هدّد ما يسمى "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الذي يتخذ من اليمن مقرا له، ب(الثأر) لضحايا الغارة الجوية اليمنية الأمريكية المشتركة التي استهدفت مواقع جبلية في محافظة أبين في جنوب اليمن يعتقد أن عناصر القاعدة يتخذونها مراكز للتدريب والتجمع.
وقال التنظيم الذي يتزعمه اليمني ناصر الوحيشي (أبوبصير) وينوبه في القيادة السعودي سعد الشهري "إننا لن نترك دماء نساء وأطفال المسلمين في محافظة أبين تمر دون أن نأخذ بثأرهم بإذن الله".
ودعا في بيان نشره مساء أمس في مواقع للانترنت رجال القبائل المسلحين في اليمن وفي عموم دول الجزيرة العربية إلى ضرب القواعد العسكرية والسفارات الأجنبية الغربية في بلدانهم، للثأر للدماء التي أسيلت ووقف (المجازر) المتكررة التي ارتكبت في بلاد المسلمين.
وقال التنظيم في بيانه "ندعو كل قبائل اليمن الأبية أهل المدد والنصرة، وشعوب الجزيرة العربية لمواجهة الحملة الصليبية وعملائهم على جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بضرب قواعدهم العسكرية، وسفاراتهم الاستخبارية، وأساطيلهم المتواجدة في مياه وأراضي الجزيرة العربية، حتى نوقف المجازر المتكررة على بلاد المسلمين".
وأوضح البيان "لقد قامت خمس مقاتلات أمريكية بغارة وحشية على المسلمين الآمنين من قبائل باكازم في قرية المعجلة منطقة المحفد بولاية أبين، بعد صلاة الفجر يوم الخميس 1/محرم/1431ه، (17 الشهر الجاري) فقُتل على إثر هذا القصف الوحشي على قرية باكازم ما يقارب الخمسين من النساء والأطفال والرجال، بالتزامن مع حملة عسكرية على قبائل أرحب (صنعاء)، بحجة مكافحة الإرهاب (الإسلام)، والقضاء على الطليعة المجاهدة من أبناء قبائل اليمن الأبية".
وأضاف " لقد شاهد المسلمون طائرات التجسس الأمريكية تجوب ولايات اليمن قبل المجزرة بعدة أشهر، ولا زالت مستمرة، منتهكة حرمات المسلمين، بتواطؤ مع حكومة اليمن (....) بالتجسس، والتصوير، وكشف عوراتهم، وقتل المسلمين الأبرياء الآمنين". وقال بيان القاعدة "لقد "تمت هذه المجزرة باتفاق وتنسيق يمني، أمريكي، مصري، سعودي، وبتعاون من دول الجوار".
وكشف بيان تنظيم القاعدة عن "فشل الحملة المشتركة في تحقيق هدفها للقضاء على المجاهدين في جزيرة العرب في أبين، وصنعاء، وأرحب".
وقال إن "الحرب على بلادنا هي حرب صهيوصليبية حاقدة، وأنها ما زالت مستمرة، تستهدف الإسلام والقضاء على أهله في فلسطين، والعراق، وأفغانستان، والصومال، والشيشان، ووزيرستان وغيرها من بلاد المسلمين".
مشيرا إلى أن الغارة الجوية التي استهدفت محافظة أبين "تكشف زيف الديمقراطية الغربية المزعومة، وتشدقهم بحقوق الإنسان وهي تقوم بقتل الأبرياء الآمنين غدراً بالقصف بالطائرات، والإبادة الجماعية".