[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

أمريكا تختار اليمن ساحتها الثالثة مع القاعدة

اهتمت الصحف السعودية باعلان الولايات المتحدة عن قيام حربها الثالثة ضد تنظيم القاعدةلإجهاض مخططات التنظيم بعد إن كانت العراق حرب الأمس وأفغانستان هي حرب اليوم أما حرب الغد فإنها ستكون في اليمن .

في الوقت الذي ما زالت فيه الولايات المتحدة عالقة في حربين في وقت واحد فتحت جبهة سرية للحرب ضد تنظيم القاعدة في اليمن.

أرسلت وكالة الاستخبارات المركزية عددا من عملائها ذوي الخبرة في مكافحة الإرهاب إلى اليمن قبل عام كما بدأت القوات الخاصة الأميركية تدريب قوات الأمن اليمينية على العمليات التكتيكية لمكافحة الإرهاب .

ومن المقرر أن ينفق البنتاجون أكثر من 70 مليون دولار خلال الثمانية عشر شهرا القادمة ويستخدم فرقا من القوات الخاصة لتدريب وإعداد الجيش اليمني ووزارة الداخلية وقوات حرس السواحل وهو ما يزيد عن ضعف مستوى المساعدات العسكرية السابقة.

وفي الوقت نفسه كان مسلحو تنظيم القاعدة يبذلون جهودا مضنية لتأسيس قاعدة لهم في اليمن خلال السنوات الأخيرة من خلال جذب المجندين من أنحاء المنطقة كافة والهجمات المتزايدة على السفارات الأجنبية وغيرها من الأهداف.

ومن جهة أخرى يسعى البيت الأبيض للحفاظ على الروابط مستمرة بحكومة الرئيس علي عبد الله صالح وحثه على قتال أنصار القاعدة داخل أراضيه وذلك على الرغم من أن بلاده الفقيرة تواجه حاليا تمردا داخليا عنيفا.

ويقول المسؤولون الأميركيون واليمنيون إن علاقة اليمن وأميركا مرت بنقطة تحول في أواخر الصيف الماضي بعد عدد من الزيارات السرية المتفرقة التي قام بها الجنرال دايفيد بترايوس القائد الأميركي الإقليمي وجون أو برينان مستشار الرئيس أوباما لمكافحة الإرهاب.

أعلن الرئيس على عبد الله صالح موافقته على زيادة المساعدة السرية أو العلنية نظرا إلى الضغوط المتزايدة للولايات المتحدة والدول المجاورة لليمن خصوصا السعودية التي تسلل الكثير من عملاء القاعدة منها إلى اليمن بالإضافة إلى التهديدات المتزايدة ضد النخبة السياسية للبلاد .

يُذكر أن المخاوف من وجود تنظيم القاعدة في اليمن قد تزايدت قبل عام عندما قال أحد المحتجزين السعوديين السابقين بمعتقل جوانتانامو إن علي الشهري تسلل إلى اليمن للانضمام إلى تنظيم القاعدة هناك وإنه ظهر في مقطع فيديو مصور تم بثه على شبكة الإنترنت بالإضافة إلى انضمام عدد آخر من المحتجزين بمعتقل جوانتانامو إلى تلك الجماعة.

وعلى الرغم من أن المناطق النائية باليمن كانت تفتقر طوال الوقت إلى سيادة القانون فإن حالة الفوضى التي تسود البلاد حاليا زادت خلال العامين الماضيين، في ظل صراع الحكومة مع المتمردين المسلحين في الشمال الغربي و أزمة الانفصاليين في الجنوب.

ومن جهة أخرى فإن مخزون اليمن من البترول أوشك على النفاد وبالتالي أثر اقتصاد الحكومة المتهاوي على قدرتها على مواجهة تنظيم القاعدة.

يضاف إلى وجود صلة بين الشيخ الأصولي أنور العولقي باليمن والكثير من الإرهابيين المشتبه فيهم بمن فيهم نضال مالك حسن الميجور بالجيش الأميركي الذي يواجه اتهامات بالقتل بعدما أطلق الرصاص على 13 شخصا بفورت هود بتكساس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

و قال وزير خارجية اليمن أبو بكر القربي إن حجم التعاون العسكري اليمني مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تزايد في الشهور الأخيرةبعدما أكد تقرير حديث للاستخبارات عن تزايد وجود تنظيم القاعدة في البلاد.

قد قدمت كل من الإمارات والكويت المساعدات على وجه خاص لأنهم «يدركون إمكانية استهدافهم إن عاجلا أو آجلا».
ووفقا لبعض المسؤولين فإنه على الرغم من النجاح الذي حققته الهجمات الجوية التي شنتها الحكومة اليمنية خلال الأسبوعين الماضيين كان لها جانبها السلبي كذلك والمشكلة هي أن تدخل الولايات المتحدة يزيد التعاطف مع تنظيم القاعدة.

وقال جوزيف ليبرمان رئيس لجنة الأمن الوطني في مجلس الشيوخ الأمريكي إن هذة المحاولة ينبغي أن تقنع الرئيس باراك أوباما بإلغاء خططه لإغلاق معتقل جوانتانامو.

وطالب ليبرمان بوقف خطط إعادة 90 يمنيا يتواجدون الآن رهن الاعتقال في جوانتانامو إلى بلادهم قائلا"لقد عاد بعض المعتقلين السابقين إلى قتالنا فور إطلاق سراحهم.

و قد رفعت دول الاتحاد الأوروبي الحالة الأمنية إلى مستوى اللون الأصفر وهي درجة ما قبل الخطورة القصوى تحسبا لوقوع عمليات إرهابية إبان الاحتفالات بليلة رأس السنة الميلادية وخشية استخدام ألعاب نارية خطيرة في إحداث تفجيرات من قبل عناصر إرهابية تندس بين جموع الآلاف من المحتفلين في تلك الليلة وصعدت المخاوف محاولة عبدالمطلب الفاشلة.

متهمون بالإرهاب ضد أمريكا عام 2009
• اتهام نجيب الله زازي الأفغاني المقيم في الولايات المتحدة في سبتمبر 2009 بالتخطيط لتفجير قنابل في نيويورك.
• القبض على أربعة مسلمين أمريكيين في مايو بتهمة التخطيط لتفجير معبدين يهوديين في نيويورك.
• في أكتوبر وجهت لطارق مهنا تهمة التآمر بتقديم دعم للإرهاب وسعيه للحصول على أسلحة نووية مع أحمد أبو سمرة الذي فر إلى سوريا عام 2006 لمهاجمة مركز تسوق.
• وفي أكتوبر أيضاً وجهت إلى مايكل فينتون المعروف باسم طالب إسلام تهمة محاولة تفجير مبنى اتحادي في سبرينجفيلد عاصمة ولاية إيلينوي.
• القبض على الأردني حسام ماهر حسين الصمادي في سبتمبر واتهم بمحاولة تفجير ناطحة سحاب في دالاس.

زر الذهاب إلى الأعلى