أضرب معلمو مركز "قانية" التعليمي بمديرية "الماهلية" في محافظة مأرب وسط اليمن الأحد عن التدريس في جميع المدارس احتجاجا على استقطاعات من رواتبهم لشهر ديسمبر 2010م وصلت إلى خمسة ألف ريال على كل مدرس بدون أي عذر..
وبحسب إفادة معلمين هناك فإنهم تفاجئوا بالخصم أثناء استلام رواتبهم وعندما راجعوا مدير مركز قانية التعليمي فاجأهم هو الآخر بأنه تفاجأ بها، وأنه لم يرفع أي مذكرة بهذا الخصوص، ولا يعلم سببا واحدا لهذه الاستقطاعات الجائرة في ظل تدني الرواتب والظروف المعيشية الصعبة..
وقال المعلمون إنهم راجعوا إدارة مديرية الماهلية بمأرب لمعرفة سر هذه الخصميات الغير قانونية، فأفادتهم بأنها تمت بناء على مذكرة رفعها مدير مركز تعليمي آخر في إطار المديرية بدعوى غيابهم الأمر الذي جعلهم يتساءلون – أي المدرسون– عن الصلاحيات التي أجازت لمدير مركز تعليمي التوجيه بخصم مبالغ مالية من رواتب موظفين في مركز تعليمي آخر، ثم هل يعقل أن كل مدرسي المركز غائبين لأن الاستقطاعات لم تستثن أحدا، لكنهم لم يجدوا جوابا لسؤالهم حد قولهم..
وأكد المدرسون أنهم اضطروا للبدء في الإضراب عن التدريس بعد أن عجزوا عن استرداد حقوقهم وقوت أطفالهم بالطرق الإدارية، وأنهم سيستمرون في إضرابهم حتى إرجاع المبالغ المالية المخصومة كاملة خصوصا وأنهم ملتزمون بالدوام، ويؤدن واجبهم على أكمل وجه، مطالبين في رسالة لهم – تلقينا نسخة منها- الجهات المختصة والمجلس المحلي بالمديرية بالتدخل السريع حفاظا على سير العملية التعليمية بالمديرية..
يجدر الإشارة إلى أن المعلمين بمحافظة مأرب يشكون مررا من استقطاعات متكررة لرواتبهم، لا يكاد يخلو منها شهر من الشهور، وبدون أي عذر أو بحجج واهية، ناهيك عن التأخير والتعقيدات في إجراءات الصرف، في الوقت الذي فشلت وزارة التربية والتعليم ممثلة بوزيرها الدكتور عبدالسلام الجوفي عن صرف رواتب المعلمين في محافظة مأرب عبر الهيئة العامة للبريد أسوة ببقية المحافظات مما جعل المدرسين هناك عرضة لابتزاز مدراء المراكز التعليمية وأمناء الصناديق مما انعكس سلبا على العملية التربوية.