[esi views ttl="1"]
arpo37

تركي الفيصل يتحدث عن أجواء مصافحته لمسؤول إسرائيلي

قال الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية سابقا، إن مصافحته نائب وزير الخارجية الإسرائيلي " داني أيالون" كانت بادرة من الأخير للاعتذار عن إساءته للمملكة.

وأضاف أنه في مؤتمر "ميونخ" للأمن الذي انعقد الأربعاء، قام نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، أيالون، "بمخاطبتي بطريقة غير مباشرة قائلا "شخص من دولة لديها الكثير من النفط رفض أن يجلس في ذات جلسة النقاش معي".

وأشار الأمير تركي، وهو السفير السعودي السابق في واشنطن، في حديثه لقناة "العربية" اليوم الأحد إلى أن أيالون قال أيضا إن "المملكة العربية السعودية، بكل ثروتها، لم تعطِ بنسا واحدا إلى السلطة الفلسطينية".

وأوضح الأمير تركي "رددت عليه بأنني رفضت الجلوس معه على طاولة واحدة ليس لأنه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي ولكن بسبب سلوكه السيئ مع السفير التركي في إسرائيل أحمد أوغز سيلوكل".

وتابع "أيضا رفضت زعمه حول الدعم الذي تقدمه بلادي إلى السلطة الفلسطينية، وذكرته بأن المملكة قدمت أكثر من 500 مليون دولار للسلطة الفلسطينية خلال السنوات الخمس الأخيرة".

وقال الفيصل "أيالون طلب مني أن ألقاه لأصافحه وأؤكد أنني لا أحمل مشاعر سلبية ضده. وأوضحت له أنه يجب أن يأتي إلي، وعندما تقابلنا وجها لوجه قال إنه اعتذر عن ما قاله، ورددت عليه بأنني أقبل اعتذاره لي وكذلك للسفير التركي".

وأضاف الأمير تركي قائلا "السيناتور الأمريكي جوزيف ليبرمان كان مع أيالون على منصة جلسة الحوار. وفي البداية اعترض على موقفي المبدئي برفض الجلوس مع نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، ولكن بعد أن استمع إلى كلماتي، أبدى أسفه على سوء فهمه لسلوكي، وأثنى على توضيحي المباشر لموقفي".

وتابع الأمير الفيصل" هذه الواقعة يجب ألا تخرج عن سياقها أو يُساء فهمها، إن رفضي وإدانتي القوية لسياسات إسرائيل وأفعالها ضد الفلسطينيين يظل ثابتا، من الواضح أن الجيران العرب لإسرائيل يريدون السلام، ولكن لا أحد يتوقع منهم أن يتسامحوا مع أفعال ترقى إلى حد السرقة، وبالقطع يجب ألا يتعرضوا لضغوط تدفعهم إلى مكافأة إسرائيل على إعادة أراض لا تملكها في المقام الأول".

وختم الأمير تركي حديثه بالتأكد على أن الإسرائيليين يجب ألا يتوهموا أن السعودية سوف تقدم لهم الاعتراف الإقليمي الذي يرغبون فيه، وذلك لحين قبول دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإزالة كل المستوطنات.

زر الذهاب إلى الأعلى