[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

صعدة.. اتفاق جديد واتهامات متبادلة تسبق الحرب أو السلام

أعلن المتمردون الحوثيون في محافظة صعدة شمالي اليمن أن قرى في منطقة العشيمة تعرضت لقصف صاروخي من قبل الجيش اليمني، في الوقت التي تحدثت فيه مصادر حكومية عن اتفاق جديد بين الحكومة والحوثيين..

وقال بيان وزعه المتمردون عبر البريد الالكتروني إن «موقع دخشف العسكري أطلق أربعة صواريخ باتجاه القرى في العمشية من دون معرفة الأسباب والدوافع التي أدت إلى ذلك». مضيفاً "بأنهم فوجئوا بإطلاق تلك الصواريخ من المعسكر باتجاه القرى"..

ويتزامن هذا الإعلان مع تحركات حكومية سياسية وميدانية ففي حين أعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن عن اتفاق جديد أبرمته الحكومة اليمنية مع المتمردين الاثنين الماضي، "لإنهاء ملف الحرب نهائيا والبدء بالحوار السياسي" بين الطرفين... علم "نشوان نيوز" من مصادر عسكرية أن تحركات ميدانية للجيش اليمني، تسبق، فيما يبدو حرباً سابعة..

ويأتي هذا عقب أسابيع دامية شهدتها عدد من مديريات صعدة وحرف سفيان بعمران، وسط تبادل اتهامات بين الحكومة والحوثيين في عودة مظاهر التقطعات والكمائن المسلحة التي استهدفت شخصيات كبيرة من الطرفين.

وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي إن زيارته لمحافظة صعدة تأتي بناء على توجيهات رئيس الجمهورية بهدف بحث تنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه من قبل عضو مجلس الشورى رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على تنفيذ النقاط الست في محور الملاحيظ والشريط الحدودي علي القيسي وممثل الحوثيين يوسف فيشي وعلي ناصر قرشة بتاريخ 21 يونيو 2010م، والذي تم تعميده من قبل نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة الأمنية العليا. وأفاد انه سيلتقي خلال زيارته للمحافظة كلا من محافظ المحافظة وأعضاء المجلس المحلي ورؤساء وأعضاء اللجان الوطنية المكلفة بالإشراف على تنفيذ النقاط الست لإحلال السلام والأمن في المحافظة.

وأضاف العليمي لوكالة (سبأ): إن الاتفاق يتضمن تنفيذ ما تبقى من النقاط الست التي أعلن عبدالملك الحوثي القبول بها، وتشمل الكثير من النقاط المتعلقة بعودة النازحين إلى قراهم آمنين، وإيقاف الاستحداثات والمتارس من قبل الحوثيين وتأمين الطرقات والمساجد والمدارس وإطلاق جميع المختطفين لدى الحوثيين، وتسليم المعدات المدنية والعسكرية، تمهيدا لإطلاق ما تبقى من العناصر الحوثية من السجون.

وأشار العليمي إلى أن هذا الاتفاق يتضمن إعلان صلح عام وشامل بين المواطنين لمدة خمس سنوات لجميع المواطنين في صعده وحرف سفيان والجوف والسواد دون استثناء.

كما ألزم الاتفاق الجديد الحوثيين بعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية، وإيقاف الاستحداثات من المتارس وشق الطرق وحفر الخنادق والجروف، وسرعة إنهاء المظاهر المسلحة في الطرقات وأعالي الجبال والتباب والخروج من جميع المنشآت العامة والخاصة بما فيها منازل المواطنين.

وأكد الاتفاق على وقف جميع الاعتقالات التي يقوم بها عناصر الحوثي ضد المواطنين أو الطلبة أو العسكريين الذين منحوا إجازات لزيارة أهليهم، وبالمقابل وقف الاعتقالات التي تستهدف الحوثيين سواء كانت من قبل المواطنين المتعاونين مع الدولة أو من قبل الأجهزة التنفيذية.

وشدد الاتفاق على سرعة إطلاق جميع المختطفين دون استثناء من قبل الحوثيين من تاريخ إعلان وقف الحرب في فبراير الماضي، وكذلك إطلاق سراح من اعتقل من قبل أجهزة الدولة أو المتعاونين معها. وتضمن الاتفاق تفجير جميع الألغام، وتجميع المعدات المدنية والعسكرية إلى صعدة عند الوسيط القبلي، وتأمين جميع الطرقات والمساجد والمدارس والمقار الحكومية.

من جهة أخرى، اتهمت الحكومة الحوثيين بقطع طريق رئيسي في محافظة مأرب، شرقي البلاد، فيما كشف الحوثيون عن برنامج توعوي مناهض لتنظيم القاعدة في اليمن. وقالت وزارة الداخلية، عبر موقعها الإلكتروني، إن عناصر حوثية ينتمون لقبائل آل صالح الأشراف قاموا بوضع قطاع قبلي على الطريق العام بمديرية مجز بمأرب، وبناء ما يشبه النقطة الأمنية على جانب الطريق الذي تم قطعه.

زر الذهاب إلى الأعلى