رئيسية

فارس المخترعين اليمني خالد نشوان على بعد خطوات من جائزة نوبل

د/ خالد نشوان خلال شهر "يونيو" الماضي كانت أزمة الكهرباء في أوجها، وكانت المدن اليمنية ترزح في ظلام دامس أعادها إلى عصر ما قبل اختراع "توماس أديسون" للمصباح الكهربائي، فيما كانت الصحافة اليمنية منشغلة بتطورات أنباء اختطاف وقتل عدد من الأطباء الأجانب في محافظة صعدة،

في الوقت الذي كان فيه العالم اليمني الدكتور خالد نشوان محط أنظار العالم أجمع، ومحور اهتمام وسائل الإعلام العربية والدولية، كأول مخترع عربي يتقلد أعلى وسام عالمي للمخترعين الدوليين، ويتقلد الميدالية الذهبية الدولية على اختراعه جهازا طبيا صنف كأفضل همداناختراع طبي على مستوى العالم.

حيث احتضن فندق "أرينا" بالعاصمة المجرية "بودابست" في 13 يونيو الماضي حفل تكريم الاتحاد العالمي للمخترعين الدوليين للعالم اليمني الدكتور خالد نشوان، وتقليده وسام "فارس المخترعين الدوليين"، عرفانا باكتشافاته وأبحاثه العلمية، واختراعه الطبي الذي أطلق عليه اسم "نشوان باراساوند"، بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي اليمني في المجر، وعدد من المسئولين المجريين والشخصيات الدبلوماسية العربية وممثلي وسائل الإعلام العربية والدولية.

جائزة نوبل

أثار الجهاز الطبي الذي اخترعه الدكتور خالد نشوان إعجاب جميع الأوساط الطبية والعلمية على مستوى العالم، وصنف كأفضل وسيلة علاجية غير جراحية عرفها الطب الحديث، وأعلنت لجنة التحكيم الدولية اختراعه كأفضل اختراع دولي في المجال الطبي، وقد أثبت الجهاز نجاحه خلال التجارب العلمية، التي خضع لها لأكثر من تسعة أشهر، من قبل لجنة من علماء جراحة الأوعية الدموية بجامعة "بيتش" المجرية.

وقد حصد الجهاز الكثير من الجوائز العالمية، وأكدت العديد من الشخصيات العلمية والطبية العالمية، خلال المؤتمر والمعرض الدولي للاختراعات الدولية الذي انعقد في العاصمة الروسية موسكو نهاية الشهر قبل الماضي بأن هذا الاختراع يستحق جائزة نوبل، لكونه انجازا علميا وطبيا غير مسبوق.

وتكمن أهمية الجهاز الطبي الذي اخترعه الدكتور خالد نشوان في إنقاذ الآلاف من المرضى حول العالم من العمليات الجراحية المكلفة، حيث يستخدم الجهاز لمعالجة العديد من الأمراض بدون تدخل جراحي، ويعتبره المتخصصون ثورة جديدة في مجال معالجة الأوعية الدموية، وتوسيعها من الضيق والانسداد، عن طريق نوع جديد من الموجات الصوتية.

حيث اكتشف الدكتور خالد نشوان موجات جديدة تفوق في مزاياها مزايا الموجات فوق الصوتية، وأطلق على هذه الموجات اسم "باراساوند"، أي "جوار الصوتية"، ويستخدم الجهاز الذي اخترعه هذه الموجات للتنقل عبر الأوعية الدموية في الجسم، لعلاج المترسبات التي تتراكم في جدران الأوعية الدموية.

وذكرت الشركة المصنعة للجهاز بأن الطلب عليه كبير في العديد من الدول في آسيا وأوربا وأميركا، وقالت بأنه أصبح في جميع المستشفيات المجرية.

بين الوطن والمهجر

قبل أكثر من عشرين عاما غادر الدكتور خالد نشوان اليمن طالبا مبتعثا لدراسة الطب في المجر، ومنذ ذلك الحين مازال محتفظا بجنسيته اليمنية، رغم كل الإغراءات التي تعرض عليه للحصول على الجنسية المجرية، وسماح القوانين اليمنية بتعدد الجنسيات، غير أنه مصر على أن يظل اسم اليمن مقترنا باسمه وبنجاحاته العلمية التي يحققها على مستوى العالم.

وعقب فوز المجر بجائزة أفضل اختراع طبي في المعرض الدولي للمخترعات الذي أقيم في موسكو نهاية مايو الماضي، أصر الدكتور خالد نشوان على أن ينال لقب "فارس المخترعين الدوليين" باسم الجمهورية اليمنية، وبصفته رئيسا لاتحاد المخترعين اليمنيين، الأمر الذي أهل اليمن لتكون أول دولة عربية تنضم إلى الاتحاد الدولي للمخترعين، الذي يضم في عضويته 86 دولة من دول العالم، حيث يعتبر العالم اليمني خالد نشوان أول مخترع على مستوى الشرق الأوسط يحصل على هذا اللقب العالمي الرفيع.

وبسبب حرصه على أن يتم تكريمه باسم الجمهورية اليمنية، أكد رئيس الاتحاد الدولي للمخترعين الدوليين الدكتور "أندراش فدرش" بأن الدكتور خالد نشوان يعتبر مفخرة لليمن، ومفخرة للمجر، على السواء، ومفخرة لاتحاد المخترعين المجريين، معلنا موافقة الهيئة الدولية لاتحاد المخترعين الدوليين، على انضمام اليمن إلى الاتحاد، وأن تصبح العضو السابع والثمانين في المنظمة الدولية للمخترعين.

ووفقا لنظم هيئات الفرسان الدولية التي يترأسها ملك تايلاند، لا يحق للمرشح للقب فارس أن يرشح نفسه بنفسه، حيث يتم الترشيح عن طريق التزكية من قبل فرسان اللجان الدولية، ويشترط في المرشح أن يكون حاصلا على ثلاث جوائز عالمية كبرى على الأقل، وأن يمثل اختراعه أهمية كبرى للبشرية، ويتم منح الفائز باللقب رتبة فارس، غير أن الدكتور خالد نشوان منح لقب فارس برتبة ضابط، كتكريم إضافي من الاتحاد، وهو الأمر الذي أصبح بموجبه مخولا لتزكية مخترع جديد من اليمن للحصول على لقب فارس، بصفته أصبح المسئول دوليا عن ملف المخترعين اليمنيين.

مخترعون شباب
وإذا كانت الظروف قد تهيأت للمخترع اليمني العالمي الدكتور خالد نشوان، فإن كثيرا من المبدعين اليمنيين ما زالوا يعملون بجد ومثابرة لمقاومة الصعوبات التي تقف أمامهم، حيث برز مؤخرا عدد من المخترعين اليمنيين الشباب، وسجلوا ابتكارات جديدة، رغم أن معظمهم يعملون في ظل ظروف بالغة الصعوبة، وفي بيئة تخلو من الدعم والتشجيع.

حيث صمم المخترع الشاب همدان نضال المذحجي آلة ذكية تسوق نفسها بنفسها، وتتعرف على صورة الإنسان وصوته، ويمكن إعطاؤها الأوامر من خلال الصوت، والتحكم بها من أي مكان عبر شبكة الانترنت.

وقد صمم همدان هذه الآلة بإمكانياته الذاتية، فهو منذ أن حصل على بكالوريوس نظم المعلومات من جامعة سبأ، يعمل على تطوير آلته الذكية التي كانت مشروع تخرجه من الجامعة، بالإضافة إلى ابتكارات أخرى، وقد حقق نجاحا كبيرا في بعض الأفكار، وما زال بعضها قيد التطوير.

وقد أخذت الآلة التي ابتكرها المذحجي جهدا كبيرا منه، وهي عبارة عن نظام مصغر يحاكي نظام السائق الآلي، وتعمل وفق ذات التقنيات التي تعمل عليها السيارات، من خلال محاور دقيقة تقيس حركتها، ويمكن أن تستخدم كسائق آلي، تتحرك ذاتيا إلى أي مكان بمجرد أن تعطى أمرا صوتيا.

وقال المذحجي بأن الآلة التي ابتكرها هي عبارة عن ريبوت ونموذج للنظام الذي يمكن أن يتم تركيبه على أي سيارة حديثة، حيث يحتوي النظام على "باس هندر"، يقوم بعد ربطه بخريطة المكان بتحديد مسار السيارة، التي تتحرك آليا بمجرد إعطائها الأمر الصوتي بالذهاب إلى المكان المحدد.

وفيما أوضح المذحجي بأن النظام حاليا غير مدعوم بتقنية التعرف على إشارات المرور، أشار إلى أن هذا النظام يتعرف على أي إنسان من خلال الصورة، بحيث يمكن أن يستخدم كسائق آلي وكرسي للمعاقين حركيا والمعاقين بصريا، من خلال تقنية الصوت والصورة، كما يمكن أن يستخدم كنظام للمراقبة الأمنية، ومرافق في المباني والطواريد، وحارس للمنزل، وكنظام ذكي لإطفاء الحرائق وعمليات الإنقاذ.

مراحل العمل

تطورت الآلة الذكية التي ابتكرها المذحجي على مدى ثلاث مراحل، حيث كان الإصدار الأول منها مشروع تخرجه من الجامعة، وصنف كأفضل مشروع تخرج على مستوى اليمن، وقد عمل فيه بمفرده، وبعد التخرج قام بتطويره وصمم الإصدار الثاني من الآلة، التي أصبحت تدعم نظام السائق الآلي.

وأوضح المذحجي بأن هذه الآلة أخذت منه مجهودا كبيرا، حيث صمم هيكل الريبوت والدوائر الإلكترونية بنفسه مستعينا ببعض المواد الموجودة في الأسواق، وقد أخذ منه الإصدار الأول من الريبوت أكثر من سنة ونصف، فيما أصدر الإصدار الثاني في سبعة أشهر، وأخذ منه الإصدار الثالث ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أنه كان يستعين ببعض المواد المتوفرة في تصميم الهيكل، أما الدوائر الإلكترونية فقد رسمها وصممها بنفسه، بالإضافة إلى النظام البرمجي للآلة الذي صممه خصيصا لآلته الذكية.

وأكد المذحجي بأن أكبر الصعوبات التي واجهته خلال عمله هي عدم توفر القطع في اليمن، وقال بأنه كان يضطر لشراء أجهزة غالية الثمن، من أجل الحصول على بعض القطع منها، مشيرا إلى أنه يعمل حليا على إعداد جزئية مطلوبة كي يبدأ بتجربة نظام سيارته الذكية على سيارة حقيقية.

جائزة رئيس الجمهورية
شارك المذحجي بالإصدار الثاني من آلته الذكية في جائزة رئيس الجمهورية، ولكنها حجبت عن أمانة العاصمة، رغم أنه كان مرشحا للفوز، وقال بأن هناك تلاعبا حصل في الجائزة، فبعد أن تم إبلاغه بالفوز، تم إبلاغه بحدوث خطأ، وبأن الفائز دكتور، ثم حجبت الجائزة بسبب هذا الخطأ.

ورغم هذا شارك المذحجي بالإصدار الثالث من آلته الذكية في أكبر برنامج تلفزيوني للمخترعين في الوطن العربي، شارك فيه أكثر من 5500 مشروع، وتأهل وذهب إلى قطر، ومنح شهادة على فوزه، ضمن أفضل مائة مخترع على مستوى الوطن العربي.

مجهود ذاتي

ووفقا للمعايير الدولية يكمن الفرق الأساسي بين الاختراع والابتكار، في خواص المشروع، حيث يتم احتساب الجدة، والمجهود الفردي، في الابتكارات الجديدة كي يتم الاعتراف بها كاختراعات جديدة، ولهذا فإن هناك فرقا بين الريبوت الذي صممه المذحجي وبين الريبوت الذي صممته شركة هونداي، لأنه ريبوت اشتغل عليه مركز أبحاث متخصص.

وأكد المذحجي بأنه يعمل حاليا على تجهيز عدة اختراعات، بعضها بالاشتراك مع ماجد الغابري، أهمها ماوس يعمل عن بعد، وهو عبارة عن قفاز يستخدم تقنية التعرف على حركة الإنسان والتعرف على الألوان في الحاسوب، مشيرا إلى أن هذا الماوس سيكون مفيدا للمصممين والخطاطين للرسم بدقة متناهية، بالإضافة إلى مشاريع أخرى سيتم الكشف عنها في المستقبل.

تأسيس الاتحاد

وفي الوقت الذي تفتقر فيه اليمن لوجود مؤسسات تعمل على دعم واحتضان المبدعين، بادر العديد من المخترعين اليمنيين إلى تأسيس أطر تجمعهم، حيث يقول المذحجي بأن حياته تغيرت منذ أن تعرف على صديقه المخترع ماجد الغابري، الذي عرفه على محمد الغابري والدكتور عبد الحكيم العزاني، وعدد من المخترعين اليمنيين الذين عملوا على تأسيس الاتحاد اليمني للمخترعين، الذي يترأسه الدكتور خالد نشوان.

كما أسس محمد الغابري بالشراكة مع زملائه موقع "أجادوا" على شبكة الانترنت للتعريف بمخترعاتهم، حيث ابتكر الغابري جهازا للتخلص من عوادم السيارات وتحويله إلى أوكسجين، من المقرر أن يسهم في الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية المصاحبة له.

وللغابري أكثر من أربعين اختراعا، مازالت قيد التنفيذ بسبب قلة الإمكانيات، واحتل المركز الأول عربيا في معرضين للاختراعات في كل من الشارقة وليبيا، كما اخترع ماجد الغابري بالتعاون مع المذحجي جهازا لقياس حجم السوائل عن بعد، وابتكر الغابري جهازا لتوليد الطاقة من المخلفات الحيوانية والنباتية، الذي من المقرر أن تكون له مردودات على البيئة والمجتمع، وخصوصا في الأرياف.

وبخصوص اتحاد المخترعين اليمنيين، أوضح المذحجي بأن هناك العديد من الصعوبات التي سيعمل الاتحاد على حلها، ومن أهمها أن المخترع اليمني لا يجد ما يثبت بأنه مخترع يمني، خصوصا وأن وزارة الصناعة والتجارة لا تقوم بالتواصل مع أي منظمات عالمية للتأكد من أسبقية الاختراعات المسجلة لديها، وينحصر دورها في تسجيل ما يسمى ببراءة الحماية الفكرية فقط، بعد تسديد الرسوم وهي 3100 ريال، فيما هناك أكثر من 300 مخترع يمني سجلوا براءات حماية فكرية دون أن تقوم الوزارة بالتواصل مع المنظمات العالمية لتسجيل براءة الاختراع.

ويعمل رئيس الاتحاد اليمني للمخترعين الدكتور خالد نشوان حاليا على تأسيس حاضنة تكنولوجية علمية في اليمن، ومراكز علمية في اليمن وبعض الدول العربية لدعم المخترعين، وتبادل الخبرات مع العلماء في المراكز العلمية العالمية.

وأعرب الدكتور خالد نشوان عن أمله في تأسيس نظام أكاديمي علمي في اليمن، لتفعيل العمل العلمي، بدءا من ولادة الفكرة العلمية إلى أن يتم تحقيقها، وتجميع ودعم المخترعين والباحثين وتأهيلهم، بالإضافة إلى حفظ حقوق الملكية الفكرية لهم، والعمل على تطوير وتصنيع مخترعاتهم وتسويقها لخدمة المستهلك، مؤكدا بأنه سيعمل من خلال منصبه الجديد في الاتحاد الدولي للمخترعين على خدمة وطنه وجميع الدول العربية، وخصوصا في ما يتعلق بغياب النظام الأكاديمي الفعال، الذي يعتبر أهم أسباب تأخر العالم العربي في مجال العلوم والتكنولوجيا.

المخترع اليمني العالمي خالد نشوان في سطور

- ولد المخترع اليمني خالد عوض صالح نشوان، المشهور عالميا باسم "دكتور خالد نشوان"، سنة 1970 في محافظة صنعاء، التي نشأ وأنهى فيها دراسته الثانوية، وقد أهله تفوقه الدراسي للحصول على منحة دراسية لدراسة الطب البشري في المجر.

- بعد حصوله على درجة الدكتوراه من كلية الطب البشري بجامعة "بيتش" العلمية بالمجر، حصل على درجة الماجستير في علوم الإدارة العامة وإدارة المنشآت الصحية من كلية الاقتصاد بذات الجامعة.

- له العديد من الاختراعات العلمية، اثنان منها مسجلان رسميا، وقد حصدت أبحاثه ومخترعاته أكثر من عشرين جائزة دولية، وهو أول عالم من الشرق الأوسط يحصل على ميدالية ماريا كوري العلمية الدولية للعام 2005، التي تعتبر أهم جائزة عالمية بعد جائزة نوبل، كما حصل على جائزة ملك تايلاند للمخترعين، وجائزة ولقب مخترع العام 2006 في المجر، وكأس الاتحاد الدولي للمخترعين للعام 2006، وجائزة اتحاد المخترعين الألمان، وميدالية الشرف الفرنسية، وجائزة كوريا الجنوبية للمخترعين، وجائزة أفضل اختراع من تايوان، وميدالية "نيكولا تسلا" الذهبية للمخترعين، بالإضافة إلى العديد من الميداليات الذهبية الدولية للمخترعين في روسيا وسويسرا وماليزيا، كما حصل على جائزة العبقرية الأوروبية، وجائزة الجدارة الرومانية عن اختراعه الأخير.

- عضو بأكاديمية العلوم الطبية المجرية الدولية، ورئيس العلاقات الخارجية لشؤون الشرق الأوسط فيها، وحائز على زمالة الجراحين المجريين، وعضو في منظمة الجراحة بالمناظير، بالإضافة إلى كونه المنسق العام للاتحاد الدولي للمخترعين، ومفوض الشرق الأوسط والعالم العربي، ورئيس اتحاد المخترعين اليمنيين، رئيس مجلس إدارة شركة "تلمد" المحدودة، ومجموعة مراكز نشوان الطبية، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة سبأ من أجل الحضارات والمواهب.

- بالإضافة إلى كونه عالما ومخترعا وطبيبا، يعتبر من الأدباء المجريين المتميزين، والملقب بأمير الأدب المجري، وهو عضو نادي الأدباء المجريين، وعضو فخري في اتحاد المبدعين العرب، وهو يكتب باللغتين العربية والمجرية، ونشرت الصحف المجرية العديد من أعماله الأدبية، ويعتبر أول أجنبي في تاريخ المجر يصدر له ديوان أدبي باللغة المجرية، كما ساهم في تأليف كتاب جامع للأدباء المجريين.

- حصل على جائزة الأدب المجري للعام 2001، على كتابه الأدبي "أتيت من أرض ملكة سبأ"، الذي صدر عن دار "إلكسندرا" الدولية للنشر والتوزيع.

- صدرت له ثمانية كتب باللغة المجرية عن ثمان دول عربية، هي اليمن، والإمارات، والسعودية وتونس، والمغرب، ولبنان، والأردن، وسوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى