[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

السفير البريطاني في السعودية يدعو لتنسيق دولي لدعم اليمن

أكد السفير البريطاني في المملكة العربية السعودية ويليام باتي أن من حق المملكة الرد بشكل متناسب للدفاع عن أراضيها وشعبها وممتلكاتها، ووصف قرار المتمردين الحوثيين مهاجمة السعودية بأنه "قرارا خاطئ لا يصدق".

ودعا طويليام باتي" في مقال كتبه في جريدة "الرياض" ونعيد نشره هنا في "نشوان نيوز".. دعا المجتمع الدولي "لدعم الشعب والحكومة في اليمن"، مشيراً إلى أن اليمن يواجه تحديات اجتماعية واقتصادية وسياسية.

وقال: يشهد اليمن انهياراً اقتصادياً سريعاً ويواجه أزمة مياه وأزمة سكانية وأزمة نفط، وأكد إن الفساد يعيق المحاولات الرامية إلى تشجيع إدخال تحسينات على الحكم والتنمية مما يترك أعداد الشباب المتزايدة من الشعب عرضة لاحتمال الاستغلال من قبل تنظيم القاعدة الذي يسعى إلى استهداف جيرانه وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وقال: لهذه الأسباب جميعها يشعر العديد من أصدقاء اليمن في المجتمع الدولي بالقلق إزاء مستقبله. وأوضح أن "هذه المسائل تبدو مستعصية إذا ما نظرنا إليها مجتمعة".

وأضاف: أود أن أقول إن الشعب اليمني يستحق منا كل الدعم، فهو شعب لديه تاريخ عريق يفتخر به. ولا جدال اليوم حول أهمية اليمن الاستراتيجية لأنه يقع في قلب الممرات الملاحية.

ويضيف: وبينما نحن ننظر إلى مستقبل اليمن، أريد أن أبين بأن اتباع نهج منسق من جانب المجتمع الدولي، مع التنمية الاقتصادية والإصلاح السياسي الجوهري يمكن فقط أن يوفر للشعب اليمني الاستقرار والازدهار الذي يستحقه.

وقال: إن الأمر يتعلق جزئياً بالمال، تعتبر بريطانيا إحدى الجهات المانحة الرئيسية لليمن منذ سبعينيات القرن الماضي. زادت المملكة المتحدة دعمها إلى اليمن منمليون جنيه استرليني إلى مليون جنيه استرليني في عام وقد أثبتت التجربة انه بالرغم من أهمية البنية التحتية، إلا أن اليمن يحتاج إلى الخبرات لمساعدته في بناء قدراته على المستويين المركزي والمحلي. إن بناء مستشفى جديد يمكن ان يحدث تحولاً في المجتمع، لاسيما إذا تمت إدارته على نحو جيد، وتم تزويده بالمعدات اللازمة وتوفير الأطباء والممرضات المؤهلين.

وأشار إلى مؤتمر المانحين في لندن في شهر نوفمبر من عام الذي تعهد فيه المجتمع الدولي بمبلغ بلايين جنيه استرليني لدعم اليمن، وقال إنه لم يتم سوى صرف جزء ضئيل من هذا المبلغ، وقال: فإننا بحاجة الآن لضمان ان يتم تسليم هذا المبلغ وفقاً لخطة منسقة ومنظمة وأن تتسم المشاريع بالشفافية.

وأضاف: أن الأمر يتعلق ايضاً بالدعم السياسي، فالحكومة اليمنية تواجه واحدة من أصعب المهام التي تواجهها أي حكومة في العالم. لذا، يتعين على المجتمع الدولي ان يدعم جهود اليمن الرامية إلى مواجهة هذه التحديات واتخاذ القرارات الصعبة التي تضمن وصول التنمية والفرص إلى جميع اليمنيين. إن لأصدقاء اليمن في المنطقة دوراً رئيسياً يؤدونه في هذا المجال، ومن أبرزهم المملكة العربية السعودية.

واختتم بالقول: أريد أن أحث المجتمع الدولي بأسره لتنسيق جهودنا ومواردنا، إننا متفقون حول ما نريده، سواء أكان ذلك حلاً لاحتياجات اليمن من المياه التي تلوح في الأفق، أو لمنع القاعدة من زعزعة استقرار البلاد. فالشعب اليمني يستحق منا كل الدعم.

زر الذهاب إلى الأعلى