كشفت صحيفة (أرجومنتى) الروسية عن أن مقاتلين مدربين ومسلحين من حزب الله وحركة طالبان الشيعية في باكستان وأفغانستان يقاتلون جنبا إلى جنب مع قوات المتمردين الحوثيين في اليمن إلى جانب المتطوعين الإيرانيين أيضا.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت،ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن المتمردين الشيعة لا يعدمون وسيلة لقتال القوات اليمنية، وأنهم يلجأون إلى العمليات الانتحارية ويستخدمون الأطفال في عملياتهم القتالية.
ووصفت (أرجومنتى) هذه الحرب التى تجرى بين المتمردين الحوثيين الشيعة وبين الحكومة اليمنية بأنها "حرب غامضة" في شبه الجزيرة العربية.
وأشارت إلى أن المتمردين الحوثيين حملوا السلاح للمرة الأولى ضد حكومة الرئيس اليمنى على عبدالله صالح في عام 2004، واشتد الصراع في صيف العام الح إلى عندما بدأ الجيش اليمنى عملية عسكرية لإخضاع المتمردين الحوثيين لسلطة الدولة اليمنية.
كما تمكن المتمردون الحوثيون من استفزاز المملكة العربية السعودية للحرب بعد اعتدوا على أراضيها وتوغلوا في منطقة عسير إحدى المناطق الإدارية بالمملكة.
وقالت الصحيفة، إنه وعلى الرغم من أن الجيش السعودى لم يخض أى حرب حقيقية من قبل، إلا أنه تمكن من استعادة الأراضى التى احتلها المتمردون الحوثيون الشيعة.
وأعربت صحيفة (أرجومنتى) الروسية عن استغرابها إزاء موقف الولايات المتحدة من هذه الحرب وإحجامها عن تقديم المساعدة للسعودية، بقولها "من الغريب ألا تساعد واشنطن السعوديين، فقد اكتفى الأمريكيون بإرسال مدمرة لتقوم بأعمال الاستطلاع قبالة الساحل اليمنى".
وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن المملكة السعودية ترغب في شراء كميات كبيرة من الأسلحة الروسية بما فيها دبابات (ت-90 س أ) وصواريخ (س-400).
وذكرت (أرجومنتى) أن عددا من الدول العربية تقدم الدعم للسلطة الشرعية في اليمن في مواجهة المتمردين الشيعة المدعومين من الخارج.
يشار إلى أن الجماعات الشيعية في باكستان وأفغانستان أنشأت ميليشيات مسلحة ومدربة على غرار حزب الله وأطلقت عليها اسم حركة طالبان للتعمية وخلق حالة من الخلط بين حركة طالبان السنية التى تقاتل القوات الأجنبية في أفغانستان وبين طالبان الشيعية التى تقاتل طالبان السنية وتقوم بدعم الجماعات الشيعية في العالم الإسلامى، كما تفعل الآن مع الحوثيين في اليمن.