[esi views ttl="1"]
arpo28

ذمار تحت رحمة الهزات الأرضية.. والسلطات تتجاهل مخاوف المواطنين

فيما يبدو انها كارثة انسانية جديدة ستحل على مدينة ذمار اليمنية، مازالت الهزات الأرضية التي تحدث فيها توالت منذ ما يقرب الأسبوعين، والتي كان آخرها هزة وقعت الأحد الماضي سجلها مركز رصد ودراسة البراكين بقوة 4.3 بمقياس ريختر.

ويتخوف سكان محافظة ذمار التي تقع على بعد(100 كلم) جنوب العاصمة صنعاء، من حدوث زلزال مدمر في المحافظة، خصوصاً وان شائعات سرت ليل الأربعاء الماضي عن احتمال وقوع هزة قوتها 7 بمقياس ريختر، دفعت بالمئات من المواطنين للخروج إلى الشوارع وتنصيب"الخيام" التي قضوا فيها ليلة الـ20 كانون يناير 2010م.

وحول مدى جدية الأحاديث التي يتناقلها المواطنين في ذمار عن الهزات التي تقع فيها، ومخاوفهم من وقوع كارثة انسانية، تظهر التصريحات لمركز رصد ودراسة البراكين، بأن قوة الهزات التي وقعت لم يتعدى الـ2.5 إلى 3 بمقياس ريختر، إلا ان هزة الأحد الماضي كانت بمثابة الإنذار الذي زاد من مخاوف المواطنين، حيث افصح المركز عن قوة الهزة التي وصلت إلى الـ4.3.

مواطني ذمار يسردون تفاصيل اخرى غير تلك التي تخرج عن مركز رصد ودراسة البراكين في اليمن ، مفادها بأن المركز يتغاضى عن معظم الهزات اليومية التي تحدث في المحافظة، والتقارير التي يصدرها تتجاهل حقيقة ما يحدث في الوقع.

وانهم يشعرون بالعديد من الهزات اليومية، التي قالوا بأن المركز لم يجب على استفسارتهم حولها.حيث قال احد المواطنين في ذمار بأن المركز تجنب الإشارة إلى حدوث إلى هزة أرضية امس الأربعاء، إلا ان هزة متوسطة وقعت مساءً، متهماً السلطات المحلية بالتغاضي عمداً عن سلسلة الهزات التي تحدث، كونها لم تصدر أي بيانات أو تحذيرات للمواطنين بأخذ الحيطة والحذر.

وهو الأمر الذي ينفيه مركز رصد ودراسة البراكين الذي قال بأنه لا يمكن ان يتنبأ بحدوث أي زلزل، في قادم الأيام ، لكنة اكد على ان الهزات التي تحدث تكون مابين الـ2.5 وال3 بمقياس ريختر، وأن المركز سجل مايقر من الـ150 هزة أرضية في محافظة ذمار وخليج عدن وقعت خلال الشهر الماضي.

وتأتي هذه المخاوف بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المحافظة عام 1982م بقوة 6درجات وراح ضحيته 2500 شخص في حين أصيب 25 ألف شخص في الزلزال الذي دمر 15 ألف منزل تدميرا كليا. وهو أكبر زلزال تعرض له اليمن حتى اليوم.

وما بين تهاون الجهات المحلية وهلع المواطنين في ذمار تبرز مخاوف من تكون السلطات الحكومية في اليمن تحاول التغاضي عن حقيقة النشاط الزلزالي لإنتاج كارثة اخرى، تدر عليها بمساعدات دولية وتضامن يزيح عنها حالة الأزمات التي انتجتها بحسب احد المواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى