[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

شرطة دبي: الطرد ملغوم ويحمل بصمات القاعدة

أعلنت شرطة دبي أن الطرد المشبوه المرسل من اليمن جوا إلى الولايات المتحدة الذي اكتشف بمطارها، يحتوي على مواد متفجرة، ويحمل بصمات تنظيم القاعدة، في وقت كشفت فيه الإدارة الأميركية أن السعودية ساعدت في تحديد التهديدات التي شكلها الطردان الموجهان إليها.

ونقلت رويترز -عن بيان للشرطة- أن الطرد "عبارة عن طابعة كمبيوتر تحتوي على مواد متفجرة وضعت في الحبر الخاص بالطابعة، وقد أعدت بطريقة احترافية تعمل من خلال دائرة كهربائية تتصل بشريحة هاتف نقال أخفيت داخل الطابعة".

وأضاف المصدر أن هذا "التكتيك يحمل بصمات الأساليب المستخدمة في وقت سابق من قبل المنظمات الإرهابية مثل القاعدة"، مضيفة أن خبراء بشرطة دبي أبطلوا مفعول تلك العبوة.

وكانت القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن محاولة فاشلة في 25 ديسمبر/كانون الأول عام 2009 لتفجير طائرة ركاب فوق ديترويت.

وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما -الجمعة في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض- أن الفحوص التي أجريت على الطردين أثبتت أنهما يحتويان على مواد متفجرة على ما يبدو، وجرى اعتراضهما في دبي ومطار إيست ميدلاند البريطاني (260 كلم شمالي لندن).

يقظة
وأشار أوباما إلى اشتباهه في أن القاعدة وراء محاولة إرسال الطردين إلى "مكانيْ عبادة يهودييْن في شيكاغو"، مضيفا أن ذلك يؤكد ضرورة الحفاظ على اليقظة من احتمال وقوع "هجمات إرهابية".

وحول المتفجرات التي كانت تستهدف معابد بشيكاغو على وجه التحديد والمواد المستخدمة فيها، نقل مراسل الجزيرة في واشنطن ناصر الحسيني عن المحققين قولهم إنها مادة "بي تي إي أن" ذاتها التي اكتشفت مع المسافر النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي تم القبض عليه قبل أشهر على متن طائرة أميركية بتهمة محاولة تفجيرها.

وأشار المراسل إلى أن المحللين في واشنطن يعتقدون أن للقيادي الأميركي من أصل يمني المختفي حاليا باليمن أنور العولقي دورا في المحاولة الأخيرة.

وفي سياق متصل كشف البيت الأبيض أن السعودية ساعدت في تحديد هذا التهديد الأمني القادم من اليمن.

وقال جون برينان مستشار الرئيس أوباما في مكافحة الإرهاب، إن "الولايات ممتنة للمملكة العربية السعودية على مساعدتها في تطوير المعلومات التي ساعدت على تأكيد قرب وقوع التهديد القادم من اليمن".

وقال برينان في بيان إن السعوديين -بالإضافة إلى مسؤولين في بريطانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، "وأصدقاء وشركاء آخرين"- ساعدوا الولايات المتحدة في تحديد الطردين المشبوهين.

وفي سياق متصل أعلنت شركة يونايتد بارسيل سيرفس الأميركية (يوبياس) للشحن الجوي تعليق خدمات الشحن من اليمن.

واكتشف أحد الطردين على متن طائرة شحن تابعة لشركة يوبياس في مطار إيست ميدلاند، وعثر على الثاني في مكتب لشركة فيديكس للشحن بدبي.

وقد دفع العثور على الطردين السلطات في بريطانيا والولايات المتحدة لمراقبة سلسلة من الرحلات الأخرى القادمة من اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى