[esi views ttl="1"]
arpo37

وزير الدفاع الأمريكي في السعودية لبحث التعاون العسكري والملف الإيراني

وصل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إلى السعودية الأربعاء لإجراء محادثات تتعلق بتعزيز الأمن في منطقة الخليج والأوضاع في اليمن وجهود واشنطن لزيادة العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي.

وقال مسؤول عسكري أميركي -في تصريحات نقلها راديو "سوا"- إن غيتس سيبحث مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ومسؤولين آخرين "وسائل تحسين القدرات الجوية والصاروخية للجيش السعودي في إطار السياسة الأميركية الهادفة إلى تعزيز الأمن في الخليج في مواجهة تطوير إيران لبرنامجها البالستي".

وكانت الولايات المتحدة قد وسعت نطاق أنظمتها البرية والبحرية للدفاع الصاروخي داخل وحول الخليج لمواجهة ما تعتبره تهديدا متزايدا من الصواريخ الإيرانية وقد ارتفعت مبيعات الأسلحة للحلفاء الخليجيين ارتفاعا شديدا في الأعوام الأخيرة.

وذكر تقدير لوزارة الدفاع (بنتاغون) أن السعودية اشترت أسلحة أميركية بقيمة 3.3 مليار دولار في العام المالي 2009 ، إلا أن المسؤولين الأميركيين لا يتوقعون الإعلان عن مبيعات جديدة خلال زيارة غيتس.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل إن "كل التعاون الأمني الذي يجري منذ سنوات وكل الأنظمة التي تم شراؤها على مدى عدة أعوام ماضية كلها تهدف إلى موازنة التهديد المتزايد الذي تمثله إيران والحماية منه."

وذكر مسؤول دفاعي أميركي أن غيتس قد يضغط خلال محادثاته في السعودية من اجل انخراط سعودي في العراق خاصة فيما تستعد واشنطن لسحب قواتها بحلول نهاية عام 2011 .

وكان الملك عبد الله قد رفض لقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أو فتح سفارة سعودية ببغداد غير أن الأميركيين يعتقدون أن المملكة قد تكون أكثر رغبة في التواصل مع العراق في ضوء اجتماع الملك عبد الله مؤخرا مع رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي الذي يشكل إحدى الشخصيات البارزة في الانتخابات العراقية التي جرت يوم الأحد الماضي.

وتشعر السعودية التي تعتبر نفسها معقلا للمذهب السني بالقلق من صعود النفوذ الإيراني وهيمنة الأغلبية الشيعية على العراق بعد الحرب.

ومن المتوقع أن تتطرق محادثات غيتس في السعودية أيضا إلى زعزعة الاستقرار في اليمن الذي يخشى مسؤولون أميركيون وسعوديون من أن يستغله تنظيم القاعدة للإعداد لهجمات في المنطقة وما ورائها.

زر الذهاب إلى الأعلى