أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن ترحيب اليمن بالاستثمار الروسي في قطاع الطاقة واستخراج النفط والغاز. كما أشار صالح خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إلى أن اليمن كان أبرم في السنوات الماضية عددا من العقود مع شركة "روس أوبورون اكسبورت" الروسية.
وكان بوتين وصالح قد زارا قبيل إجراء المحادثات بينهما منتدى "التكنولوجيات الحديثة في صناعة الآليات - 2010" المنعقد في مدينة جوكوفسكي الروسية الواقعة قرب موسكو العاصمة. وشدد بوتين على أهمية عرض المنجزات الروسية في مجال التقنيات الحديثة أمام الوفد اليمني في إطار هذه الزيارة لرسم اتجاهات التعاون الروسي اليمني حاليا ومستقبليا.
ونصح بوتين الرئيس اليمني خلال توقفهما أمام جناح مؤسسة "روس اوبورون اكسبورت" الروسية بشراء الدبابات الروسية من طراز "ت 90". وتعرف الرئيس اليمني أيضا على منظومة "سميرتش" الصاروخية التي أشاد بوتين بها داعياً الرئيس اليمني إلى الانتباه إلى هذا النموذج.
واطلع الرئيس اليمني على مشروع الشركة المشتركة "اورال بوينغ"، الذي تُصدر عن طريقه شركة "افيسما" التيتانيوم للشركات الأجنبية. وبعد الاستماع إلى ممثل الشركة المشتركة التفت بوتين إلى ضيفه قائلاً: "لا تصغي إليه، إنه منافس لنا. ولدينا الأفضل لكم".
وعلى حد قول بوتين، أبدت روسيا مع اليمن تعاونا بناء على الساحة الدولية، مشددا على أن الشراكة الاقتصادية تشكل أساسا صلبا لتطوير التعاون بالكامل على كافة الأصعدة.
وكانت ذكرت مصادر روسية أن المحادثات التي يجريها الرئيس اليمني على عبد الله صالح مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اليوم ستبحث مسائل شراء الاسلحة والآليات الحربية الروسية على هامش منتدى "تكنولوجيا صناعة الآليات – 2010 " الدولي الذي ينطلق اليوم في مدينة جوكوفسكي بضواحي موسكو.
وصرح مصدر في مجمع الصناعات الحربية الروسية لوكالة "انتر فاكس – آ في آن" الروسية ان احد أهداف الزيارة هو الاسراع في اعداد اتفاقيات الاسلحة التي يتم العمل بها في شركة "روس اوبورون اكسبورت" الروسية والاتفاق على آلية تسديد الحسابات لقاء الاسلحة الموردة.
وبحسب قول المصدر فان اليمن معنية بشراء المقاتلات "ميغ – 29 اس ام تي" المتعددة المهام والمروحيات "كا – 52 التمساح" الحربية ومروحيات النقل من طراز "مي – 17" والدبابات "تي – 72" و"تي – أو80" وناقلات الافراد المدرعة من طراز "بي تي ار – 80" ومنظومات "اس – 300 بي ان أو" الصاروخية المضادة للجو ووسائل الاتصال والمنظومات الصاروخية المضادة للدبابات والزوارق الحربية السريعة والمركبات العسكرية وغيرها من الاسلحة والآليات الحربية.
وقال المصدر ان الكلفة الاجمالية للصفقة المزمع توقيعها عما قريب مع اليمن تبلغ حوالي مليار دولار.
وبحسب قوله فان هذا المبلغ قد يزداد إلى حد كبيرفي حال موافقة موسكو على شطب الدين اليمني لها بمقدار 1.2 مليار دولار. وفي هذه الحالة فان صنعاء مستعدة لان تشترى في موسكو اسلحة بمبلغ يزيد عن ملياري دولار.
واشار المصدر إلى ان التعاون العسكري التقني مع اليمن يتطور بشكل ديناميكي. وشهدت السنوات الاخيرة توريد 20 مقاتلة متعددة المهام من طراز "ميغ اس -29 ام تي" و 18- عربة قتالية للمشاة "بي ام بي – 2" وغيرها من الاسلحة الروسية .
يذكر ان نسبة تزويد الجيش اليمني بالاسلحة والآليات الحربية الروسية تشكل الآن 80% ، الامر الذي يفتح آفاقا واسعة لتطويرها وتوريد قطع الغيار لها.
وقال المصدر ان اليمن حصلت من روسيا في سنوات سابقة ما يزيد عن 200 عربة قتالية للمشاة و1200 عربة مدرعة و600 راجمة صاروخية و300 منظومة للدفاع الجوي و80 مجمعا عملياتيا تكتيكيا صاروخيا من طراز "توتشكا – أو" وغيرها من الاسلحة التي تقدر كلفتها الاجمالية بما يزيد عن 8 مليارات دولار. واضاف ان غالبية تلك الاسلحة بحاجة إلى تطوير.