بعد ساعات من وقوع الجريمة التي أثارت بلبلة في الشارع المصري ، أمر النائب العام المصرى المستشار عبد المجيد محمود بحبس إيهاب صلاح إسماعيل "45 عاما - مذيع بقطاع الأخبار بالتليفزيون المصري" لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق بعد أن وجهت له النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح نارى .
وكان صلاح قام بقتل زوجته صباح الإثنين الموافق 19 يوليو 2010 عبر إطلاقه عيارا ناريا من مسدسه على رأسها أدى إلى انفجار جمجمتها وأرداها قتيلة في الحال وذلك إثر مشاجرة بينهما أثناء معاتبتها له على تأخره عن العودة إلى المنزل وإقامة علاقة عاطفية مع أخرى ومعايرتها له بالانفاق على المنزل .
وتبين من التحقيقات الأولية أن زوجة المذيع تدعى ماجدة كمال كامل حسن "37 عاما - حاصلة على دبلوم تجارة" وأنهما متزوجان منذ ما يقرب من عامين وأن خلافات أسرية نشأت بينهما منذ ما يقرب من 7 أشهر كادت أن تنتهى بانفصالهما إلا أن أهل الخير تدخلوا وأصلحوا بينهما منذ حو إلى أسبوع تقريبا، وأن المجنى عليها أهدت المذيع المتهم "موتوسيكل" خلال احتفالهما بعيد ميلاده يوم الأربعاء الموافق 14 يوليو .
وأضافت التحقيقات أن السلاح الناري المضبوط والمستخدم في الجريمة مرخص للمتهم وأنه ورثه عن والده المتوفي والذي كان يعمل لواء شرطة ، كما أجرى فريق من محققي نيابة جنوب الجيزة الكلية معاينة للشقة مسرح الجريمة حيث تم اثبات أن القتيلة مصابة بطلق ناري في رأسها .
وقررت النيابة نقل جثة الزوجة القتيلة إلى المشرحة وتكليف مصلحة الطب الشرعي بتشريحها لتحديد أسباب الوفاة بدقة وما إذا كانت بها إصابات أخرى من عدمه والتأكد من أن العيار الناري كان السبب الرئيسي وراء إحداث الوفاة أم أن هناك أسبابا أخرى أحدثتها ، والتصريح بدفن الجثة عقب الانتهاء، ومن المقرر أن تواصل النيابة تحقيقاتها مع المتهم ومتابعة استجوابه لمعرفة تفاصيل ارتكابه للجريمة والبواعث الحقيقية وراءها ومضمون أقواله .
وكانت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة تلقت في ساعة مبكرة من صباح الاثنين الموافق 19 يوليو بلاغا من المذيع المقيم بـ31 شارع أبو الهول السياحى بمنطقة الهرم يفيد بقيامه بإطلاق الرصاص على زوجته مما أدى إلى مصرعها , مبررا في محضر الشرطة إقدامه على فعلته بوجود خلافات عائلية بينهما.
وانتقل رجال المباحث إلى منزل الزوجية وعثروا على الزوجة غارقة في دمائها حيث تسببت الرصاصة في انفجار رأسها، وتم ضبط المذيع والسلاح المستخدم في الجريمة، وبمناقشته اعترف انه قتل زوجته لانها صفعته على وجهه وحطمت نظارته الطبية .
وتبين أن هناك خلافات عائلية عديدة بينهما، ويوم الحادث خرج المذيع من منزله في حالة نفسية سيئة بعد مشادة كلامية مع زوجته، وخلال فترة غيابه اتصلت الزوجة بشقيقتها وحكت لها مشاكلها فحثتها علي الصبر، لكن الزوج لم يعد إلا في وقت متأخر وعندما قامت بمعاتبته على تأخره حدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة عايرته خلالها بالإنفاق عليه وعلى المنزل وقامت على إثرها بصفعه علي وجهه فحطمت نظارته ، مما أدي إلي إصابته بحالة هياج وثورة أسرع على إثرها إلي غرفة النوم وأخرج الطبنجة الخاصة به وأطلق رصاصة اخترقت رأس زوجته فأودت بحياتها في الحال .
وبسؤال زملاء المذيع في قطاع الأخبار قالوا :" إن إيهاب شخص هاديء جدا ولا يعرف عنه أنه من الشخصيات التي تحدث مشاكل، ولم نسمع عن وجود مشاكل بينه وبين زوجته، وليس له مشاكل مع أحد من زملائه".
يذكر أن إيهاب كان متزوجا من مذيعة بالقناة الثالثة وانفصلا منذ فترة طويلة وتزوج بعدها من زوجته القتيلة.