بدأت صباح يوم أمس الاثنين في محافظة عدن في مقر مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان إعمال الدورة التدريبية حول التمكين السياسي للمرأة في ضوء اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة.
وقد حضرت الافتتاح الدورة التدريبية الأستاذ عيسى الغايب – نائب رئيس جمعيه البحرين والدكتورة سعادة القدسي – رئيسة ملتقى المرأة للتدريب والتأهيل.
وقد خصصت هذه الدورة التدريبية لـ35 شاب وشابة..
وقد قامت بالتدريب في هذه الدورة التدريبية الدكتورة هدى علوي - أستاذ القانون الجنائي المساعد – كلية الحقوق حيث استعرضت في ورقته الضمانات الدستورية للحقوق السياسية للمرأة التي كفلها الدستور اليمني من خلال مساواة المرأة بالرجل كمبدأ يساوي بين المواطنين عموما في الحقوق والواجبات العامة.
وأشار إلى أبرز الحقوق السياسية، كحق الترشيح في الانتخابات، وذلك بنص الدستور في المادة ( 43 ) " للمواطنين عموماً الحق في المشاركة السياسية وفي صنع القرار فأعطى لهم حق الانتخاب والترشيح وإبداء الرأي في الاستفتاء بل أن القانون رقم 13 لعام 2001م ، وفي المادة السابعة منه على ضرورة قيام اللجنة العليا للانتخابات باتخاذ الإجراءات التي تشجع المرأة على ممارسة حقوقها الانتخابية.
وتتطرقت في ورقتها إلى الحق في تكوين الأحزاب السياسية الجمعيات والانتماء إليها وذلك باعتراف الدستور للمواطنين ذكوراً وإناثا في المادة (58).. وتطرقت الورقة أيضا إلى الحق في تولي الوظائف العامة التي تضمنت تمتع المرأة بحق شغل الوظائف العامة والسياسية والتنفيذية أسوة بالرجل.
وقد خرجت الورقة بعدد من التوصيات وأكد فيها على:
- رفع مستوى وعي النساء وتأهيلهن للمشاركة السياسية من خلال احترامهن لهذه المكاسب الحقوقية والتمسك بها .
- العمل على تذليل الصعوبات وإزالة العراقيل على أرض الواقع والتي تعترض التطبيق الأمثل للحقوق السياسية للمرأه المكفولة في الدستور والقوانين .
- تدريب النماذج القيادية النسوية على أساليب إدارة الشؤون العامة وتقديم المشورة والتوجيه لهن في مجال المعارف السياسية وكيفية صناعة القرار .
- تعزيز التضامن بين النساء ونشر ثقافة احترام المرأه لذاتها وانتصارها لقضيتها ، وبالتالي لممثلتها في المجالس المحلية أو البرلمان.
- الاستفادة من كل فرص الدعم الإيجابي لنجاح المرأه المرشحة في الانتخابات وتوظيف نظام الكوتا بشكل يخدم وصولها إلى المجالس المنتخبة .
- التأكيد على ضرورة قيام تكتل مدني يدعو إلى تصحيح المفاهيم وتنقية الموروث الثقافي من الشوائب ،
- وتعزيز دور الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني في دعم المشاركة السياسية للمرأة.
في ختام ورقتها دعت علوي إلى التوازن في العلاقة بين أفراد المجتمع بعضهم البعض ، نحو تحقيق شراكه فعلية بين الرجال والنساء وعلى أساس من التكامل في الأدوار الوظيفية بينهم ، باعتبار أنهم معاً يشكلون دعامة أساسية لنمو المجتمع وازدهاره..