[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

ترتيبات لنقل المساعدات الإنسانية إلى مناطق الاقتتال في اليمن عبر السعودية

تنظر الأوساط الإنسانية في اليمن في إمكانية استخدام الأراضي السعودية كنقطة دخول إلى محافظة صعدة شمال اليمن حيث المواجهات الدامية مستمرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين منذ 12 أغسطس.

ووفقا لتقرير حديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أخبر وزير الصحة اليمني المجتمع الإنساني أن المحادثات جارية بين الحكومتين اليمنية والسعودية لإنشاء ممر للمساعدات الإنسانية إلى صعدة عبر الحدود السعودية بدلا من سلوك الطرقات الخطيرة وغير الآمنة القادمة من العاصمة اليمنية، صنعاء.

وفي هذا السياق، أفاد والتر بروزوني، منسق الطوارئ بمكتب المنظمة العالمية للهجرة، أن "واحدة من النقاط الجديدة التي يتفاوض بشأنها الفريق القطري للأمم المتحدة تتمثل في ضمان الدخول إلى صعدة عبر الحدود السعودية في الشمال".

ووفقا لماريا سانتامرينا، مسؤولة الإعلام ببرنامج الأغذية العالمي أرسل البرنامج في الشهر الماضي مسؤولا لوجستيا إلى السعودية للنظر في إمكانية تحديد "طرق إمدادات وتخزين وموانئ لتسريع توصيل المساعدات الإنسانية إلى المتضررين" في صعدة. أوضحت سانتامرينا أن "البرنامج مهتم بشكل خاص بالوصول إلى منطقة بكيم شمال صعدة حيث نزح حوالي 15,000 شخص. وقد أظهرت الحكومتان اليمنية والسعودية تعاونا كبيرا في هذا المجال ودعما للمنظمات الإنسانية سواء بالنسبة لدخول المنطقة عبر السعودية لتقييم الوضع أو بالنسبة لتوصيل المساعدات الغذائية".

من جهته، تكلم محمد نشوان، مسؤول العمليات بالمنظمة العالمية للهجرة، عن المشاكل التي تعرقل عملية الوصول إلى المتضررين قائلا أن "التحدي الكبير يكمن في الوصول إلى النازحين في صعدة. قد نتمكن من الوصول إليهم إذا اتفقت الحكومة والحوثيين على وقف لإطلاق النار، ولكنني أشك في احتمال تحقق ذلك في الوقت الراهن".

وكان الطرفان قد اتفقا على وقف إطلاق النار بهدف فتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات للمدنيين المتضررين في صعدة، ولكن الهدنة فشلت بعد مرور أقل من أربع ساعات على إعلانها في 4 سبتمبر، تاركة الطرفين يتبادلان الاتهامات بخصوص مسؤولية خرقها.

وتقدر الأمم المتحدة أن يكون حوالي 150,000 مدني قد نزحوا من ديارهم منذ بداية المواجهات بين الحكومة والحوثيين عام 2004. كما ترى منظمات الإغاثة أن الموجة الجديدة من المواجهات هي الأسوأ من نوعها من حيث تأثيرها على المدنيين بصعدة، حيث بدأ المدنيون المذعورون يهربون لأول مرة من المحافظة باتجاه محافظات حجة وعمران والجوف المجاورة لها.

زر الذهاب إلى الأعلى