[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

يوسف بن علوي: الجمهورية اليمنية هي الجارة الأهم بأمن دول مجلس التعاون

أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري وقوف دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات والتجاوزات التي قام بها المتسللون لأراضيها في انتهاك للحدود وتجاوز للقانون.

وأضاف في كلمة افتتح بها أعمال الاجتماع الثاني للمجلس الوزاري لأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمناقشة رؤية دولة قطر لتفعيل دور مجلس التعاون بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية." إننا في الوقت الذي ندين فيه تلك الاعتداءات والتجاوزات فإننا نؤكد حق المملكة في الدفاع عن سلامة أراضيها وامن مواطنيها .. مؤكدين ان أي مساس بالمملكة العربية السعودية الشقيقة هو مساس بأمن وسلامة كافة دول المجلس".

وأشار معالي رئيس الوزراء أن هذا الاجتماع يأتي انطلاقا من توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في لقائهم التشاوري الحادي عشر بشأن دراسة ورقة دولة قطر لتفعيل دور مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووضع ما ورد فيها من مقترحات موضع التنفيذ بشكل مبرمج ومفصل في إطار جدول زمني محدد يهدف إلى تسريع مسيرة مجلس التعاون المباركة.

وقال الشيخ حمد بن جاسم إن ما تضمنته رؤية دولة قطر من أفكار ومضامين تنبع من إدراكنا بالأهمية الخاصة لمجلس التعاون ودوره في كل ما من شأنه أن يعزز ويعمق أواصر الأخوة والتكامل بين شعوب دولنا.. وهي دعوة لتبني منهج يسهم في تحقيق ما نتطلع إليه في المرحلة القادمة بأن يكون للمجلس دور فاعل في مواجهة القضايا والتحديات التي تواجه مسيرتنا بما يعزز دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة ذات الأهمية للعالم أجمع ويوفر البيئة المناسبة لتحقيق طموحات وتطلعات شعوب دولنا في الازدهار والرخاء والأمن والاستقرار مضيفا أن هذه المداولات وتبادل الأفكار والرؤى بين أصحاب السمو والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون ستسهم في بلورة رؤية مشتركة حول ما تضمنته الورقة القطرية.

سعود الفيصل

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد ألقى كلمة في الاجتماع عبر فيها عن الشكر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على وقفتهم القوية التي وقفوها مع المملكة.

وقال الفيصل " باسم خادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة العربية السعودية أتقدم بالشكر للقادة الكرام على الوقفة الأصيلة التي وقفوها مع المملكة وهذا دليل على ما يربط بين دولنا من وشائج وعلاقات" وأضاف "انه تمت السيطرة على الحادث المؤسف وأن هناك متسللين مسلحين دخلوا الاراضي السعودية وتم الانتهاء من التعامل معهم. مؤكدا "ان الحادثة قد انتهت ونأمل ان لا تتكرر مرة أخرى".

وشدد وزير الخارجية السعودي على ان العلاقة بين السعودية واليمن ستبقى متميزة مضيفا ان أول من احتج على حدث كان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح واعتبر من جديد ان هذه الحادثة قد انتهت وأن السعودية تأمل ان لا تتكرر مرة أخرى.

يوسف بن علوي

وألقى سعادة يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان رئيس الاجتماع كلمة في بداية الاجتماع وجه فيها الشكر لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لما أحاط به أصحاب السمو والسعادة وزراء الخارجية من رعاية ووفادة وكرم ضيافة وعلى احتضان دولة قطر لهذا الاجتماع الهام الذي جاء وفقا لمبادرة كريمة من سموه هادفة إلى تعزيز أضخم للعمل الخليجي المشترك.

وأعرب بن علوي عن ثقته بأن المداولات الأخوية والبناءة في هذا الشأن ستسفر عن توصيات مهمة سيتم رفعها لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في دورته الثلاثين التي ستعقد في دولة الكويت مضيفا أن دول مجلس التعاون قد حققت لشعوبها تنمية واسعة وغير مسبوقة في المنطقة بفضل تعاونها المشترك وأنها في إطار خططها الوطنية عازمة على المضي قدما في هذا الطريق الذي رسمه قادة دول المجلس وأنها لن تتساهل أو تتهاون مع أي عائق أو محاولة لإشغالها عن تحقيق المزيد من التعاون المثمر.

وأكد بن علوي وقوف دول مجلس التعاون مع المملكة العربية السعودية في حماية حدودها من هجمات المتمردين الحوثيين .وقال بهذا الصدد "إننا نؤكد وقوفنا صفا مرصوصا مع الشقيقة المملكة العربية السعودية في حماية حدودها من هجمات المتمردين الحوثيين عبر الحدود المشتركة مع اليمن الشقيق".

معربا عن ثقته بأن المملكة العربية السعودية قادرة على رد العدوان وأن دول مجلس التعاون تقف معها في رده. وأضاف بن علوي ان الجمهورية اليمنية هي الجارة الأهم بأمن دول مجلس التعاون ومن هذا المنظور فإن مجلس التعاون سيواصل التنسيق على جميع المستويات مع الجمهورية اليمنية.

وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني قال الوزير العماني من منطلق الدور الفاعل لمجلس التعاون في العمل العربي المشترك والجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط فان دول المجلس ستواصل الجهود مع أشقائها لتحقيق سلام قائم على العدل واستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأعرب بن علوي عن شعور دول المجلس بخيبة الأمل من موقف الولايات المتحدة الأمريكية الضعيف في مواجهة السياسات الاستيطانية للحكومة الإسرائيلية، قائلا "نعتقد ان المقاربة الأمريكية الاخيرة بين استمرار الاستيطان الإسرائيلي وعودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية إنما هي مقاربة واهمة لايمكنها تحقيق أي تقدم في عملية السلام".

داعيا إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى إعادة النظر في سياساتها بما يظهر جدية وتوازنا في علاقاتها مع دول المنطقة.

وفي الشأن اللبناني أعرب بن علوي عن سرور دول المجلس بتمكن رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري من التوافق مع إخوانه القادة اللبنانيين في إقامة حكومة الوفاق الوطني مجددا دعم وتأييد دول مجلس التعاون للبنان وللحكومة اللبنانية الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى