[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

القاعدة تفتي بتكفير الجيش اليمني لتعاونه مع الأمريكيين

هاجم أبويحيى الليبي القيادي بتنظيم القاعدة، هجوماً حاداً على الحكومة اليمنية، متهمها إياها بالردة، مؤكدا جواز قتال الجيش اليمني، الذي رأى أنه بات يتعاون مع الولايات المتحدة، ضد عناصر التنظيم، الذين يحاولون اتخاذ الأراضي اليمنية مقراً لهم.

وأفتى القيادي ب"بطلان التفريق بين العدو الخارجي والعدو الداخلي في حكم القتال"، لكنه دعا تنظيم القاعدة إلى عدم التركيز على مواجهة الجيش اليمني، ولكن التخطيط لنقل الحرب إلى الولايات المتحدة، عبر هجمات تماثل التي كاد أن ينفذها النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب، بتفجير طائرة أمريكية متجهة إلى ديترويت.

ونقلت مواقع متشددة بيانا عن الليبي، تحت عنوان "حكومة اليمن لأمريكا: نحري دون نحرك"، قال فيه "كنا نحسب أن أمريكا أدركت، ولو بالحد الأدنى من الفهم، أن التوعد والتهديد، وتشديد الإجراءات الأمنية، وتسخير أحدث التقنيات، كل ذلك لا يمكن أبداً أن يجلب لها ولشعبها البائس، اليائس الأمنَ الذي تلهث وراءه".

وقال الليبي إن الولايات المتحدة، "أصبحت رهينة جناياتها، وهذا يدفعها لأن تدرك تمام الإدراك، أنه قد ولى زمان الدولة العظمى، ويعلم ساستها علم اليقين، أن دولتهم تنهار يوما بيوم، ولحظة بلحظة إلى هاوية، لن تقوم لها بعدها قائمة أبداً".

وذكر القيادي بتجربة التدخل العسكري الأمريكي في الصومال، والتي انتهت بانسحاب القوات الأمريكية، بعد "سحل" عدد من جنودها في شوارع مقديشو، قائلاً "غاب عن ذاكرة أمريكا هذا الدرس العابر الغابر.. فانقضّت على أفغانستان في غرور، بعد أن دلاها به الغَرور، وهي تَقدُم قومَها، فأوردتهم مهلكة، لا يزالون يتقلبون في جحيمها."

واعتبر الليبي أن أمريكا تخطط لتدخل عسكري في اليمن، "بعد أن وجدت من الوكلاء والعملاء من يقول لها نحري دون نحركِ"، متهماً الحكومة اليمنية بأنها تستعد لاستخدام جيشها لتنفيذ خطط واشنطن، باعتبار أن الجيوش المحلية كثيراً ما تكون لديها شرعية أكبر للعمليات من الولايات المتحدة".

وقال الليبي أن ذلك يعني "وجوب ألا يظهر سوى أثر طفيف جداً، أو حتى لا أثر على الإطلاق للقوات العسكرية الأمريكية، التي من الممكن أن تلعب دوراً هاماً للغاية، في بناء قدرات هذه القوات العسكرية المحلية، ولكن يجب أن تقاوم تماماً جرها إلى عمليات قتالية مباشرة في المجتمعات الإسلامية".

وأضاف الليبي أن "هذا الأمر يدعونا إلى التأكيد على عدة أمور، الأول هو بطلان التفريق بين العدو الخارجي والعدو الداخلي في حكم القتال، الواجب هو السعي لقتال من سمي بالعدو الداخلي عند تهيؤ الفرصة، والثاني أن الحكومات المرتدة شرعت في ممارسة حرب الوكالة، لتعزيز احتلال بلاد المسلمين أولاً، وضمان سلامة وسعادة وأمن الدول الكافرة، وهي صورة أوضح ما تكون اليوم في باكستان، وعلى خطاها تسير حكومة اليمن، وهذا يستدعى من المجاهدين، أن يركزوا في إعلامهم وبياناتهم وأبحاثهم، على إبراز طابع العمالة والوكالة والمظاهرة الجلية التي تقوم بها تلك الجيوش المرتدة".

زر الذهاب إلى الأعلى