[esi views ttl="1"]
arpo37

المقاومة العراقية تحذر من مخطط إيراني لانقلاب دموي بواسطة المالكي

حذرت فصائل في المقاومة العراقية مخطط خطير لاحتلال الأمريكي الإيراني في العراق قد يعرض البلاد لاخطر هزة منذ الاحتلال، وذلك بعد دخول "قوات ضخمة" من فيلق القدس الإيراني تحت مسمى "القوات الخاصة" لمكافحة ما تسميه "الإرهاب"..

وقالت المقاومة العراقية في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه إن ذلك لتنفيذ تهديد المالكي العلني بادخال العراق دوامة العنف مجددا اذا فشل في الانتخابات.. موضحة أن هذه القوات انتشرت مؤخرا في العاصمة بغداد والمدن الاستراتيجية العراقية الاخرى، و"نجح المالكي في (خداع) الأمريكيين بوصف تلك القوات بانها عراقية خاصة تتدرب لمكافحة الارهاب". حسب تعبير البيان.

وأوضح البيان أن "هذه القوات سربت عن طريق محيط المالكي قصة كاذبة، بتخطيط من طهران وبأمر من علي خامنئي شخصيا، تدعي ان هناك خطة لضرب مطار النجف، وسربت قبل ذلك معلومات للاميركيين عن مخطط للقاعدة بمهاجمة مرقد الامام علي كرم الله وجهه، وشبه المالكي تلك المعلومة الكاذبة بهجمات ١١ سبتمبر - ايلول عام 2001 في أمريكا، من اجل استخدام ذلك كغطاء للتمويه وعدم اعطاء فرصة للأمريكيين لمعرفة حقيقة ما يجري الا بعد فوات الاوان".

وقالت المقاومة الوطنية العراقية ان "الخطوة الاساسية في هذا المخطط هي السيطرة على المطارات العراقية لاجل استخدامها لجلب المزيد من القوات من إيران، من جهة، ومنع الأمريكيين من استخدام المطارات لاطول وقت ممكن اذا قررت القوات الأمريكية التدخل ضد الانقلاب، من جهة ثانية".

مضيفة "ان ساعة الصفر كما خطط فيلق القدس الإيراني هي تفجير مراقد مقدسة واستغلال ذلك للتحرك الشامل والسريع لفرض السيطرة على بغداد وغيرها وشن هجمات دموية على مناطق تدعم المقاومة مثلما حصل في عام 2006 بعد تفجير مرقد سامراء. وتتضمن الخطة عمليات اغتيالات شاملة لمئات الاشخاص الوطنيين وانصار المقاومة وفي نفس الوقت تصفية المنافسين للمالكي والمناهضين لإيران في العملية السياسية".

واعتبر البيان أن الهدف الرئيسي للانقلاب سيكون "فرض سيطرة اتباع إيران على العراق واخضاع أو تحجيم اتباع أمريكا من اجل تمهيد المناخ لعمليات دموية شاملة ضد ابناء العراق الرافضين للاحتلال ولمجمل لعملية السياسية.

اما الهدف الرئيسي الاخر –حسب البيان الذي حصل عليه نشوان نيوز - "فهو حرص إيران على تشكيل دولة جديدة في العراق بعد الامساك بقوة بالعراق واستخدامه في الضغط على أمريكا من اجل موافقتها على مطاليب إيران في العراق والمنطقة".

وقال البيان: تعتقد قوات القدس ان القوات الأمريكية في العراق لن تكون جاهزة لخوض صراع مسلح شامل في العراق لذلك فان أمريكا ستضطر لقبول الامر الواقع الذي تفرضه إيران، وربما الاصح القول بان أمريكا تريد من هذا الحدث المفاجئ والسريع حجة لقبول الامر الواقع وتجنب اتهامها بتقديم العراق لإيران.

وأضاف: "تؤكد معلوماتنا بان قوات القدس الإيرانية تسيطر الان على المطارات العراقية، وتريد السيطرة المنافذ الخارجية والداخلية لاجل التحكم في حركة الدخول والخروج عند تنفيذ الخطة عبر كل المنافذ، والسيطرة على الطرق المودية من و إلى بغداد والنجف والعمارة ودي إلى وكركوك والبصرة".

وخاطب البيان العراقيين: ان هذه المؤامرة الإيرانية والتي لا يمكن ان تتم عملية تنفيذ خطواتها الاولية من دون موافقة أمريكية، لان التحرك الإيراني داخل العراق ونشر القوات الإيرانية التي ترتدي الملابس السوداء تم تحت سمع وبصر الأمريكيين، تؤكد ان هناك اتفاقا أمريكيا – إيرانيا ضد مصلحة العراق والاقطار العربية، والانقلاب ليس سوى وسيلة لاعطاء الأمريكيين حجة للقول انهم فوجئوا بالانقلاب!

وأضاف أنها "تؤكد وبما لا يقبل الشك بان إيران وأمريكا رسمتا، مباشرة أو بالتواطؤ، سيناريو خلافات المالكي مع التيار الصدري ومع جماعة الحكيم، والتظاهر بوجود عداء حقيقي مع قائمة العراقية من خلال اجراء انتخابات مزورة تسمح بتغيير مركز تركيز انظار الناس، وارادتا خداع الجماهير بفكرة زائفة وهي ان الصراع الحاسم والرئيسي هو بين القائمة العراقية وجماعة إيران، ومحاولة طمر الصراع الحقيقي والرئيسي وهو الصراع بين المقاومة العراقية بكافة فصائلها من جهة والاحتلالين الأمريكي والإيراني والقوى التي جاء بها الاحتلال والتي تختلف حول منافع السلطة لكنها مازالت وستبقى مع الاحتلال من جهة ثانية، ومن ثم فان على العراقيين اذا ارادوا التخلص من الإيرانيين وعملاءهم دعم العراقية...الخ من هذه الترهات الاستخبارية التي اكدت احداث ما بعد الانتخابات انها خطة جهنمية لاجبار العراقيين على ترك خيار المقاومة ومنح الشرعية والدعم لتيار خادم للاحتلال ووصفه بانه وطني وتعليق الامال عليه وليس على المقاومة". حسب ما جاء في البيان.

واعتبرت المقاومة إن الشعب العراقي "بحسه الوطني العميق ووعيه لحقيقة ما يجري وقف ضد كافة عناصر الاحتلال واعاد تأكيد ان الخيار الوحيد وطنيا وقوميا واسلاميا هو خيار المقاومة للاحتلال ورفض منح خطواته الشرعية ومنع دعم انصاره تحت اي واجهة وتبرير، ففشلت لعبة الانتخابات في جر العراقيين إلى فخ توريطهم في اللعبة السياسية، وهكذا لم يبق للاحتلالين سوى استخدام العنف وحمامات الدم من اجل حسم الصراعات الداخلية بين اتباع الاحتلال".

وختم البيان: ان المقاومة الوطنية العراقية تدعو الجماهير العراقية إلى الوقوف صفا واحدا ضد الانقلاب الإيراني من اجل احباطه ومنع إيران من السيطرة المباشرة على العراق، وذلك خيار مرتبط مباشرة بتصعيد المقاومة ضد قوات وعناصر الاحتلالين. كما تدعو المقاومة الوطنية العراقية كافة الاقطار العربية إلى انهاء فترة الحذر ومراقبة ما يجري في العراق أو التفكير بتطبيع العلاقات مع الحكومة العميلة في بغداد والاقدام على الخطوة الوحيدة التي تضمن امن ومصالح كافة الاقطار العربية وهي دعم المقاومة العراقية بكافة الوسائل من اجل التعجيل بتحرير العرق وطرد كافة عملاء الاحتلال.

وقال: "اننا في المقاومة الوطنية العراقية جاهزون لمواجهة هذا الانقلاب الاسود واحباطه واسقاط كافة خيارات الاحتلالين الأمريكي والإيراني".

زر الذهاب إلى الأعلى