قلل مسؤول في الحزب الاشتراكي في اليمن من دعوة الرئيس على عبد الله صالح لتشكيل حكومة وحدة وطنية، قائلاً إنها "خطوة غير عملية بالمرة"، و"هروب من المشاكل الحقيقة ومن الأزمة الوطنية التي تواجه البلاد".
واعتبر الشيخ يحيى منصور أبو إصبع مساعد الأمين العام للحزب أن دعوة الرئيس لحكومة وحدة وطنية هي عبارة "عن هروب من المشاكل الحقيقة ومن الأزمة الوطنية التي تواجه البلاد، ومحاولة بأن يرمي بفشل الحزب الحاكم في سياساته بإدارة البلاد وتشكيل حكومة وطنية ليخففوا الأعباء الثقيلة على حزب المؤتمر الحاكم، وهي خطوة غير عملية بالمرة، لكننا نحن في المعارضة لدينا برنامج ولدينا مقترحات مقدمة إلى الحزب الحاكم ولكنه يتهرب ويتنصل من مثل هذه المقترحات غير العملية".. حسب تعبيره..
وقال الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي في تصريح لـ"راديو سوا" الأمريكي إن حزبه ما زال يتمسك بالوثيقة التي توصلت إليها المعارضة كما يرفض دعوة الرئيس بتشكل حكومة وحدة وطنية. وأضاف: "نحن في المعارضة ضمن اللقاء المشترك، ونحن نعمل الآن ضمن قوى جديدة تمثلت في لجنة الحوار الوطني التي نتجت عن مؤتمر التشاور الوطني".. مشيراً إلى أن المعارضة بصدد إجراء حوار مع الحراك الجنوبي ومعارضة الخارج "لنشكل كتلة معارضة تاريخية عريضة جداً.."
وقلل الشيخ يحيى منصور أبو إصبع الأمين العام للحزب من أهمية إعلان الإفراج عن جميع المعتقلين رغم وصفه الأمر بالإيجابية، وقال أن "هذا الإعلان عن الإفراج عن المعتقلين السياسيين هو جزئية مما تم الاتفاق عليه بين المعارضة والحزب الحاكم في فبراير الماضي".. لكنه قال: "ومع ذلك نحن نرحب بهذه الخطوة شرط أن تتم فعلاً وأن لا يتم الالتفاف عليها"..ونرجو أن يتبعها إعلان خطوات أخرى فيما يتعلق بحالة الحرب الموجودة في الجنوب"..
من جهته قال صلاح الشنفرى النائب الأول لرئيس ما يسمى "مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب" في تصريحات لـ"راديو سوا" إنها ليست المرة الأولى التي يطلق فيها الرئيس تلك الدعوة، وأضاف: "هذا الكلام قد قيل عدة مرات ولا أساس له من الصحة".. معتبراً أن الدعوة تخص أحزاب المشترك، أما بالنسبة لهم فإن هدفهم واضح وهو "فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب"..