توج الوداد بلقب الدوري المغربي للمرة الثانية عشرة في تاريخه، بعد أن أنهى الوداد الموسم في الصدارة برصيد 54 نقطة بفارق نقطتين عن الرجاء.
ويدين فريق "القلعة الحمراء" بهذا اللقب لفريق الجيش الملكي،الذي أسدى له خدمة كبيرة بهزمه بالرباط لفريق الرجاء في مباراة قمة الدورة 1-0.
وجاء هدف الفوز، بالنسبة للفريق الأحمر، من رأسية المهاجم المخضرم مصطفى بيضوضان، في حين أجهز جواد وادوش على أحلام الفريق الأخضر، الذين كان يلزمه الفوز فقط للظفر باللقب، بينما كانت الوداد مضطرة إلى تحقيق الفوز، وانتظار هزيمة أو تعادل الرجاء.
وأحرز الوداد اللقب سنوات 57، و66، و69، و76، و77، و78، و86، و90، و91، و1993، و2006، ليتساوى بذلك مع فريق الجيش الملكي في عدد الألقاب المحققة، منذ انطلاقة البطولة الوطنية في موسم 1956-1957.
وظهر فريق الرجاء بمستوى متواضع خلال مباراته مع الجيش الملكي، الذي كان الأكثر احتكارا للكرة، والأقرب إلى تسجيل الأهداف.
وهددت الجيش مرمى الرجاء، وكانت قاب قوسين أو أدنى من تسجيل هدفين وثلاثة، لولا تسرع اللاعبين، والتدخلات الحاسمة للدفاع.
أما الوداد فلعب بتشكيلته الأساسية، ودخل منذ البداية في أجواء المباراة، إذ هدد في أكثر من مناسبة مرمى الفتح، قبل أن تنجح إحدى المحولات في رسم البسمة على وجود مشجعي القلعة الحمراء.
وقبل لعب مباريات هذه الدورة، كانت الرجاء متصدر بفارق نقطة عن فريق الوداد، بينما كان الدفاع الحسني الجديدي يحتل المركز الثالث بفارق نقطتين.
وراهن الوداد بقوة على الفوز بلقب هذا الموسم، بعد التعاقد مع مجموعة من اللاعبين الموهبين، بمبلغ مالي فاق 800 مليون سنتيم.
ووقعت الوداد على مرحلة ذهاب متميزة، قبل أن يسجل تراجع في النتائج في مرحلة الإياب، لتهتز القلعة الحمراء، عقب الخسارة في الديربي، ما قاد الرجاء إلى صدارة البطولة.
وأدت هذه الخسارة إلى تقديم المدرب بادو الزاكي استقالته، بالإضافة إلى مدرب حراس المرمى، والمعد البدني، لتستعين الوداد بخدمات فخر الدين رجحي.
وعانى الفريق الأخضر، في مباراة اليوم، غيابات أساسية، في مقدمتها العميد، عبد اللطيف جريندو، والسينغالي، مامادو بايلا، لحصولهما على ثمانية إنذارات، والمدافع الأيسر، زكرياء الزروالي، للإصابة. ولم تشهد البطولة الوطنية تشويقا مثل الذي تابعه الجمهور المغربي هذا الموسم.
وارتباطا بالوداد، أوضحت المصادر ذاتها أن الفريق تعاقد مع مهاجم الكوكب المراكشي، البرازيلي، لويس جيفرسون، مشيرة إلى أن العقد يمتد لموسمين مقابل 100 مليون سنتيم، وأنه وقع قبل شهر.