ذكرت مصادر إعلامية مختلفة أن لجنة الوساطة برئاسة تاجر السلاح العالمي فارس مناع توصلت إلى اتفاق شفهي بين السلطات اليمنية والمتمردين الحوثيين، ويلتزم الحوثيون بموجب الاتفاق بفتح الطرقات وإزالة التمترس في الجبال مقابل وقف الدولة عملياتها العسكرية. وذلك بحسب الزميل مراد هاشم مدير مكتب قناة الجزيرة.
وقالت المصادر إن الاتفاق المعني هو اتفاق تهدئة وليس لحل الأزمة، أخذا بالاعتبار تفاقم أزمة النازحين. وأوضحت بأن الاتفاق شفهي وليس مكتوبا، كما أشارت إلى أن سريان تنفيذه مفتوح.. وقالت إن المنطقة المحددة في الاتفاق هي الملاحيط التي تشهد احتكاكا مباشرا بين المسلحين الحوثيين والجيش اليمني، إضافة إلى منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران المجاورة لصعدة التي تشهد أيضا مواجهة مباشرة بين الجانبين.
وكان المتمردون الحوثيون أصدروا بياناً أمس، ادّعوا فيه أنهم صدوا هجوم الجيش اليمني على منطقة حرف سفيان، وأن الجيش فشل في التقدم بتلك المنطقة. وجاء في البيان أن 'السلطات بذلت محاولات فاشلة للتقدم في حرف سفيان بمحافظة عمران والمنزلة بمحافظة صعدة'، وأن 'القوات تراجعت بعد تدمير دبابة'.
لكن مصدر حكومي نفى هذه المزاعم، مؤكداً أن الجيش انتزع السيطرة على أحد الأودية بعد وقوع خسائر على الجانبين في قتال شرس. وأفاد المصدر بأن 'الطريق الرئيسي الذي يربط صعدة بالعاصمة صنعاء مازال مغلقاً أمام الإمدادات والتعزيزات العسكرية بسبب الألغام وحرب العصابات التي يتبعها الحوثيون'.