كشف موقع حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض السبت أن الطائرة العسكرية التي استهدفت الخميس الماضي في محافظة صعدة شمالي اليمن كانت تقل مسؤولين كبار بالدولة بينهم على الأرجح وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد واللواء الركن سالم قطن نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون القوى البشرية وعددا من أعضاء اللجنة الأمنية ومسؤولين حكوميين.
ونقل موقع "الصحوة نت" الإخباري عن مصدر طلب عدم الكشف عن هويته، إن اللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع انتقل إلى محافظة صعدة بمعية مسؤولين لعقد اجتماع يوم الخميس مع السلطة المحلية بمحافظة صعدة واللجنة الأمنية بالمحافظة، مشيرا إلى أن الاجتماع حضره "طه هاجر" محافظ صعدة ومحمد العماد الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة ووكلاء المحافظة، مشيرة أن الاجتماع ناقش فتح مجال عملية التنمية والبناء وخدمة قضايا المحافظة من النواحي الأمنية والاقتصادية التنموية وخصوصاً النواحي التنموية والخدمية.
كما نقل المصدر قول وزير الدفاع إلى الاجتماع إنه أكد بأن الدولة تتوجه نحو السلام والبناء والأعمار في المحافظة، مشددا أن الجيش وجد من أجل خدمة المواطن والدفاع عنة والحفاظ على أمنة.
ولم يوضح المصدر ما إذا كان النار الذي استهدف الطائرة العسكرية وهي من طراز "انتيونوف" تم بعد انتهاء الاجتماع أما أثناء نقل وزير الدفاع ومسؤولين من الجيش والحكومة للمحافظة لحضور الاجتماع.
ويقول مسؤولون دفاعيون إن هذا الحادث الذي لم تصب فيه الطائرة مؤشرا خطيرا على خرق الحوثيين لهدنة وقف الحرب المعلنة وفق النقاط الست الذي تمت في فبراير الماضي بين المتمردون والحكومة وأعلن الأول التزامه بتنفيذها لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2004.
ونفى المتمردون الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق النار على الطائرة العسكرية وقالوا في بيان وزعه المكتب الاعلامي لزعيم التمرد عبد الملك الحوثي"نؤكد انه لا علاقة لنا بما قيل عن إطلاق نار على طائرة عسكرية صباح الخميس 15 ابريل 2010... وأنه لم يحدث من قبلنا أي إطلاق نار على أي طائرة منذ إعلان وقف الحرب".
واضاف البيان "نحن مستعدون لإجراء تحقيق في الموضوع والتعاون مع أي لجنة بهذا الخصوص لبحث المكان الذي تم إطلاق النار منه وعن الجهة التي تقف خلفه إن كان هناك إطلاق نار فعلا".
وكان مسؤول في اللجنة الأمنية العليا أعلن مساء الخميس إن عناصر حوثية فتحت النار مستهدفة طائرة عسكرية كانت في مهمة اعتيادية أثناء تحليقها في سماء محافظة صعدة.
وأفاد المسؤول في بيان نشره موقع وزارة الدفاع أنه في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الخميس تعرضت طائرة عسكرية من طراز(انتينوف) لإطلاق نار أثناء تحليقها فوق مدينة صعده من قبل العناصر الحوثية لافتا إلى أن الطائرة كانت تقوم برحلة روتينية لنقل بعض القيادات الإدارية والعسكرية إلى المحافظة لممارسة أعمالها.
وحمل المسؤول العناصر الحوثية مسؤولية ما يترتب على مثل هذه الخروقات الخطيرة والأعمال المخالفة لما ورد في النقاط الست وآليتها التنفيذية.
وجاء حادثي إطلاق نار على طائرة عسكرية وقتل جندي الجمعة ليؤكد تزايد حوادث خرق اتفاق النقاط الست من قبل الحوثيين بحسب اتهام الحكومة. كما يأتي بعد أيام من قتل الحوثيين حارس مدرسة في تبادل إطلاق نار معهم أثناء محاولتهم اقتحام المدرسة يوم الثلاثاء الماضي.