اتهم المتمردون الحوثيون المملكة العربية السعودية بقصف سوق الحصامة المحاذي لحدودها، والذي تقول مصادر محلية في محافظة صعدة من أنه المعابر النشطة لتهريب المخدرات إلى السعودية.
وقال بيان صادر عن مكتب قائد التمرد عبد الملك الحوثي ان "القوات السعودية المحاذية لمنطقة الحصامة قامت بضرب سوق الحصامة بالرشاشات الثقيلة والسوق مكتظ بالمواطنين".
وقال بيان آخر للحوثي في وقت لاحق إن وحدات من الجيش السعودي تتقاطر وبأعداد ملفته للنظر وبشكل غير مسبوق إلى الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية من جهة نجران المحاذية للحدود اليمنية وقال إن القوات السعودية قامت بإغلاق الخط العام الذي يربط مدينة أبها بنجران.
واعتبر البيان ان الحادثة تشكل "تطورا خطيرا جدا وتعديا سافرا بحق الشعب اليمني ارضا وانسانا". واضاف ان التدخل العسكري السعودي المفترض يكشف "عمق التدخل السعودي المتزايد في شؤون اليمن الداخلية".
ويأتي هذا الاتهام بعد هدوء نسبي للمتمردين بتوجيه الاتهامات للسعودية حيث سبق ان اتهموا السعودية بضربهم بالطائرات، كما زعموا مرة ثانية استيلائهم على أسلحة ومعدات للجيش اليمني تحمل أعلام المملكة في محاولة منهم للتقليل من قدرات الجيش اليمني.
وتزامنت هذا الاتهام أيضاً مع معاودة الإعلام الإيراني الوقوف إلى جانب المتمردين الحوثيين والهجوم على المملكة وهو ما يتضح من خلال افتتاحية جريدة "كيهان العربي" الإيرانية أمس الأول والتي اتهمت فيها الرياض بدفع صنعاء لضرب الحوثيين.
وقال موقع الحوثي إن هذا الهجوم المزعوم ربما جاء نتيجة لاستغاثة تقدم بها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس إلى السعوديين في رسالة حملها نائب رئيس الوزراء رشاد العليمي.