[esi views ttl="1"]
arpo37

مصر لم يكن لديها أية معلومات عن السد الإثيوبي

بعد يوم من إعلان إثيوبيا عن افتتاح سد جديد لتوليد الطاقة الكهربية وتخزين المياه ، كشفت مصادر حكومية مصرية الإثنين عن مفاجأة مفادها أن السد تموله الحكومة الايطالية بالاشتراك مع الحكومة الإثيوبية وأن بعض مسئولي المياه في مصر لم يكن لديهم أية معلومات عن السد الإثيوبي وهو ما جعلهم يقللون من أهميته رغم أنه يؤثر على حصة مصر من مياه النيل.

ونقلت صحيفة "المصري اليوم " عن المصادر السابقة القول إن إثيوبيا أبلغت مصر بإقامة مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية وأنه يدخل ضمن مشروعات مبادرة حوض النيل وهو ما وافقت عليه مصر دون التأكد من نوعية المشروع وأهدافه الحقيقية خلال العامين الماضيين.

وكشفت المصادر ذاتها عن مفاجأة تتعلق بسد "تانا بليز" الجديد مفادها أن السد تموله الحكومة الايطالية بالاشتراك مع الحكومة الإثيوبية ، موضحة أن الدكتور عبد الفتاح مطاوع رئيس قطاع مياه النيل والأجهزة الفنية التابعة له لم تكن لديها أية معلومات عن السد الإثيوبي وهو ما جعلها تقلل من أهميته وذلك في التقرير الذي عرضته علي الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري المصري .

وأضافت أن السد الإثيوبي يقع علي أحد الروافد الواردة إلى النيل للأزرق ويستمد مياهه من بحيرة تانا الواقعة في الهضبة الإثيوبية وتصل طاقته التخزينية إلي 7 مليارات متر مكعب من المياه ويساهم في زراعة 250 ألف فدان باستخدام أنظمة الري الدائم بدلا من الأمطار ، مشيرة إلى أن إثيوبيا تستهدف إلى إقامة أكثر من 70 سدا جديدا لتوليد الطاقة الكهربائية وتخزين المياه خلال 10 أعوام قادمة.

وانتقدت المصادر دور قطاع مياه النيل لتسببه في "إحراج" وزير الري أمام الرأي العام المصري رغم أن دوره متابعة العلاقات بين مصر ودول حوض النيل ، بالإضافة إلي رصد تأثير إقامة المشروعات المائية في المنابع علي مصر .

"تانا بليز"

وكانت صحيفة "إثيوبيان نيوز" الإثيوبية أعلنت يوم السبت الموافق 15 مايو / أيار عن افتتاح أكبر سد مائي على بحيرة "تانا" والتي تعتبر أحد أهم موارد نهر النيل وذلك في سابقة خطيرة تؤشر إلى نية دول منابع النيل في تصعيد مواقفها ضد مصر.

وجاء التطور الجديد بعد ساعات من قيام عدد من دول المنابع وهي إثيوبيا ورواندا وأوغندا وتنزانيا بالتوقيع في 14 مايو على اتفاقية جديدة للمياه بمدينة عنتيبي الأوغندية دون مشاركة دولتي المصب (مصر والسودان) .

وأضافت الصحيفة أن سد "تانا بليز" الذى يقع في ولاية أمهرة الواقعة على بعد 500 كيلو من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والذى تكلف 500 مليون دولار وتم تمويله بالجهود الذاتية للحكومة الإثيوبية دون تدخل أى مساعدات أجنبية سيولد المزيد من الطاقة الكهرومائية باستخدام الموارد المائية لبحيرة تانا ، لافتة إلى أنها المرة الأولى التى تستغل فيها إثيوبيا نهر النيل .

ونقلت الصحيفة عن ميهريت ديبيبى المدير التنفيذى لسد "تانا بليز" إن السد الجديد سيساهم في زراعة 119ألف هكتار وسيمد شبكة الطاقة الوطنية بالدولة بـ23% من الكهرباء ، لافتا إلى أنه سيتم التوسع في إنشاء فروع أخرى للسد كمراحل أخرى في الإنشاء حتى يكون بليز هو أكبر سد مائى في صحراء إفريقيا حيث وقعت إثيوبيا اتفاقية تعاون مع شركات صينية لاستكمال باقى الأفرع في الأربع سنوات المقبلة .

زر الذهاب إلى الأعلى