[esi views ttl="1"]
رئيسية

مظاهرات أحوازية للتضامن مع غزة

يوما اثر يوم تتكشف المعاني الحقيقية للمواقف السياسية الإيرانية، فبعد ان استغلت إيران الهجوم العدواني على غزة وقامت بحملاتٍ إعلامية ضد كل من لم يقف موقفا حازماً بمعية مقاتلي غزة ودعمهم على الصعيد العملي،فإن إيران كذلك لم تقف سوى بالكلام وإبداء الحزن والتدخل لدى الأطراف الحليفة لها بضرورة اتخاذ موقف محايد تجاه الصراع، وكل ذلك يكشف مدى الزيف الإعلامي والسياسي لموقف القادة الفرس المحتلين.

وتجيء عملية الحملة القمعية الواسعة ضد شعبنا العربي الأحوازي الذي تظاهر نصرة لشعب غزة وأعلن عن دعمه اللامحدود لها كما هو شأن كل العرب في بقاع الوطن العربي فتعرّض للقمع الفارسي إذ قامت قوات الجندرمة القمعية الفارسية بتطويق المظاهرات الأحوازية التي خرجت يوم الثلاثاء الماضي المصادف للتاسع من محرم (6/1/2009) فكانت السلطات الفارسية الغاشمة للمتظاهرين العرب بالمرصاد،حيث خرجت جموع المتظاهرين من شارع 60 متر الواقعة بين حي الثورة وحي العزيزية بوسط مدينة الأحواز العاصمة فطوقتهم وقامت باستعمال العنف وأقدمت على اعتقال 37 مواطنا أحوازيا غاضبا على المجازر الصهيونية والتلكوء عن نصرة شعبنا العربي المقاوم، مثلما جرت في إطار تلك الحملة القمعية مصادرة ثلث كمية الكامرات الشخصية العائدة للمتظاهرين.

علما أن هذه المظاهرة هي الثانية التي اندلعت في قطر الأحواز المحتل،وكانت المظاهرة الأولى قد جرت في حي الثورة وتحديدا من شارع بتراني (فرحاني سابقا) إذ تجمع أكثر من 600 مواطن عربي أحوازي في تجمع سادته شعارات:"بالروح بالدم نفديكِ يا غزة" و"بالروح بالدم نفديكِ يا أحواز"،مثلما جرى ترديد الشعار المثبت على لافتة أعلانية مرفوعة مثبت عليها : عذرا يا رسول الله.. عذرا يا غزة المقاومة، في تعبير حي وناقد لكل المتاجرين بالقضية الفلسطينية، الأمر الذي شعرت منه السلطة الفارسية أنه موجه إليها نقديا،فعملت على تفريقهم بالقوة ومنعهم من ترديد شعاراتهم والإعراب عن مواقفهم النضالية.

ومما يجدر ذكره أن الأعلام الوطنية الأحوازية والفلسطينية قد رفعت خفاقة فوق المظاهرتين،الأمر الذي اعتبرته السلطة الفارسية الغاشمة استفزازا لها كونه يؤشر لعروبة الموقف وعروبة الصراع وعروبة التوجه في المظاهرة والأحواز وفلسطين.

يذكر بأن السلطات الفارسية المحتلة تفرض حصارا إعلامياً شاملا ومطلقاً على هذا القطر العربي المحتل منذ عام الاحتلال (1925م)، وتمنع من وصول أية وسيلة إعلامية حرة ومستقلة،العربية منها والأجنبية (المرئية والمسموعة والمقروءة) لتغطية الجرائم المرتكبة مع أبناء هذا الشعب منذ ذلك التاريخ،وبالتالي كشف زيف النظام العنصري الشوفيني في طهران.

وكالة المحمّرة للأنباء (مونا) الأحواز العاصمة

زر الذهاب إلى الأعلى