[esi views ttl="1"]
arpo37

الغموض يحيط بأسباب اغتيال مدير الأمن العام الجزائري

لف الغموض عملية اغتيال قائد الأمن العام الجزائري العقيد على تونسي في مكتبه، اليوم الخميس، وتضاربت الأنباء حول سبب الاغتيال، فيما قالت تقارير إنه قد اندلعت اشتباكات وتبادل لإطلاق النار في مقر الأمن العام بعد الجريمة.

واستبعدت التقارير ان يكون الاغتيال له علاقة بالجماعات المسلحة، أو الأعمال الإرهابية، وأشارت إلى ان الجريمة كانت بدافع الانتقام على يد أحد معاونيه.

وقالت مصادر إن الاغتيال جاء في اجتماع أعلن فيه تونسي إنهاء مهام أحد مساعديه فرد الأخير بإطلاق النار.

وقال صحافي جزائري إن هناك تضاربا في الروايات، حيث تحدثت إحداها عن اغتيال نفذه محافظ شرطة مقرب من تونسي، وأخرى عن عملية اقتحام لمقر جهاز الأمن الوطني.

وفي الوقت الذي قالت فيه قناة "العربية" إن الجاني قائد فرقة طياري الهليكوبتر، وقام بفعلته انتقاما من العقيد تونسي بسبب نقله من منصبه، قالت أيضا إن القاتل ضابط متقاعد ويرجح أن يكون قد جاء إلى مكتب مدير عام الأمن الوطني لطلب ما، ونشب خلاف بينهما.

واستبعدت مصادر وجود أي صلة بين حادثة اليوم ومحاولة الاغتيال التي استهدفت تونسي قبل ثلاث سنوات، موضحة أن محاولة الاغتيال السابقة كانت ضمن محاولات كثيرة استهدفت العديد من قادة أجهزة الأمن في الدولة، في المواجهة مع الجماعات المسلحة.

وطوقت الأجهزة الأمنية والعسكرية مديرية الشرطة في الجزائر العاصمة، فيما تحدتث انباء أخرى عن انتحار القاتل فور إطلاقه الرصاص على المغدور لكنه لم يمت، ويرقد في غيبوبة في مستشفى عين النعجة.

ويشهد مقر المديرية العامة للأمن الوطني في باب الوادي حاليا حالة من الضغط الكبير. وقد حضر كبار مسؤولي الأمن إلى المكان، في حين توجه آخرون إلى مستشفى الشرطة حيث توجد جثة الضحية في في عيادة ليغليسين وسط الجزائر العاصمة.

وشغل تونسي منصب مدير الأمن الوطني الجزائري 15 عاما على الأقل، وهو جهاز كان في صلب العمليات ضد المسلحين الإسلاميين خاصة في تسعينيات القرن الماضي.

ويعرف عن العقيد علي تونسي أنه ضابط سابق في جهاز المخابرات الجزائرية. كما يعرف عنه انضباطه في العمل. وأنه هو من أعاد الهيبة لجهاز الأمن الوطني الجزائري والتي تضررت بشدة بسبب حوادث الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى