[esi views ttl="1"]
arpo37

التحفظ على رواية متهمة بالاساءة للقذافي واخلاء سبيل ناشرها

أخلت نيابة أمن الدولة بمصر مساء يوم الاربعاء سبيل الشاعر والناشر المصري الجميلي أحمد بعد القبض عليه في اليوم السابق بحجة نشر رواية (الزعيم يحلق شعره)

التي يتناول مؤلفها ادريس علي جانبا من الاوضاع الاجتماعية في ليبيا في نهاية السبعينيات واعتبرتها السلطات المصرية تسيء للزعيم الليبي معمر القذافي.

وقال الجميلي يوم الخميس لرويترز ان "نسخ الرواية مازال متحفظا عليها."

وأضاف أن أفرادا من الشرطة داهموا دار النشر الثلاثاء الماضي وقبضوا عليه ثم قررت النيابة العامة اخلاء سبيله في اليوم نفسه ولكن قسم شرطة شبرا الذي تقع في نطاقه دار (وعد) للنشر لم ينفذ القرار واحتجزوه حتى صباح يوم الاربعاء.

وقال "عوملت مثل المجرمين... كبلت بالحديد في الطريق للقسم. وفي الطريق منه إلى نيابة أمن الدولة التي احتجزتني أربع ساعات ولم تجر معي تحقيقا بل قررت تنفيذ قرار النيابة العامة" بالافراج عنه.

ولم يتسن الاتصال بالشرطة للتحقق مما نسبه الجميلي اليها بخصوص اساءة المعاملة. كما لم يشر الناشر إلى أن التحقيق حفظ أو أن الافراج عنه على ذمة القضية.

وكان رئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي قال لرويترز عقب القبض على الناشر انه اتصل بمسؤولين في جهاز أمن الدولة وأبلغهم أن هذا الاجراء "مسيء لمصر" وبخاصة خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب المقام حاليا فأبلغوه أنهم لم يصادروا الرواية في المعرض وانما "صادروها في دار النشر" وهو ما استنكره سلماوي الذي يشغل منصب الامين العام لاتحاد الكتاب والادباء العرب.

ووأضاف أنه أبلغهم أن المؤلف والناشر عضوان في اتحاد الكتاب وأن المصادرة "محاولة لتصوير مصر على أنها دولة بوليسية... عندنا قوانين تحول دون المصادرة الا بعد صدور حكم قضائي".

وقال علي مؤلف الرواية انه عاش في ليبيا أربع سنوات بين عامي 1976 و1980 وكتب عن تلك التجربة مجموعته القصصية (واحد ضد الجميع) ورواية ( الزعيم يحلق شعره) التي "صودرت بتهمة الاساءة للقذافي.. هي نقد لافكاره من وجهة نظر الشعب الليبي نفسه وتأثير هذه الافكار على الحياة الاجتماعية هناك من واقع تجربتي الشخصية" في نهاية السبعينيات.

وأضاف أن الرواية التي لا تتجاوز 80 صفحة "واقع ولا خيال فيها. ليس فيها اساءة لاحد

زر الذهاب إلى الأعلى