arpo37

مجاهدو خلق الإيرانية تنفي وفاة زعيمهما مسعود رجوي

نفى مصدر إعلامي في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في تصريح خاص بنشوان نيوز، الخبر التي تداولته بعض وسائل الإعلام عن وفاة زعيمها مسعود رجوي. قائلاً إنها "ليست إلا اقوال هراء يطلقها نظام الملالي الحاكم في إيران ولا تستحق الرد"..

وقال المصدر إن "النظام الإيراني وبهده الترهات والتخرصات يريد رفع المعنويات المنهارة لقوات حرسه وعناصره المصابة بالإحباط".

وأضاف: "لهذا السبب قام النظام منذ يومين بحشد جميع وسائل "علامه المقروءة والمسموعة والمرئية ومنها وكالة انباء «مهر» التابعة لوزارة المخابرات لبث ونشر هذا السيناريو المختلق".

وقال لنشوان نيوز: "يبدو ان النظام الإيراني المحاصر بالأزمات الداخلية والخارجية يحتاج بشدة إلى هذه التخرصات". مضيفاً "ان النظام وخاصة على اعتاب يوم «القدس» وخوفاً من الانتفاضات الشعبية قرر نشر هذه السيناريوهات المضحكة".

وكان موقع المعارض الإصلاحي الدكتور مهدي خزعلي قد نشر هذا الخبر للمرة الأولى.. كما ذكر موقع "آتي نيوز" القريب من المحافظين الخبر معلناً أن"شخصاً على صلة بالعاملين في آتي نيوز ويعيش في الخارج أكد عبر اتصال هاتفي وفاة مسعود رجوي".

يذكر أنه منذ عام 2003 لا توجد معلومات حول مكان إقامة زعيم ألد أعداء النظام الإيراني مسعود رجوي، حيث سبق وأن قيل إنه معتقل في زنزانة ملاصقة لزنزانة الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وذهب آخرون للقول إنه يعيش تحت الإقامة الجبرية في العراق. وتحدث فريق ثالث عن تواجده في مقر الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين، كما راجت شائعات حول مشاهدته في مقر القوات الأمريكية في قطر.

وآخر رسالة لمسعود رجوي كانت قد نشرت باسمه في مناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين يوم عاشوراء، إلا أنه لم يظهر في أي فيلم أو شريط صوتي مسجل منذ 2003، الأمر الذي يمهد الأرضية لتقوية احتمال وفاته.

نبذة عن مسعود رجوي

أصبح مسعود رجوي زعيم منظمة مجاهدي الشعب الإيراني (سازمان مجاهدين خلق إيران) بعد أن تلقت المنظمة ضربة قاصمة من قبل نظام الشاه في صيف عام 1972، وتم على إثرها إعدام جميع الكوادر المؤسسة للتنظيم، مثل محمد حنيف نجاد وعلي أصغربديع زادجان وسعيد محسن ورسول مشكين فام ومحمد عسكري زاده، وحكم على رجوي بالسجن 7 أعوام ليطلق سراحه مع انتصار ثورة عام 1979.

وكانت المنظمة تأسست عام 1966، وتبنت الكفاح المسلح لإسقاط نظام الشاه تحت شعار "فضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً". ولمنظمة مجاهدي خلق قاعدة خاصة للإسلام الشيعي، حيث لا ترفض الأفكار الحديثة مع الاحتفاظ بالعقائد، فأهم شعار للمنظمة كان إقامة "المجتمع اللاطبقي التوحدي"، الذي يقترب من الفكر الماركسي الداعي إلى القضاء على الفوارق الطبقية في المجتمعات البشرية.

التحالف مع صدام

بعد انتصار ثورة عام 1979 تعمقت الفجوة بين منظمة مجاهدي خلق التي تتبنى الاشتراكية الإسلامية إن صح التعبير، والتيار الديني التقليدي الذي اعتبر هذا التوجه نوعاً من النفاق، فأطلق على مجاهدي الشعب مسمى "منافقي الشعب"، وبلغت الخلافات بين الجانبين حد الاصطدام المسلح في صيف 1981، بعد وقوف مجاهدي خلق إلى جانب الرئيس الإيراني "بني صدر" في صراعه مع رجال الدين، مما اضطر رجوي للهروب إلى منفاه في العاصمة الفرنسية.

ولكن بعد إبرام صفقة بين طهران وباريس لإطلاق صراح الرهائن الفرنسيين في لبنان، أرغم مسعود رجوي للخروج من فرنسا متوجهاً إلى العراق الذي كان يخوض حرباً ضروساً مع جارته الشرقية إيران، وتم استقباله بحفاوة في بغداد من قبل نائب الرئيس العراقي، فالتحقت عناصر مجاهدي خلق بالجبهات العراقية من خلال "جيش التحرير الوطني"، أملاً في إسقاط النظام في طهران.

كما أسست المنظمة "مجلس المقاومة الوطنية" في أوربا بهدف تشكيل جبهة واسعة من المعارضين الإيرانيين، إلا أنها فشلت في استقطاب أطراف مهمة بعد خروج الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني من التحالف مع مجاهدي خلق، واستقالة الرئيس الإيراني الأسبق أبو الحسن بني صدر من عضوية المجلس.

قائمة الإرهاب الغربية
وظل اسم منظمة مجاهدي خلق لأعوام عديدة في قائمة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي، لكن بعد توقف المنظمة عن العمل المسلح لسنوات طويلة، استطاعت إقناع بلدان الاتحاد الأوروبي بحذف اسمها من هذه القائمة، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية لا تزال تعتبر منظمة مجاهدي خلق منظمة إرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى