امتنع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، محمد دحلان، عن قبول الترحيب المشروط من جانب حركة حماس، بالسماح له بدخول قطاع غزة، الذي تسيطر عليه منذ السيطرة عليه في عام 2007، وطرد أجهزة الأمن التابعة لحركة فتح، والتي كان دحلان على رأسها.
وكانت حماس وافقت على دخول دحلان إلى القطاع، لحضور مراسم العزاء في وفاة والدته، بشرط أن يقدم طلبا رسميا للحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، وهو ما رفضه دحلان، مفضلا فتح بيت عزاء في مدينة رام الله بالضفة الغربية، لتلقي التعازي بوفاة والدته، التي وافتها المنية يوم الأحد.
واستقبل دحلان في بيت العزاء بمقر بلدية رام الله والبيرة، المئات من الفلسطينيين، يتقدمهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مقرراً عدم التوجه إلى قطاع غزة، حيث أكد متحدث باسم حركة فتح، أن قرار دحلان جاء بناء على اشتراط حماس بدخوله غزة أن يتقدم بطلب رسمي، للمشاركة في العزاء بمسقط رأسه في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأضاف المتحدث باسم فتح، أن دحلان "باعتباره شخصية اعتبارية ووطنية، وعضو مجلس تشريعي، من غير المعقول أن يتقدم بطلب لحكومة حماس المقالة، حتى تأذن له بدخول غزة".
الجدير بالذكر أن دحلان الذي يقيم في الضفة الغربية، منذ انقلاب حماس قبل عامين ونصف العام، يعرف بعدائه الشديد لحركة حماس، التي تتهمه بقيادة مخططات "الانقلاب والفلتان الأمني" ضد الحركة.
وكانت مصادر في عائلة دحلان، أن الحاجة سرية حسين دحلان، البالغة من العمر 85 عاما، توفيت في حي الأمل غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد صراع طويل مع مرض "الفشل الكلوي".
وعلى جانب آخر، نقلت مصادر وسائل إعلام مرتبطة بحركة حماس، مطالبات قالت إنها من "أهالي الشهداء الذين قضوا على يد عصابات الإجرام، التابعة للمجرم الهارب محمد دحلان، المسماة فرقة الموت"، باعتقال دحلان حال دخوله قطاع غزة.
ونقلت شبكة "فلسطين الآن" الإخبارية، عن بيان لهؤلاء الأهالي، قالوا فيه "يعلم الجميع حجم الجريمة التي ارتكبها المجرم محمد دحلان وزبانيته الأوغاد، قبيل عملية الحسم العسكري المبارك في غزة، والتي أدت لمقتل أبنائنا غدراً، على أيدي فرق الموت التي أسسها الهارب دحلان".
وأضاف الأهالي في البيان، أنهم سيعملون على استصدار مذكرة اعتقال رسمية بحق دحلان، في حال دخوله للقطاع، لاعتقاله والتحقيق معه، وتقديمه للمحاكمة العادلة، بعد الانتهاء من مراسم توديع والدته.