[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الحوثيون يتفقون على تحريم القتال فيما بينهم ويؤكدون على العداء لأمريكا وإسرائيل

أعلن المتمردون الحوثيون في محافظة صعدة شمالي اليمن أنهم وقعوا الأحد مع بعض علماء المذهب الزيدي الشيعي على اتفاق يقضي بتحالف موسع بين الطرفين، وذلك رداً على ما أسموه الحلف القبلي الذي شكلته قبائل موالية للسلطة أمس السبت..

ويأتي هذا الاتفاق بعد أن تحدثت الأسبوع الماضي تقارير صحفية عن مواجهات اندلعت في منطقة مران بين فصيلين حوثيين..

وبحسب الوثيقة الصادرة عن الاجتماع والذي حصل نشوان نيوز على نسخة منها، فقد أكد الطرفان الزيديان على وجوب "التفاهم والتعايش بسلام ووقف المهاترات والنزاعات وما يؤدي إليها من سوء التعامل والقول". كما أكدوا على "على حرمة الدم والمال والعرض لكلِ من الطرفين"..

كما اتفقا على تشكيل لجنة تتولى معالجة الإشكالات التي قد تحدث من البعض من الطرفين وإعطائها كافة الصلاحيات من الطرفين لتنفيذ ما تراه مناسبا في شتى المجالات". بالإضافة إلى "عدم فتح المجال أمام أي شخص أو جماعة تسعى إلى إثارة المشاكل وإيجاد النزاعات والخصومات بين الطرفين".

وأكدت وثيقة الاتفاق أن "العداء لأمريكا وإسرائيل وحرمة موالاتهم مما فرضه الله وهو مشروع وحق باعتبارهم يهوداً ونصارى يعادون الإسلام ويعتدون على المسلمين وينتهكون المقدسات ويخوضون حربا صريحا على الإسلام والمسلمين كما أن تعلم دين الله وتعليمه والدعوة إليه مشروع وحق فرضه الله ولا خلاف ولا تناقض بين الفرضين والقيام بأحدهما والدعوة إليه لا يكون بأسلوب الذم والإسقاط والتنقيص للفرض الآخر وإن كان لكل طرف رأيه في آلية وطريقة التطبيق في كلا الطرفين".

كما أكدت الوثيقة الذي ينشر "نشوان نيوز" نصها، أيضاً "على مرجعية الثقلين في شتى المجالات الدينية منها وغيرها وما خلفها لا يكون حجة ولا ثقافة مقبولة". وأن "لكل طرف أن يتعبد الله في جميع فرائضه وأموره الدينية بالطريقة التي يراها ترضي الله عز وجل ولا يجبر أي طرف آخر على أدائها بالطريقة التي يراها صحيحة"..

والطرفان هما، الأول: السيد العلامة / حسين بن يحي الحوثي، والسيد العلامة / عبد الرحمن حسين شايم، والسيد العلامة / حسين مجد الدين المؤيدي، والفقيه العلامة / علي علي مسعود الرابضي ومن إليهم من العلماء والمعلمين والمرشدين والطلاب وأتباعهم من عامة الناس..كما تمثل الطرف الثاني السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي ومن إليه من العلماء والمتعلمين والمرشدين وعامة الناس.. حسب ما جاء في الوثيقة..

نص الوثيقة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد :

امتثالا لقول الله تع إلى }لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ { وقوله تع إلى } فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ {

لقد تم اجتماع لجنة ممثلة عن الطرفين الطرف الأول السيد العلامة / حسين بن يحي الحوثي، والسيد العلامة / عبد الرحمن حسين شايم ، والسيد العلامة / حسين مجد الدين المؤيدي، والفقيه العلامة / علي علي مسعود الرابضي ومن إليهم من العلماء والمعلمين والمرشدين والطلاب وأتباعهم من عامة الناس

والطرف الثاني السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي ومن إليه من العلماء والمتعلمين والمرشدين وعامة الناس وحرصا منهم على التفاهم والتعايش بسلام وعدم إثارة المشاكل والنزاعات بين الطرفين فقد اتفق المجتمعون عنهم وعمن يمثلونه على عدة أمور وعلى المحسوبين من أتباعهم الالتزام بها ومن ينطوي تحت إطار كل طرف من الطرفين العمل على حسبها تجاه الطرف الأخر وهي :

1 التأكيد على وجوب التفاهم والتعايش بسلام ووقف المهاترات والنزاعات وما يؤدي إليها من سوء التعامل والقول.

2 التأكيد على حرمة الدم والمال والعرض لكلِ من الطرفين.

3 يشكل لجنة تتولى معالجة الإشكالات التي قد تحدث من البعض من الطرفين وإعطائها كافة الصلاحيات من الطرفين لتنفيذ ما تراه مناسبا في شتى المجالات.

4 عدم فتح المجال أمام أي شخص أو جماعة تسعى إلى إثارة المشاكل وإيجاد النزاعات والخصومات بين الطرفين.

5 أن العداء لأمريكا وإسرائيل وحرمة موالاتهم مما فرضه الله وهو مشروع وحق باعتبارهم يهوداً ونصارى يعادون الإسلام ويعتدون على المسلمين وينتهكون المقدسات ويخوضون حربا صريحا على الإسلام والمسلمين كما أن تعلم دين الله وتعليمه والدعوة إليه مشروع وحق فرضه الله ولا خلاف ولا تناقض بين الفرضين والقيام بأحدهما والدعوة إليه لا يكون بأسلوب الذم والإسقاط والتنقيص للفرض الآخر وإن كان لكل طرف رأيه في آلية وطريقة التطبيق في كلا الطرفين.

6 يؤكد الطرفان على مرجعية الثقلين في شتى المجالات الدينية منها وغيرها وما خلفها لا يكون حجة ولا ثقافة مقبولة.

7 لكل طرف أن يتعبد الله في جميع فرائضه وأموره الدينية بالطريقة التي يراها ترضي الله عز وجل ولا يجبر أي طرف آخر على أدائها بالطريقة التي يراها صحيحة
" قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً "

8 لكل خصوصيته في مساجده ومدارسه وأماكنه الخاصة وليس لأي طرف أن يجبر الطرف الآخر على تقبل ثقافته أو الدخول في مواقفه فيما يتعلق بالجانب الثقافي والفكري والسياسي.

9 على الطرفين منع أتباعهما من السباب والشتائم والتزام الاحترام المتبادل ومن تجاوز في هذا ولم يلتزم رفع به إلى اللجنة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

والله ولي الهداية والتوفيق

26/ جماد الثاني / 1431ه

زر الذهاب إلى الأعلى