قالت مصادر محلية في محافظة الضالع جنوبي اليمن الخميس ان السلطات الامنية "قامت بقطع الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى منطقة جحاف التي يحاصر فيها موقع عسكري من قبل جماعة مسلحة".
إلى ذلك عثر صباح اليوم على جثة مسلح متعفنة بمديرية جحاف بالقرب من المنطقة التي شهدت المواجهات المسلحة بين قوات الجيش ومسلحين. فيما قال مصدر محلي لوكالة الصحافة الفرنسية أنها تعود لجندي من القوات المرابطة في المركز.
لكن موقع الصحوة نت التابع لحزب الإصلاح المعارض قال نقلاً عن مصادر محلية إن الجثة وجدت مرمية على طريق جحاف وتعود لشخص من أبناء جحاف يدعى"محمد محسن كباس" مرجحاً أن يكون قد سقط قتيلا في الاشتباكات المسلحة بين مسلحين وأفراد الموقع العسكري المرابط هناك قبل ثلاثة أيام - حسب قوله.
وفي هذه الاثناء، خرج مئات من أنصار الحراك الجنوبي في تظاهرة الخميس للمطالبة برفع الحصار على مديرية جحاف. ويتظاهر مناصرو الحراك الجنوبي في الضالع وبعض المناطق الجنوبية الاخرى كل يوم خميس في ما يعرف ب"يوم المعتقل".
يأتي ذلك في الوقت الذي عقدت فيه السلطة المحلية بالمحافظة عصر أمس بمبنى المحافظة لقاء تشاوري موسع لبحث الوضع الأمني والتحديات التي تواجه المحافظة.
وقد أقر اللقاء وفقا لما نقلته وكالة "سبأ" تشكيل غرفة عمليات متواصلة من القيادات الإدارية والمجلس المحلي واللجنة الأمنية لمتابعة الوضع الراهن ووضع الحلول والمعالجات المناسبة للسيطرة على الوضع الأمني. وتشكيل لجنة محلية موسعة تضم الشخصيات الاجتماعية والقيادات الأمنية والعسكرية من أبناء المحافظة ومنظمات المجتمع المدني للمساهمة في نشر التوعية الوطنية بين الشباب.
وحث محافظ الضالع على قاسم طالب من وصفهم بالشباب المغرر بهم إلى تحكيم العقل وعدم الانجرار وراء تلك العناصر التخريبية التي انتهجت سياسة القتل والتصفيات الجسدية وقطع الطرق ومهاجمة المنشئات والمباني الحكومية والعسكرية.
ودعا طالب "الشباب المغرر بهم الاستفادة من قرار العفو العام والرجوع إلى صوابهم كمواطنين صالحين والابتعاد عن ثقافة العنف والقتل وإرهاب المجتمع".