[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

خسائر فادحة ليمنيين بمعاملات إلكترونية

اتهم رجال أعمال يمنيون بنك اليمن الدولي بتكبيدهم خسائر فادحة بنحو مائة مليون دولار بسبب ما وصفوه برداءة النظام الآلي الذي يتيح لهم الاستثمار في الأسهم الأوروبية عبر نظام إلكتروني لشركة بريطانية. لكن البنك نفى التهمة, وأرجع تلك الخسائر إلى جهل العملاء بالأسواق المالية, ورداءة الإنترنت.

ونفى خالد الدبعي -الذي يمتلك شركة للصرافة– وجود أي تباطؤ في خدمة الإنترنت لديه, مؤكدا أن الاختلالات مرجعها تعليق النظام التابع للبنك لساعات طويلة. وأوضح الدبعي للجزيرة نت أن خسائر شركته بلغت ثلاثة ملايين دولار بسبب تجمد النظام وتحرك السعر وعدم تجاوب "الديلنغ ديسك" التابع للشركة البريطانية عبر الهاتف.

واتهم إدارة البنك بعدم الاكتراث لشكاوى العملاء المتكررة, وإصرارها على إنكار وجود أي خلل في النظام.

وفي شكواه الموجهه للبنك المركزي اليمني, اتهم التاجر حسن القصوص البنك بتأخير تنفيذ عمليات البيع والشراء التي يطلبها في حال نزول أو صعود الأسعار وهو ما كلفه خسائر بآلاف الدولارات.

وكان بنك اليمن الدولي قد أدخل نظام البورصة العام الماضي, وهو يتيح لعملائه الاستثمار في الأسهم الأوروبية عبر نظام إلكتروني تابع لشركة "جي إف تي" البريطانية, وبموافقة البنك المركزي اليمني وإشرافه.

ويسمح النظام لعملاء البنك ببيع وشراء أسهم العملات والمعادن والطاقة والسلع من داخل مكاتبهم بصنعاء عبر الإنترنت.

اختلالات

ويشير الخبير المالي نشوان الثور إلى وجود اختلالات جوهرية في النظام الآلي للشركة البريطانية.

ونقلت أسبوعية الشارع عن الثور قوله إن أحد العملاء نفذ أمامه عملية واحدة ثم قام النظام بتنفيذ العملية ست مرات في نفس الوقت "وهو خطأ لم يعهده من قبل" حسب تعبيره.

وعزا أسباب المشكلة إلى خلل في استخدام برنامج الويب, أو عملية سرعة نقل البيانات, أو تغاضي الشركة البريطانية الوسيطة في برنامجها كي لا تظهر وجود ضعف في نظامها.

من جهته, انتقد الكاتب الصحفي نايف حسان سماح المصرف المركزي بإدخال هذا النظام الإلكتروني رغم عدم وجود قانون للبورصة في اليمن.

وطالب حسان ان البنك المركزي القيام بدوره الرقابي, والفصل في هذه القضية التي أرّقت ضحاياها من خلال محاسبة بنك اليمن الدولي, وفرض رقابته عليه.

وعاب على إدارة بنك اليمن دخولها طرفا رئيسا في المشكلة بدلا من تلقي الشكاوى ورفعها إلى شركة "جي إف تي" أو إلى سوق الرقابة المالية في بريطانيا.

تهمة مردودة

في المقابل, نفى مصدر مسؤول ببنك اليمن الدولي -رفض الكشف عن هويته- تورط البنك في الخسائر التي يؤكد العملاء أنهم تكبدوها.

وقال المصدر إن الأسباب تكمن في جهل العملاء بكيفية التعامل مع الأسواق المالية وحركة الأسهم وأسعارها صعودا وهبوطا, إضافة إلى رداءة خطوط الإنترنت البطيئة التي يشترك فيها هؤلاء العملاء.

وأضاف أن أسواق المال في العالم جميعها تتعرض لمخاطر كبيرة جدا, وأنه لهذا ينصح راغبي الاستثمار في الأسهم بعدم الدخول بأكثر من 10% من رأس المال حتى لا تكون الخسائر كبيرة في حال تغير السوق.

وقال إن دخول التجار اليمنيين برؤوس أموالهم كاملة في هذه العمليات عرضهم لتلك الخسائر.

زر الذهاب إلى الأعلى