[esi views ttl="1"]
arpo27

الرئيس علي ناصر: لم أندم على الوحدة بوصفها حلم اليمنيين

أكد الرئيس اليمني علي ناصر محمد لم يندم على الوحدة "بوصفها حلم اليمنيين لعقود وحلما قوميا على طريق الوحدة العربية، وضحينا من اجل هذا الحلم وخضنا صراعات وحروبا عامي 1972 و 1979 من اجل تحقيقها".. إلى الحوار:

حاوره: مجموعة من الكتاب والاعلاميين العرب

ناصر قنديل/ نائب لبناني سابق

* هل أن علي ناصر محمد نادم على مشاركته في تطويب صيغة النظام الشمالي من خلال مباركته للوحدة اليمنية بعد رؤية ما يجري اليوم في اليمن؟

- لم أندم على الوحدة بوصفها حلم اليمنيين لعقود وحلما قوميا على طريق الوحدة العربية، وضحينا من اجل هذا الحلم وخضنا صراعات وحروبا عامي 1972 و 1979 من اجل تحقيقها وكان لي الشرف أن أوقع على أول اتفاقية للوحدة بين الشطرين والنظامين عام 1972 وأنجزنا بعد ذلك دستور دولة الوحدة وأوقفنا الحروب بين الشمال والجنوب وساهمنا في إيقاف العمليات العسكرية في شمال اليمن وما كان يسمى حينها بحروب المناطق الوسطى التي استمرت بين عامي 1972 - 1982 وساعد ذلك على تحقيق الوحدة سلمياً عام 1990م بعد أن احتكم الجميع إلى لغة الحوار بدلاً من لغة السلاح التي جربتها شعوب قبلنا وبعدنا في شمال العراق وجنوب السودان وأيضاً لبنان التي اكتوت بنار الحرب الأهلية وألحقت ضرراً باستقرار لبنان وأمنه وتطوره وازدهاره وبفضل جهود أبنائه ومسؤوليه لجأ الجميع إلى الحوار (الطائف والدوحة مؤخراً) من اجل الحفاظ على وحدة لبنان وتماسكه كما تعرف يا أستاذ ناصر.

ماجد الشيخ/ كاتب صحفي فلسطيني

* ألا ترى أنه من الضرورة القصوى التأكيد على التمايز بين قضية أو قضايا الحراك الجنوبي، وممارسة الإرهاب القاعدي انطلاقا من الجنوب واختلاط حابله بنابل المطالب المحقة لأهالي الجنوب؟

- لم يكن الجنوب في أي يوم من الأيام مسرحاً للتطرف ومن المفارقات أن تصدر على الجنوبيين فتوى بتكفيرهم في حرب 1994م بوصفهم شيوعيين وعلمانيين وكفارا ثم يتهمون باحتواء تنظيمات متطرفة وإرهابية من قبيل تنظيم القاعدة وقد رأينا أن مجزرة المحفد بأبين ورفض بشبوة لم تحصد سوى أبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وهناك نقمة شعبية جراء هذا الحادث تحدثت عنها لجنة برلمانية زارت هذه المناطق حتى إن نائب رئيس مجلس النواب الشيخ محمد علي الشدادي علق عضويته في البرلمان على خلفية هاتين المجزرتين التي ارتكبتا بحجة ملاحقة عناصر من تنظيم القاعدة. واعتقد أن هذا الخلط سيؤجج المشكلات ويهدد السلم الأهلي ويضاعف من الأزمة الراهنة المتعددة الأبعاد،.

وإذا كان هناك مؤشرات تدل على وجود بعض عناصر القاعدة التي يتحدثون عنها اليوم فيمكنهم ملاحقتهم واعتقالهم ومحاكمتهم وفقاً للقانون والدستور بدلاً من قصف الأبرياء بالطائرات، واعتقد أن الأجهزة تعرفهم وتعرف تحركاتهم ومناطق تواجدهم.

رزكار نوري شاويس / اعلامي عراقي

* برأيك على من تقع مسؤولية و تبعية ما يحدث من تمرد و رفض و قمع و تدخل اجنبي في اليمن؟

- هناك مؤشرات عديدة تؤكد تراجع الهامش الديمقراطي ودائماً يعبّر في اليمن بالهامش الديمقراطي فهناك حرب في الشمال وقمع للحراك الجنوبي السلمي وتفريخ للأحزاب واختراق لمنظمات المجتمع المدني وتوقيف للصحف وخطف واعتقال للناشطين السياسيين والإعلاميين من هنا نحن نرى بأن هذه المؤشرات تدل على نكوص سياسي يعيدنا لحقب سابقة لما قبل الوحدة عام 1990 وهذا بطبيعة الحال متعارض مع اتفاقيات الوحدة من جهة ومتعارض للغة العصر وحركة التحديث التي بدأت تفرض سننها في أكثر من مكان بصور نسبية من جهة أخرى ولابد من الحوار على قاعدة التغيير وباتجاه الحكم الرشيد وهذا هو السبيل الوحيد حتى لو تأخر.

د. محمد علي مقلد/ دكتور في الجامعة الأمريكية

* فخامة الرئيس نطالبكم بالخروج من استقالتكم الطويلة من مسؤولياتكم اليمنية والعودة إلى موقعكم القيادي لتلعبوا الدور المطلوب في إنقاذ اليمن من الحرب الأهلية ومن الحرب على الدولة فيه؟

- لم استقل ولم اتنصل من مسؤولياتي وإذا كانت السياسة في أحد تعريفاتها هي الاهتمام بالشأن العام فنحن نعمل في هذا الإطار منذ مغادرتي السلطة عام 1986م وحتى هذه اللحظة ونلعب أدواراً متعددة أقلها النصح المستمر والذي لا يجد آذاناً صاغية وقد كشفت الأيام مصداقيتها ومقاربتها للواقع.

محمد السندي/ اليمن

* من اجل الوحدة كنتم اول رئيس جنوبي يتوجه إلى صنعاء واللقاء بالرئيس علي عبدالله صالح وفي اصعب الظروف.. سؤالي هل يثمن ويتذكر القادة العرب هذا !! وهل لنداءاتكم المتكررة لقيادة بلادنا في اليمن وللأخ الرئيس علي عبدالله صالح خصوصا المطالبة بحقن الدماء وتحقيق المواطنة المتساوية والتغيير نحو دولة النظام والقانون.. من امل متى وكيف؟

- لقد قمت بدوري وفق سياسة كنت ولا أزال أصفها بالسياسة الواقعية وانطلاقاً منها كان انفتاحنا كبيرا على الشطر الشمالي من الوطن وكذلك مع الجيران: السعودية وعُمان ودول الخليج عامة والمنطقة، وكنت بنفسك (محمد السندي) حاضراً وشاهداً في اغلب الزيارات التي قمنا بها لدول المنطقة، ولا شك بأن هناك قادة يتذكرون هذا فهو تاريخ ليس من السهل إلغاؤه، ولا ننتظر من أحد شيء مقابل عمل أنجزناه من واقع المسؤولية التي حملناها على عاتقنا وقد حظيت تلك السياسة بتأييد شعبي كبير في اليمن والمنطقة، أما بشأن نداءاتنا للأخ الرئيس فهي كثيرة وموثقة ومواكبة لكل التطورات التي حصلت في البلد، وللأسف لم تحظ بالاهتمام وتم تجاهلها فآلت الأمور إلى ما حذرنا منه.

زر الذهاب إلى الأعلى