء الأطراف السياسية أو استخدامها لضرب طرفا بآخر كما حصل في صعدة.

من جانبه تحدث رئيس مجلس الشورى بمجلس التضامن الوطني محمد عبدالإله القاضي، وألقى كلمة في خلسة الإفتتاح رحب فيها بأعضاء المجلس. واستعرض ما قدمه المجلس خلال الفترة الماضية وما يسعى إليه مستقبلا.

وقال القاضي إن التضامن الوطني غدا قاسما مشتركا لكل أبناء الوطن بمختلف مشاربهم.

زر الذهاب إلى الأعلى