[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

تشاؤم فلسطيني واسع بعد تكليف نتنياهو بتشكيل حكومة الاحتلال

ألقت الخطوة التي قام بها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بتكليف رئيس حزب ليكود عضو الكنيست بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة برئاسته مزيدا من التشاؤم في الأوساط الفلسطينية.

ورأى مراقبون فلسطينيون ان تكليف نتنياهو يظهر تحول المجتمع الاسرائيلي أكثر إلى اليمين والتطرف والعنف ووضع العراقيل أمام العملية السياسية في المنطقة.

واعتبر المراقبون قيام بيريز بتكليف نتنياهو بتشكيل حكومة أنه يمثل خروجا على التقاليد الاسرائيلية التي تقضي بتكليف رئيس الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد في البداية بتشكيل حكومة.

وحذرت السلطة الفلسطينية من خطورة تشكيل أي حكومة جديدة في اسرائيل لا تلتزم بعملية السلام والاستيطان والعدوان على الشعب الفلسطيني.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بعد تكليف نتنياهو بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة " القيادة الفلسطينية لن تتعامل مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة اذا لم تلتزم السلام".

وأضاف ابو ردينة ، في بيان ، " سنتعامل مع أي حكومة إسرائيلية إذا التزمت بحل الدولتين والاتفاقات السابقة وبوقف الاستيطان وبالشرعية الدولية".

وقالت الفصائل الفلسطينية إنها "لا تفرق بين الأحزاب في اسرائيل فجميعهم مارسوا العدوان على الشعب الفلسطيني وجميعهم لا يقرون بحقوقه".

وعلق المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل رضوان قائلا " حماس لا تفرق بين نتنياهو و(تسيبي) ليفني".

وأضاف رضوان ، في تصريحات للصحفيين ، " كلاهما(نتنياهو وليفني) يضمران العداء للشعب الفلسطيني " ، معتبرا أن تكليف نتنياهو لا بد ان يكون درسا لمن راهن على خيارات السلام.

من جانبه ، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام " نتنياهو ليس أكثر تطرفا من أولمرت وليفني وباراك ولن تختلف السياسية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين".

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية المحلية (معا) عن عزام قوله " ستقوم سياسة نتنياهو على التضييق والحصار والقتل ضد الشعب الفلسطيني ..ستدخل مسيرة التسوية في سبات عميق".

بدوره ، قال عضو المكتب السياسي للجبهةالديمقراطية صالح زيدان "تكليف نتنياهو يعني إضفاءمزيد من التطرف علي السياسة وتعقيدا في العملية السياسية".

وأضاف زيدان " ستنتهج الحكومة الإسرائيلية القادمة طريق توسيع الاستيطانوتحمل في طياتها استمرار العدوان ضد الشعب الفلسطيني".

واتفق مع هذا الرأي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول الذي قال " تكليف نتنياهو يعني مزيدا من المواقف الإسرائيلية المتشددة مع الفلسطينيين وسيقطع الطريق على أي أوهام بشأن وصول المفاوضات مع إسرائيل إلى طريق تأمين الحقوق الوطنية للفلسطينيين".

وكلف بيريز نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة برئاسته خلال مراسم أقيمت في مقر رئاسة الدولة.

وقال بيريز " ممثلو معظم الكتل البرلمانية أوصوه بإسناد مهمة تشكيل الحكومة الجديدة إلى نتنياهو كما أنهم أعربوا له عن رغبتهم في أن تستند هذه الحكومة إلى قاعدة واسعة قدر الإمكان" ، مضيفا أن نتنياهو أعرب له عن موافقته على تولي هذه المهمة.

وأعرب بيريز عن أمله في أن تستكمل عملية تشكيل الحكومة على جناح السرعة، موضحا أن الجمهور في اسرائيل يتوقع أن تتعامل الحكومة الجديدة مع التحديات المعقدة التي تواجه اسرائيل.

من جهته ، قال نتنياهو انه يتسلم مهمة تشكيل الحكومة بتواضع ومن منطلق الاحساس بثقل المسئولية الملقاة على عاتقه لتحقيق السلام والأمن لإسرائيل والعمل على تحقيق الوحدة بين مختلف شرائح المجتمع.

وحث نتنياهو ممثلي جميع الاحزاب وفي مقدمتهم رئيسا كاديما والعمل تسيبي ليفني وأيهود باراك على وضع الخلافات السياسية جانباً والعمل من أجل تشكيل حكومة وحدة ذات قاعدة واسعة الامر الذي يصب في مصلحة اسرائيل.

وأضاف نتنياهو انه " سيلتقي اولا بليفني وباراك في اطار سلسلة اللقاءات التي ينوي عقدها مع ممثلي مختلف الكتل البرلمانية".

غير أن رئيسة كاديما الوزيرة تسيبي ليفني قالت في ختام الاجتماع الذي عقده معها بيريز ظهر اليوم الجمعة إن الائتلاف الحكومي الآخذ بالتبلور برئاسة نتنياهو تنقصه أي رؤية سياسية ولذا لا يمكن لحزب كاديما الانضمام إلى مثل هذه الحكومة.

وأكدت ليفني أن حزب كاديما يسعى إلى دفع عملية سياسية مبنية على حل الدولتين ، كما أن هناك حاجة ماسة لادخال اصلاحات تتعلق بالنظام الانتخابي في اسرائيل.

وحاول الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اقناع ليفني بالانضمام إلى حكومة وحدة وطنية برئاسة نتنياهو.

_____________
نشوان - وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى