[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

الامن يفرق مظاهرة لأنصار موسوي في طهران

استخدمت الشرطة في إيران الغازات المسلية للدموع والهراوات وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين احتشدوا في العاصمة طهران على خلفية نتيجة الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، وذلك حسبما ذكر شهود عيان.

وقال شهود العيان ان سحب الدخان تصاعدت فوق ميدان الثورة حيث احتشد أنصار المرشح مير حسين موسوي في تحد للحظر الذي فرض على المظاهرات واندلعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة والباسيج.

وقدر شهود عيان عدد المشاركين في المظاهرة بحوالي 3 آلاف شخص كانوا يرددون شعارات معادية لاحمدي نجاد مثل "الموت للدكتاتور وللديكتاتورية".

كما افادت بعض الانباء عن وقوع انفجار في ضريح زعيم الثورة الإيرانية السابق الامام الخميني ادى إلى مقتل شخص ووقوع عدد من الاصابات.

من جهة اخرى نقلت الانباء عن شهود عيان ان انصار موسوي اقدموا على احراق مبنى كان انصار نجاد يستخدمونه خلال الحملة الانتخابية وان مواجهات اندلعت بين انصار موسوي وانصار نجاد وان الشرطة اطلقت النار في الهواء لوقف المواجهات بين الطرفين.

ولا يمكن التأكد من هذه الانباء بسبب الحظر المفروض على وسائل الاعلام من قبل الحكومة الإيرانية.

وقد حذر اكبر مسؤول امني في إيران موسوي من الدعوة إلى اي مظاهرات "غير مشروعة" وانه سيتم التصدي لاي تظاهرات بحزم وانه في حال خروج تظاهرات سيتم اعتقال المسؤولين عن التظاهرات.

وتم نشر عدد كبير من قوات الامن في قلب طهران ومنع الناس من الوصول إلى الشوارع القريبة من جامعة طهران حيث كان مقررا يجتمع المتظاهرين فيها.

كما حذر مجلس الامن القومي الإيراني موسوي بانه سيعد مسؤولا عن التداعيات الناتجة عن التجمعات غير الشرعية في حال تحريضه على التظاهر.

واعلنت وزارة الداخلية انه لم يتم اعطاء الاذن باي مظاهرات يوم السبت.

من جهة اخرى اعلن مجلس صيانة الدستور المكلف بالنظر في الطعون المقدمة من قبل المرشحين الخاسرين مير حسين موسوي ومهدي كروبي انه على استعداد لاعادة احصاء 10 بالمائة من اصوات الناخبين.

وكان المرشحان الاصلاحيان موسوي وكروبي قد تخلفا عن حضور جلسة مجلس صيانة الدستور لمناقشة طعونهما في نتائج الانتخابات.

جاءت هذه التطورات بعد يوم من التحذير الشديد اللهجة من قبل مرشد الجمهورية علي خامنئي بوقف التظاهرات ومحاسبة الزعماء الذين يحرضون عليها.

واعلنت اوساط مقربة من موسوي ان السلطات تفرض حظرا اعلاميا عليه وتمنعه من الاتصال أو التحدث إلى وسائل الاعلام أو مخاطبة الناس اثناء التظاهرات.

استمرار التحدي

وجاء اول تحد لخامنئي من قبل المتظاهرين الذي صعدوا على اسطح الابنية في طهران باعداد اكبر وهو هم يهتفوف "الله اكبر" و "الموت للدكتاتور" في اشارة إلى نجاد.

ووجهت زوجة المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي دعوة على موقعها على الانترنت إلى انصار زوجها للتظاهر مجددا السبت.

وكان انصار موسوي قد دعوا إلى مظاهرة السبت الا ان محافظ طهران اصدر امرا بحظرها.

ويطعن المرشحان الاصلاحيان موسوي وكروبي في اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد ويدعوان إلى الغائها.

ويقول موسوي إن الانتخابات زُورت ويطالب بالتالي بإجراء انتخابات جديدة. وكانت نتائج الانتخابات الرئاسية كما أعلنتها وزارة الداخلية منحت أحمدي نجاد 63 في المئة من أصوات الناخبين في حين أعطت منافسه موسوي 34 في المئة

وشهدت إيران مظاهرات يومية منذ اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها الاسبوع الماضي والتي فاز بها الرئيس محمود احمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية.

أوباما يحذر

وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد حذر الجمعة إيران من أن "العالم يراقب" سلوكها بعد ساعات من مطالبة المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في إيران علي خامنئي في خطبة الجمعة بإنهاء مظاهرات الشوارع.

وقال أوباما في مقابلة مع قناة سي بي إس نيوز "بالنظر إلى وتيرة ولهجة بعض التصريحات التي أدلي بها، أشعر بقلق بالغ من أن حكومة إيران ينبغي أن تدرك أن العالم يراقبها".

وأضاف "أعتقد أن الطريقة التي سيتعامل بها القادة الإيرانيون مع اناس يحاولون إسماع صوتهم بوسائل سلمية، سيعطي للمجتمع الدولي فكرة جيدة عن ماهية إيران".

زر الذهاب إلى الأعلى