[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

تضارب التصريحات اليمنية والأمريكية حول التنسيق الأمني ضد القاعدة

تضاربت التصريحات اليمنية والأمريكية حول العمليات الأخيرة ضد القاعدة في اليمن، ففي الوقت نفى وزير الخارجية اليمني وجود أي تنسيق أمني ‏مع واشنطن يتيح للأخيرة بمرور صواريخ ‏موجّهة وطائرات مقاتلة وأخرى من دون طيار لضرب ‏أوكار القاعدة في اليمن..

ذكرت "سي ان ان" الأمريكية أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع تنظيم القاعدة في اليمن، شنتها الولايات المتحدة وتم خلالها استخدام صورايخ كروز ووحدات عسكرية برية.

ونقلت المحطة التلفزيونية الأمريكية عن سيباستيان غوركا وهو بحسب ما عرفت عنه "خبير اميركي في العمليات الخاصة يدرب ضباطًا يمنيين"، قوله إن العمليات البرية والجوية التي استهدفت مواقع للقاعدة في اليمن يومي 17 و24 كانون الاول/ديسمبر شنتها القوات الأمريكية.

وقال غوركا إن هذه الضربات "نفذتها إلى حد كبير الولايات المتحدة ولكن بدعم قوي من الحكومة اليمنية. لقد استخدمت صواريخ كروز، إضافة إلى وحدات عسكرية على الارض".

وقال الدكتور القربي في حوار مع صحيفة محلية إن اليمن ‏بصدد رفع قوات مكافحة الإرهاب لتتمكن من صد أي ‏اعتداءات على مصالحها والمصالح الغربية من قبل ‏عناصر تنظيم "القاعدة" وأنه بحاجة إلى دعم دولي من ‏أجل رفع قدراتها في مجالي التدريب ووسائل الاتصال ‏والنقل برا وبحرا، مشيرا إلى أن الحكومة ماضية في ‏ملاحقة عناصر تنظيم "القاعدة"، كما دعا إلى جهود عربية ‏مشتركة لمواجهة خطر الإرهاب، مشيرا إلى أن هذا ‏الخطر ربما ينتشر أكثر في حال لم تتعاون كل الدول ‏لمواجهته.‏

وأوضح أن الكشف عن إقامة المتّهم النيجيري عمر ‏الفاروق عبد المطلب في اليمن لأشهر قبل تنفيذه عملية ‏تفجير الطائرة الأميركية، يكشف حقيقة أن تنظيم "القاعدة" ‏في اليمن ليس إلاّ جزءا من تنظيم دولي كبير، ما يؤكد ‏الحاجة إلى تعزيز تنسيق الجهود بين دول المنطقة والعالم ‏من أجل مواجهة خطر الإرهاب.‏

وفي هذا السياق أعلن مستشار الرئيس الأميركي لمكافحة الإرهاب جون برينن أن "واشنطن لا تنوي أن تفتح في اليمن جبهةً ثانية في حربها على الارهاب، أو أن تنشر قوات لها هناك في الوقت الحالي". وإذ شدد على أن "الولايات المتحدة ستُبيد كلياً تنظيم القاعدة"، أشار برينن إلى أن "واشنطن تريد التنسيق مع صنعاء في محاربة عناصر "القاعدة" الموجودين في اليمن".

وقال برينن، في حديث لشبكة "فوكس": "الحكومة اليمنية أبدت حسن نية في محاربة "القاعدة"، وهي تميل إلى قبول مساعدتنا، وسنقدم لها كل ما تطلبه، فلقد حققت تقدماً". وأضاف: "لدينا معلومات قويّة تشير إلى أن تنظيم "القاعدة" يقوم بتدريب وإعداد رجال في اليمن".

وحاولت واشنطن حشد مبررات كثيرة للتدخل في اليمن واتهمت الرئيس الاميركي باراك اوباما تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بانه درب وجهز في اليمن الشاب النيجيري الذي حاول تفجير طائرة ركاب اميركية متجهة من امستردام إلى ديترويت (شمال الولابات المتحدة) يوم عيد الميلاد.. وقالت تقارير غربية إن العملية مخترعة لزيادة المخاوف من القاعدة في اليمن.

وقالت افتتاحية "نيويورك تايمز" الاسبوع الماضي إن النظام اليمني يريد التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية بسرية.

وقال مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه لـ"سي ان ان" أنه "وبعد سنوات من الضغط من جانب الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم القاعدة في اليمن، اقتنع صالح بقبول المساعدة بعد تقديم معلومات مفادها أن تنظيم القاعدة "كان يستهدف الدائرة الداخلية من الزعماء اليمنيين.." وهو ما يعني أن النظام اليمني محرج من التدخلات الأمريكية..

وحذر باحثون ومحللون يمنيون من خطورة التدخل الأمريكي المباشر ضد القاعدة، وشككوا بنوايا الولايات المتحدة من هذا التصعيد الذي تزامن مع انتهاء أوباما من ترتيب الأوضاع في البيت الأبيض.

زر الذهاب إلى الأعلى