[esi views ttl="1"]
arpo28

هل تقاتل واشنطن "القاعدة" في الخليج العربي وجها لوجه؟

في أجواء مشحونة وتذكر بما حدث بعيد هجمات الـ11 من سبتمبر/ ايلول 2001، أكد رؤساء أجهزة الاستخبارات الأمريكية في شهادة امام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي،

على أن التصدي لتنظيم "القاعدة" هو الشغل الشاغل لولايات المتحدة في الوقت الراهن، وخصوا بالذكر ما يعرف بال"قاعدة" في شبه الجزيرة العربية.

وأكد المسؤولون الاستخباراتيون الأمريكيون زيادة احتمالات تعرض الولايات المتحدة الأمريكية لمحاولات إرهابية خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وقالوا إن وقف تلك المخططات الهجومية مرهون باعتقال أو مقتل كبار قيادات تنظيم القاعدة، التي تظل الخطر الأكبر على الأمن الأمريكي.

واعتبر مدير المخابرات الأمريكية دينيس بلير الثلاثاء ان الولايات المتحدة ستبقى هدفا للقاعدة طالما بقي اسامة بن لادن ومساعده الأول ايمن الظواهري على قيد الحياة وفارين.

لكن بلير غمز من خلال حديثه عن "القاعدة" إلى الجماعة المرتبطة به في شبه الجزيرة العربية قام على ما يبدو بتوجيه الشخص المشتبه به في التفجير الفاشل عمر الفاروق عبد المطلب ووفرت له التدريب والمتفجرات، فيما يرجح المحللون أن يكون الهدف الرئيسي من التصعيد ضد القاعدة هو فتح جبهة جديدة ضدها في الخليج العربي ليس إلا، لا سيما وأن هذه المنطقة لا علاقة لها مباشرة بمن سماهم بلير بالكادر الرئيسي لل"قاعدة" الذين يعتقد على نطاق واسع أنهم يتحصنون بجبال المناطق الحدودية الباكستانية الأفغانية.

وقال بلير ان هذه الجماعة تركز على توسيع صفوفها والتآمر في اليمن والسعودية، قائلا "مازلنا نستكشف اصل هذه المؤامرة والمؤامرات الأخرى في الداخل التي ربما يكون تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والمتطرفون اليمنيون المرتبطون به يخططون لها..".

ودعم ليون بانيتا مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في نفس الجلسة تصريحات دينيس بلير. وأكد بانيتا أن الاستخبارات الأمريكية تتوقع هجوما للقاعدة على الأراضي الأمريكية في الأشهر القليلة المقبلة.

وقال: "ان اكثر ما يقلقني ويجعلني مستيقظا في الليل هو ان القاعدة وحلفاءها وروافدها الإرهابيون يمكنهم بشكل جيد جدا مهاجمة الولايات المتحدة"، موجها بدوره مخاوفه إلى الخليج ونشاطات القاعدة هناك.

واعتبر بانيتا ان الهجمات الأمريكية على المناطق القبلية الباكستانية "قامت بعمل عظيم في إحباط عمليات" القاعدة، وأضاف ان "ما يجري الآن هو انهم ينتقلون إلى ملاجئ آمنة في مناطق مثل اليمن والصومال".

ولفت إلى أن "التنظيم تكيف مع التطورات الجارية وتبنى أساليب موازية جعلت من اكتشاف مخططاته أمرا صعبا، كما انتقل من إستراتيجية تسديد هجمات كبيرة بمجموعة من المنفذين، إلى استخدام أفراد ليس لهم خلفية بالإرهاب".
ويقول محللون إن العودة القوية للقاعدة وسلسلة الهجمات العديدة التي أعدها التنظيم مؤخرا لضرب أهداف أمريكية، تربك المسؤولين الأمريكيين.

لكن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية لم يتوقفوا في اجتماعهم الأخير كثيرا أمام الهجوم على قاعدة فورت هود الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني وكذلك تفجير "خوست" الذي قضى فيه سبعة من عناصر الاستخبارات المركزية الأمريكية في أفغانستان ويركزون أكثر مخاوفهم من نشاطات القاعدة في شبه الجزيرة العربية ومحاولة الطالب النيجيري تفجير طائرة أمريكية، بما يعطي الانطباع أن واشنطن تريد استخدام فزاعة "القاعدة" هذه المرة، لغرض ما في الخليج العربي ليس إلا.

زر الذهاب إلى الأعلى