[esi views ttl="1"]
arpo37

تشييع الشهيد القسامي الشلباية في طولكرم والاحتلال يصعد في غزة

شيعت جماهير فلسطينية غفيرة في مخيم نور شمس ومدينة طولكرم والقرى المحاروة الشهيد القسامي القائد إياد شلباية الذي اغتالته قوات الاحتلال اليوم الجمعة، حيث قدّر عدد المشيعيين بـ15 ألفا حاملين الشهيد على الأكتاف ملفوفا براية حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وخلال مسيرة التشييع ندد المشاركون بجريمة الاغتيال مطالبين كتائب القسام بالثأر لدماء الشهيد شلباية، بأسرع وقت ومواصلة توجيه الضربات للمستوطنين وجيش الاحتلال الصهيوني.

واستنكر المشيعون مشاركة أجهزة فتح في الضفة في التنسيق لعملية اغتيال القائد القسامي، وذلك بانسحابهم من المخيم قبل قيام قوات الاحتلال بدخولها لاغتيال الشهيد، حيث تلتزم ميليشيا عباس مقارها حين اقتحام قوات الاحتلال المخيم إلى حين الانتهاء من عمليات القتل والاعتقال وهو ما جرى في مخيم نور شمس فجر الجمعة حيث تعمّد جنود الاحتلال تصفية الشهيد شلباية بدم بارد.

من جهة أخرى ذكرت مصادر محلية في مخيم نور شمس أن أجهزة عباس استنفرت في مخيم طولكرم وكافة أرجاء محافظة طولكرم بالتوازي مع قوات من جيش الاحتلال التي طوقت المحافظة وشددت من إجراءتها على الحواجز المحيطة.

ومن جانبها اعتبرت حركة حماس اغتيال الشهيد شلباية تصعيدًا صهيونيًّا خطيرًا، وحمّلت الحركة - وعلى لسان الناطق باسمها الدكتور سامي أبو زهري في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر الجمعة سلطة "فتح" المسؤولية إلى جانب قوات الاحتلال الصهيوني عن جريمة اغتيال الشهيد شلباية، مبينة أن الشهيد اعتقل قرابة 7 مرات في سجون سلطة "فتح" كان آخرها في 13 من (أغسطس) الماضي، وأنه أفرج عنه قبل أيام فقط من اغتياله.

وقال أبو زهري في المؤتمر الصحفي: "إن جريمة اغتيال شلباية هي ثمرة من ثمرات المفاوضات التي وفرت الغطاء لهذه الجريمة، كما أن هذه الجريمة تستهدف المقاومة وكسر شوكتها، لتفريغ الساحة لتصفية القضية التي تتورط فيها قيادة "فتح" مع بعض الأطراف العربية".

واتهمت الحركة "المجتمع الدولي بازدواجية المعايير من خلال صمته على سياسة الاغتيالات والقتل خارج القانون التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في الوقت الذي ينتفض فيه ذلك المجتمع من أجل خدش صهيوني واحد".

وصعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على قطاع غزة بالتزامن مع بدء المفاوضات المباشرة بين السلطة وإسرائيل مستهدفة تارة الأنفاق الحدودية وأخرى مواطنين عزلا قرب الجدار الفاصل ومقار أمنية ومواقع تدريب لعناصر المقاومة.

وترى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن العدوان والتصعيد خط متلازم مع المفاوضات، في حين ترى حركة الجهاد الإسلامي أن الحرب على غزة أحد أهداف المفاوضات الحالية.

زر الذهاب إلى الأعلى