أرشيف محلي

عميل يمني سابق ل(FBI): اليمن جبهة في الحرب على الإرهاب منذ عام 2000

نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً لعلى صفوان، عميل خاص في مكتب التحقيقات الفيدر إلى (FBI) من 1997 إلى 2005، يتحدث عن أن اليمن ليس جبهة جديدة للحرب ضد المنظمات الإرهابية..

وإنما في حقيقة الأمر، اليمن كان جبهة في هذه الحرب منذ 12 أكتوبر عام 2000 عندما فجر تنظيم القاعدة المدمرة كول، الأمر الذى أسفر عن مقتل 17 بحاراً أمريكياً في ميناء عدن. وتشير الصحيفة إلى أن المتفجرات التى استخدمت في هذه العملية تم شراؤها في اليمن، بل وكان معظم المعتدين والمتواطئين معهم من اليمنيين، لذا بعد العملية تفاخر "الإرهابيون في معسكرات القاعدة بأفغانستان" بما حدث، وهتفوا قائلين "نحن اليمنيون دمرنا الكول".

ويقول صفوان "باعتبارى عميل ال"FBI" المكلف بالتحقيق في هذه العملية بين عامى 2000 و2005، قضيت أعواما في اليمن لملاحقة المسئولين، ووجدنا شبكة كاملة تابعة لتنظيم القاعدة في البلاد".

ويرى الكاتب أن اسم اليمن ارتبط بالأعمال الإرهابية حتى قبل تفجير المدمرة كول، فمثلاً معظم منفذى عملية تفجير سفارة شرق أفريقيا عام 1998 سافروا عبر اليمن أو استخدموا جوازات سفر يمنية مزورة. وبعد عملية تفجير المدمرة كول بعامين تقريبا، قام إرهابيو القاعدة المتمركزون في اليمن بضرب "ليمبورج" ناقلة النفط الفرنسية التى رست على سواحل اليمن. كما ساعد عملاء القاعدة في اليمن كذلك على تسهيل هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، ويقول الكاتب "اعترف لى فهد القيس، عضو يمنى في تنظيم القاعدة، بدوره في تفجير المدمرة الأمريكية.

ويشير الكاتب إلى أن محاولة اغتيال الأمير السعودى، محمد بن نايف، نائب وزير الداخلية، في أغسطس الماضى كانت نابعة من اليمن، بل واستخدم المهاجم الانتحارى نفس نوع المتفجرات الذى استخدمه عمر فاروق عبد المطلب، الطالب النيجيرى الذى حاول تفجير طائرة ديترويت للركاب، ووضعوها في نفس المكان تحت ملابسهم الداخلية.

ويرى صفوان أن اليمن ملجأ متميز للقاعدة لعدد من الأسباب، أولها موقعها الجغرافى في الطرف الجنوبى من شبه الجزيرة العربية، فاليمن يستطيع الوصول إلى أبرز ساحات المعركة، مثل المملكة العربية السعودية والصومال والعراق وأفغانستان، كما أن حدود البلاد ليست آمنة، هذا بالإضافة إلى أن العشائر القبلية تتعاطف مع فكرة تحكم القاعدة في أماكن متفرقة من البلاد، الأمر الذى يعطى الإرهابيين الفرصة للتحرك بحرية كبيرة داخل وخارج البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى