نقل الموقع الإلكتروني لمجلة دير شبيجل الألمانية، عن مصادر إعلامية إسرائيلية، تأكيدها أن صفقة بمئات الآلاف من الدولارات، تم توقيعها بين الحكومة الإيرانية، وشركة إسرائيلية تعمل في مجال الخدمات الإلكترونية.
وأوضحت المصادر أن الصفقة تم توقيعها بين شركة "دارونيت"، التي تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل، مقرا لها، وبين الحكومة الإيرانية، بهدف إنشاء صفحة إلكترونية على الانترنت، لربط المواطنين ببرامج الخدمات الإدارية في البلاد، مثل استخراج البطاقات الشخصية، أو إملاء بيانات خاصة بتصاريح، أو إجراءات إدارية مع الهيئات المختصة.
وأشارت المجلة الإلمانية وإلى أن الإدارة الحكومية التي وقعت على الاتفاقية، ولم تكشف المجلة عنها، دفعت مبلغ 200 ألف دولار، لترجمة هذا البرنامج إلى اللغة الفارسية، بالإضافة إلى مليون دولار لإقامة البرنامج الإسرائيلي.
وأكد مسؤول الشؤون المالية في الشركة، يعقوب هارباتز، أنه غير قلق من إلغاء الصفقة بعد الكشف عن هوية شركته، مؤكداً أنها ستمر عن طريق رجل أعمال أوروبي، مضيفا "على الإيرانيين الالتزام بالاتفاق"، مشيراً إلى أن المقر الرئيسي للشركة، يوجد في مدينة إيلاد، الواقعة على مقربة من مطار بن جوريون في تل أبيب.
ومن جهته، استغرب المتحدث باسم الشركة، يهوشاو مايري، القلق من العلاقات بين إسرائيل وإيران، موضحا أن التعاملات التجارية بينهما، تبلغ قيمتها حوالي 100 مليون دولار سنويا.
وأضاف أنه منذ فترة قصيرة، قام وفد إيراني بزيارة إسرائيل، لمشاهدة الخطط الأصلية في شركة البناء الإسرائيلية "طاهال"، لتطبيقها على نظام الصرف الصحي في إيران، وهو النظام الذي أقامته إسرائيل في إيران إبان عصر الشاه، مشيرا إلى أنه قبل عامين، زار 15 مستشاراً إسرائيلياً للزراعة، منطقة بوشهر الإيرانية، التي تتمتع بأهمية إستراتيجية للجانب الإيراني، الذي يحيطها بقدر كبير من السرية، بسبب وجود مفاعل بوشهر النووي بها.