كان لافتاً في اللجنة الوزارية اليمنية الإيرانية رئاسة الجانب اليمني من قبل شخصية تنتمي إلى اٌلإسرة الإمامية المرضي عنها من قبل الجانب الإيراني، وهي الدكتور المتوكل المعروف بصداقته الكبيرة مع المنظمات الغربية وسفرياته الدائمة.
مصادر أمنية ترفض الحديث عن اسمها تحدثت عن أن النفوذ الإيراني والتغلغل الحقيقي في صنعاء كان في الفترة الذي كان فيها "الكحلاني" أميناً عاماً لأمانة العاصمة صنعاء، وهو من الإسرة الإمامية أيضاً.
أما اليوم فقد وقع "المتوكل" على خمسة برامج تنفيذية للتعاون بين اليمن وإيران في مجالات الثقافة والسياحة والتعليم العالي والتدريب المهني والاوقاف الاحد بالعاصمة اليمنية صنعاء.
ان التوقيع تم في ختام اعمال الدورة الثامنة للجنة الوزارية اليمنية - الإيرانية المشتركة برئاسة وزير الصناعة والتجارة اليمنى الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل ووزير الطاقة الإيراني برويز فتاح.
وقدم الجانب الإيراني مسودة لمشروع اتفاقية الافضليات التجارية ووعد الجانب اليمني بدراستها والرد بشانها خلال ثلاثة اشهر.
واكد الجانبان اهمية تشكيل مجلس رجال الاعمال المشترك بموجب الاتفاقية الموقعة في العام 2004 بين الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية وغرفة تجارة وصناعة ومعادن إيران.
وقد اعرب الك عن رغبته في الاستفادة من التجربة الإيرانية في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تبادل الخبرات وتدريب الكوادر اليمنية العاملة.
وفي مجال التعاون المالي والمصرفي ابدى بنك تنمية الصادرات الإيرانية استعداده لتغطية صادرات السلع والخدمات الإيرانية إلى اليمن ماليا وكذلك تنفيذ الخدمات الفنية والهندسية بواسطة صندوق ضمان الصادرات الإيرانية.
واتفق الجانبان على تفعيل اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات الموقعة البلدين في عام 1998.
ووفقا للمحضر الموقع فقد اعلنت شركة الاستثمارات الاجنبية الإيرانية عن استعدادها لتاسيس شركة استثمارية مشتركة براس مال متساوي لكل طرف والتخطيط براس مال خمسة ملايين دولار لتاسيس مصرف مشترك بين البلدين.
واتفق الجانبان على الاسراع في انجاز مشروع محطات تحويل مارب الكهربائة المتعاقد عليه مع شركة بارسيان الإيرانية.
واعرب الجانب اليمني عن ترحيبه بالتعاون مع الشركات الإيرانية.
واعلنت شركة مبنا الإيرانية باعتبارها شركة مقتدرة وتتمتع بخبرة كبيرة في انتاج الكهرباء استعدادها للمشاركة في انشاء محطات الطاقة الحرارية (الغازية والبخارية والدورة المركبة) وتقديم الخدمات الفنية والهندسية وتصليح وصيانة واعادة اعمار محطات الطاقة في اليمن.
كما ابدت شركة بويش برق الإيرانية استعدادها للقيام بامور البرمجيات والحاسوب الالي وكذلك الاصدار الالي لفواتير الماء والكهرباء في اليمن. حيث رحب الجانب اليمني بذلك بما لا يتعارض مع القوانين النافذة.
وفي مجال الثروة السمكية اعرب الجانب الإيراني عن رغبته في الصيد في المياه اليمنية. ورحب الجانب اليمني بذلك على ضوء القوانين والتشريعات اليمنية المنظمة.
وقدم الجانب اليمني لنظيره الإيراني نسخة من مشروع اتفاقية تعاون زراعية لدراستها والرد عليه في اقرب وقت ممكن عبر القنوات الدبلوماسية.
ورحب الجانب الإيراني بالطلب المتضمن التصورات والخطوات التنفيذية لتفيذ مشروع اسكاني لذوي الدخل المحدود في اليمن.
واتفق الجانبان على تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ قرارات اللجنة الوزارية ليمنية الإيرانية المشتركة، على ان تعقد اجتماعاتها كل ستة اشهر بالتناوب في عاصمتي البلدين.
ويبدو أن هذه الاتفاقيات لن يكون تنفيذها سهلاً، خصوصاً أن اليمن أصبح راصداً للدور الإيراني، وسيلاقي المتوكل صعوبة شديدة في تمرير بعض هذه الاتفاقيات
__________________