علم "نشوان نيوز" من مصادر محلية في مديرية غمر محافظة صعدة أقصى شمال اليمن أن الحوثيين بدأو باستهداف النساء حيث استشهدت أمس فرحان علي قرذان ملتحقة باثنين من أخويها وثلاثة من أبناء عمومتها قتلوا على يد الحوثيين في أوقات سابقة.
إلى ذلك استشهد صباح الثلاثاء الشيخ الشاب فايز علي ظافر هادي متأثراً بجراحه بعد أن حال المتمردون الحوثيون دون إسعافه إثر إصابته في مواجهات معهم قتل فيها 6 من المواطنين في منطقة جداع بمديرية غمر محافظة صعدة أقضى شمال اليمن. ولم يعرف عدد ضحايا العناصر التابعة للحوثي.
وعلم "نشوان نيوز" أن قبائل "غور المشواة" تدخلت لإنقاذ بقية المصابين (قرابة عشرة جرحى) إلى مستشفيات صعدة.
وكانت المواجهات المستمرة منذ 20 يوماً بين ميليشيات التمرد الحوثي والمواطنين من آل ظافر اندلعت على خلفية استهداف المتمردين لأحد أفراد الأسرة التي لم تخضع لسيطرة الحوثيين. علماً أن المواجهات بين الطرفين بدأت في الشهور الأولى لهذا العام.. وشاركت فيها قوات الأمن المركزي إلى جانب المواطنين وسقط على إثرها العشرات ونشر "نشوان نيوز" تفاصيل متفرقة عن معظم المواجهات.
ورداً على سؤال "نشوان نيوز" عن سبب اندلاع الموجهات وتجددها في محافظة صعدة بهذه الوتيرة وعن سبب كونها تستهدف المواطنين غير الموالين للحوثي أفاد مصدر مطلع من داخل محافظة صعدة أن ذلك يأتي –حسب تقديره- ضمن برنامج تصفيات يهدف إلى تهيئة الأجواء لحرب شاملة في صعدة بين المتمردين والسلطات.
في حين، لم يستبعد آخرون أن المتمردين يستغلون كذلك تصعيد الأوضاع في محافظة أبين جنوب اليمن وسقوط قتلى من المواطنين والجنود هناك.
الجدير ذكره أن أحد الزملاء أجرى حواراً مع الشيخ الذي استشهد صباح أمس "فايز علي ظافر"، وتم تسلميها لصحيفة "الناس" ثم لصحيفة "الوسط" لكنها لم تنشر. عنف فيها الشيخ فايز على تراخي السلطات في حسم القضية. وأكد فيها وجود دور إيراني في تمرد الحوثي، واضعاً التمرد ضمن مخطط إقليمي يراد به إدخال المنطقة في أتون اقتتال مذهبي.
واللافت أن الشيخ فايز أثنى في تلك المقابلة غير المنشورة على زميله الشيخ يحيى قروش وذلك قبل أن يستشهد الآخر على يد الحوثيين قبل أشهر.