تراجع وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي عن تصريحات سابقة لجريدة "العرب" القطرية، تناقلتها وسائل الإعلام الرسمية والمستقلة في اليمن عن أن الفيدرالية خيار مطروح على طاولة الحوار الوطني.
وقال في تصريح لصحيفة (26سبتمبر) إن الحوار السياسي الشامل الذي دعا إليه رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح سيكون تحت سقف الوحدة والدستور ولا مجال مطلقا لأي حوار مع الداعين إلى الانفصال وتحت أي مسمى.
وأكد أن "لبسا حصل في فهم البعض للحوار الصحفي الذي أجرته معه جريدة العرب القطرية ونشر أمس الأول حيث وضعت الصحيفة عنواناً مفاده أن الفيدرالية ضمن القضايا المطروحة على الحوار وهذا غير دقيق".
وأضاف: "أن ما قصده أن بعض الأطراف التي قد تتبنى هذا المفهوم يمكنها أن تشارك وتطرحه ضمن الحوار الوطني لكن ذلك ليس معناه قبول المؤتمر الشعبي العام أو الحكومة بهذا الطرح مطلقا".
وأكد القربي أن "الانجرار نحو الفيدرالية يتطلب دراسات تفصيلية لفهم هذا النظام وتطبيقه في العالم"، مشيرا إلى أنه لا يتناسب مع ظروف وأوضاع اليمن.
وكان وزير الخارجية قد أوضح أنه خلال أسبوع أو أسبوعين سيبدأ هذا الحوار الذي تشارك فيه كل الأحزاب المعترف بها تحت قبة البرلمان، وأي قوى من الخارج للنظر في مختلف التحديات التي يواجهها اليمن، والاتفاق على المعالجات ، مشيرا إلى أن كل القوى اليمنية سوف تشارك في الحوار، ما دامت تأتي لتتحدث وتحاور تحت سقف الوحدة.